{

وما أوتيتم من العلم إلا قليلا

  • الرئيسة
  • وما أوتيتم من العلم إلا قليلا
وما أوتيتم من العلم إلا قليلا

  • مشاركة المقال :

وما أوتيتم من العلم إلا قليلا

-         ما من يوم يمر ، إلا وتزداد قناعتي أكثر بالنهج الذي أتبعه مع  طلبتي في تسيير حصتي في الرياضيات..

 

-         مامن ساعة تمرإلا وأزداد إعجابا بتفاعل أبنائي مع المادة وتعلقهم بها  أكثر...

 

-         ما من دقيقة تمر في حصتي إلا وظهر أثرها جليا في الدقيقة التي تليها...

 

بعدما تأقلم طلبتي مع أسلوب التعليم النشط في حصصهم، واقتنعوا أنه السبيل الأمثل للتحصيل العلمي وذلك باعتمادهم على أنفسهم ومجهودهم الفردي..

 

حيث وصلوا إلى درجة من النضج الفكري والثقة في أنفسهم ان أصبحوا يسيروا الحصة الواحدة بأريحية كبيرة منذ بدايتها إلى نهايتها..

 

حيث أصبحوا هم الأستاذ وأنا الطالب بينهم ( خاصة أنني أجلس معهم لأتعلم منهم عندما يعرضون دروسهم )

 

أصبحوا يحضرون دروسهم في المنزل ويحضرون بكل شغف للسماع أو الإلقاء مع تنافس كبير فيما بينهم..

 

أصبحوا يبدعون في طرق التدريس دون أن يتعلموا عنها شيئا إلا ما رأوه في القسم وما أبدعته مخيلاتهم..

 

أصبحوا ينظمون مسابقات فيما بينهم ،يسألون بعضهم ، ويقيمون بعضهم ، ويصححوا بعضهم في ما أخطأوا فيه.

 

أصبحوا يتنافسون بكل روح رياضية يتقبلون الهزيمة كما يتقبلون الربح...

 

أصبحوا يتقبلون النقد ويدافعون عن آرائهم وأفكارهم ويحترمون آراء  بعضهم دون تعصب..

 

أصبحوا يقدرون أساتذتهم ويكرموهم دون أن ينسووا أولياءهم..

 

أصبحوا يستدعون أولياءهم لحضور حصصهم دون أدنى خوف مثل ماكان سابقا..

 

أصبحوا يتشدقون بالرياضيات في منازلهم ويمتعون عائلاتهم بما تعلموا من تطبيقاتها في أقسامهم..

 

أصبحوا ذووا أذواق أكبر و أفكار نيرة أ لا يقتنعون بالبسيط ....

 

.

.

.

.

 

أصبحوا وأصبحوا وسيصبحون بإذن الله بخير كل يوم بإيجابية وإبداع...

 

وما ذا أصبحت أنا؟؟

 

أصبحت أحس بمسؤولية أكبر تجاههم كل يوم يمر على وفي كل حصة أدرسها..

 

أصبحت أجتهد أكثر لأبدع أكثر فلا أقدم لهم العادي والبسيط.

 

أصبحت أفكر ألف مرة قبل أن أتكلم بأية كلمة معهم.

 

أصبحت أتمنى تصحيح أوراقهم ..كي أرى مدى تطور نتائجهم وتحسنهم..

 

أصبحت لا أنام إلا سويعات قليلة فهي  تكفيني..

 

أصبحت أتمنى قدوم حصصي معهم لألتقي بهم وأخشى توقيت دق الخروج لأفارقهم

 

أصبحت أكره كل إجازة ومناسبة تبعدني عنهم .

 

أصبحت أفرح لقدوم ولي يسأل عن سبب حب ابنه للرياضيات بعدما كان يمقتها..

 

أصبحت أفرح عندما أجد الأولياء والأساتذة يتهافتون لحضور حصص أبنائي ليتعلموا منهم قبل أن يتعلموا مني..

 

أصبحت أفرح عندما أجد مواضيعنا يستدل بها كمراجع في مذكرات ورسائل خارج الوطن..

 

تأكدت الآن أنني لم أتعلم بعد شيئا.." .....وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ..."

 

تيقنت من قوله تعالى :  " ...فوق كل ذي عليم...."

 

تعلمت أن أردد دائما : " وقل رب زدني علما  ".

 

3 تعليقات:

  1. يوسف محمدي

    بسم الله والصلاة على رسول الله. نهانينا لك يا أستاذ في أن وفقت لأن تجعل الحصة مرحة ممتعة ونجعل الطلبة يستمتعون بالعلم نسأل الله لك المزيد.

    assia baha

    بسم الله الرحمان الرحيم ....وبعد: أشكرك جزيــل الشكر أستاذنا المبدع والرائع , حقا كنا ومازلنا لا ننسى جميلك وإبداعاتك والتي جعلتنا من محبيها الأوفياءوأتمنى لك التوفيق والنجاح لك ولطلابك آنا ومستقبلا ...

    طالبتك الداعية لك بالخير ليلى بنت مختار بابكر

    السلام عليكم. ألف تحية للأستاذ المبدع الرائع, الأستاذ الذي صنعت منا عشاقا للرياضيات. بعد أن كانت درجة كرهنا لها أكثر من الفرنسية... حقا لقد ذكرتني بلعوايد نتاع العام الماضي. اعلم بأن الرياضيات من دونك

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.
الحقول المطلوبة محددة *