ورشة للرسم والتلوين
بعد أسبوع دسم خصصت حصة الأسد فيه للمراجعة ولم نعطي حصص الرسم والابداع وقتها الكافي، وبعد أن أثبت البراعم نجابتهم وجدهم طوال الأشهر الماضية والتي كانت نتائجها جلية في أسبوع المراجعة،
أحببت أن أكافئهم بحصة للرسم والتلوين بدون قيود.. يفجرون فيها إبداعاتهم وينعشون اللوحة بما تحمله مخيلاتهم من عالم بديع الألوان ينبض بالأمل والصفاء
علقنا على الجدران لوحات بيضاء كبيرة ووفرنا لهم ما يلزم من أدوات للرسم والتلوين، وأوصيناهم وكررنا عليهم أن: "لكم الحرية فيما تفعلونه" ثم تركنا الكلمة لهم فكانت الروعة حينها،
وتفتحت أعيننا على ما كان مختبئا في وجدانهم من حيوية ومرح وفن وإبداع.. ولسان حالهم يقول: "نحن مبدعون بالفطرة فكفاكم تقييدا لنا وأفسحوا المجال لنبرهن لكم"
مرت لحظات الحصة مسرعة لم أرتوي فيها من معين براءتهم الصافي ولا من ملاعبة محياهم واضفاء المتعة والجنون لتجربتهم فكان الجدار لوحة البراعم ووجوههم لوحتي أنا..
عبر البراعم عن بهجتهم وسرورهم بما يفعلونه فتعالت ضحكاتهم وتمنو تكرار ذلك وتباهوا معا بما أنجزوه من عمل جماعي نال استحسان الضيوف –أساتذة وتلاميذا- واختتموا كل هذا بالتعاون على ترتيب ما حل بالمكان من فوضى وتنظيفه.
استفاد من التجربة قسمي التحضيري ب + ج بإشراف المربيات وقسم الثانية ابتدائي مع أستاذ الإبداع احماني ياسين
فالشكر موصول لهم على طول البال مع شقاوة الصغار ومربيتهم
يا سلام على براعمنا ففي أحلامهم الكثير والكثير لهذا علينا باستثمار قدراتهم في مجالات مختلفة منها الابداع والرياضيات و غيرها فبمجرد المحاولة معهم نكتشف ميل كل واحد منهم لأن الهوايات تختلف من تلميذ لآخر و القدرات كذلك فما على الأساتذة إلا تشجيعها و إسقاطها في الميدان العملي للتطيور فيها