{

نهاية الأسبوع الأول من تكوينات الأساتذة

  • الرئيسة
  • نهاية الأسبوع الأول من تكوينات الأساتذة
نهاية الأسبوع الأول من تكوينات الأساتذة

  • مشاركة المقال :

نهاية الأسبوع الأول من تكوينات الأساتذة

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، ها هو اليوم الثاني من انطلاق أيام التكوينات تحت شعار" على أن تعلمني مما علمت رشدا" الموافق ليوم الثلاثاء 02 سبتمبر 2014م الذي كان فيه الأستاذين الكريمين طه بن عبد الله دادة، و الأستاذ إبراهيم بن سليمان الحاج موسى رجلا اليوم،

حيث كانت الورشة الأولى للأستاذ طه في موضوع "المعلم الذي نريد"، إذ كان الحديث و المناقشة حول الصفات القيادية للمعلم و التأثير الإيجابي الذي يوجهه إلى المتعلمين الذين هم عجينة في يديه، مدعما حديثه بفيلم اجتماعي تربوي يسرد قصة معلمين سبلوا أنفسهم لخدمة العلم و رفع رسالته من خلال الهجرة إلى بلدان فقيرة أو تعاني من الحروب و تضحيتهم في سبيل إنقاد أجيال من المتعلمين من براثن الجهل و الحرمان، رغم ما عانوه من الصعوبات في إيصال رسالتهم. واختتمت الورشة بتوصيات للأساتذة الجدد الذين بدورهم أعلنوا التحدي والاجتهاد معنا في أسرة تاونزة.

 

وبالموازاة كانت مداخلة الأستاذ إبراهيم حول "منهجية تحرير الوضعية الادماجية في مادة اللغة العربية للطور الابتدائي" من خلال فهم حاجات المتعلم في اللغة والتقيد بمنهجية موحدة في التقييم ومنوعا ومبدعا في طرق إيصال المتعلم إلى الفهم والاستيعاب، كما شدد الأستاذ على ضرورة الالتزام بالكفاءات المدروسة والتي تعلمها التلميذ في القسم وألا نأمره بإتيان الجديد. فتخلل الحصة نقاش متبادل وعرض للخبرات والتجارب من طرف المعلمين.

 

أما اليوم الثالث الموافق ليوم الأربعاء 03 سبتمبر 2014م، كان من افتتاح بركة الداعية الأستاذ سعيد قصبي بموضوعه الشيق "المعلم طبيب القلوب" الذي كان موجها بالأساس إلى المعلمين، فموضوعه جمع بين الوجدان والعلم والتجربة وسيرة الرسول الأكرم (ص)، فحقا كان موضوعه بمثابة بلسم لنا فما كدنا نستلذه حتى قاربت موعد نهاية المداخلة.

 و بعد استراحة قصيرة اجتمعت القلوب من جديد من الخبير التربوي طه بن عبد الله دادة في موضوعه "سلوك الأستاذ و انضباط القسم"، و قُسِّم المعلمون إلى فرق و كان تناوُل الموضوع بطريقة إبداعية "بالتمثيل" ،  إذ أعدَّ الأستاذ طه بطاقات متنوعة تحمل كفاءات الأستاذ بشقيها ما هو إيجابي محمود و ما هو سلبي خاطئ و شائع بين المعلمين، فيعرض كل فريق أدواره بتقمص أحد الأعضاء دور المعلم الذي يمثل وجهين: أحيانا يمارس التدريس بطرق علمية إيجابية و أحيانا أخرى يرتكب أخطاء ويتعمدها ، و الأعضاء الآخرين من الفريق يتقمصون أدوار المتعلمين، و أما بقية الفرق فتلاحظ ذلك و تدونه ليُقاس مدى تمثيل الفريق المعني لجميع ما كلف به لعرضه أمام الزملاء، فكانت طريقة إبداعية مشوقة تفاعل معها الجميع و استوعب كثير منا أخطاءه التي ربما لا ينتبه إليها.

 

 

أما اليوم الرابع الموافق ليوم الخميس 04 سبتمبر 2014م، فارتأت الإدارة أن تغير الأجواء من خلال العمل في مكان مغاير. فبعد أن مَنَّ الله على مؤسستنا بفتح طال انتظاره إذ وفقنا إلى افتتاح "مركب الإحسان "في منطقة "التوزوز" بغرداية الذي يحوي الأطوار الأربعة، طبعا مع "مركب الرشد" بمنطقة بني يزجن الذي هو كذلك يحوي الأطوار الأربعة، وهذا فضل من الله ومِنّة.

 

فكان اليوم مخصصا للتخطيط من أجل دخول مدرسي للتلاميذ بطريقة إبداعية ومحفزة ومشوقة كما عهدنا كل سنة والحمد لله، فكانت المشورة والرأي والتصاميم السناريوهات والطرق الإبداعية وكان التنافس في أشده على من يكون سباقا إلى طرح فكرة متميزة مقبولة، والحمد لله بعد ذلك توصلنا وأجمعنا على الطريقة التي ستكون مفاجأة الأحد 14 من سبتمبر 2014م. وأكيد أن الطلبة والأولياء كلهم شوق لذلك اليوم الذي هو أكثر شبها بيوم العيد أو "يوم الجائزة".

 

فاللهم نسألك العافية والأمن والصحة حتى نشهد جميعا دخولا سليما وآمنا وسعيدا لطلبتنا ولجميع المتعلمين في غرداية والوطن جميعا. آمين     

0 تعليقات:

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.
الحقول المطلوبة محددة *