ندوة في علم التجويد والميراث والوصية لفائدة طلبة الثالثة ثانوي
في صبيحة اليوم 8 أفريل 2021. تسنت لنا (طلبة الثالثة ثانوي علوم تجربية + تسيير واقتصاد + رياضيات) الفرصة للقاء مع الأستاذ الفاضل سليمان باكلي بن عيسى المتخصص في علم التجويد والميراث والوصية .. تحت إشراف أستاذ العلوم الإسلامية أبي اسماعيل خالد بن عيسى.
أردت تلخيص وإبراز أهم النقاط التي تطرق اليها الاستاذ الفاضل:
- تعريف شامل عن الميراث وسبب مشروعيته الذي كان في خطبة أحد حيث أنه عندما استشهد سعد بن الربيع في غزوة أحد .. إستولى أخاه على تركته ولم يترك لزوجتيه و ابنتيه من المال شيء .. فاشتكت الزوجة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجبها بأن الله سيقضي بينكما .. فنزلت الآية الكريمة :
قال تعالى : {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا} آية 11 من سورة النساء ..
- أهمية الميراث في حياة المجتمع وذلك للعدل والمساواة بين الورثة .. وعدم سيطرة القوي على الضعيف كما أخبرنا أنه في القديم كان الذي يحمل السلاح هو من يرث .. والبنات لا إرث لهن .. حتى تبين من الله الحق .. وإن أول علم يرفع هو علم الميراث ..
- بعض الأحكام التي هي شائعة بين الناس ..
1/ مثال واحد: حكم هبة أحد الوالدين ملك ما في حياته .. أو توصية المتوفى لأحد أبنائه .. أنه لا يجوز إلا إذا وافق الإخوة الآخرون ويجوز إن كان هو الابن الوحيد هذا في حالة الكتابة في الوصية.. أما شرائه له أو كتابته على إسمه قبل مماته فيجب أن يأخد الاخوة الآخرون من التركة بنفس ما اشتراه له المتوفى في حياته .. فإن كانت التركة لا تكفي فيعاد ما اشتراه المتوفى لإبنه الى التركة وإعادة تقسيمها كما وصى الشرع .. وروى لنا في ذلك قصة الصحابية عمرة بنت رواحة:
"بشير بن سعد زوج عمرة ..كان عنده أولاد من زوجة أخرى وأنجب منها ولداً سماه النعمان .. فأراد أن يهب لإبنه ملكا .. وأن يشهد الرسول على ذلك .. ففعل، فقال له رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "أَكُلَّ بَنِيكَ أَعْطَيْتَهُ مِثْلَ هَذَا؟" قال: لا. قال: "فَإِنِّي لاَ أَشَهْدُ عَلَى جَوْرٍ" .. وهنا تبين الحكم .. وكانت هذه من بعض الاسباب التي تجعل النزاعات بين الورثة وهو التفريق بين الأبناء في حياة المتوفى ..
جهل امور التركة ( الميراث )
الطمع .. الحقد والغل ..
و حب الدنيا ..
- نهاية المداخلة كانت على شكل قصيتين وذلك بطرح الاستاذ أبي اسماعيل خالد سؤال للأستاذ سليمان في قوله "أجمل واسوء قصة مرت عليك خلال مسيرتك المعرفية!!" ..
فكانت القصص البعض منها عبرة والأخرى قدوة .. وفي ختام قوله نصحنا بالإطلاع والتفقه في أمور ديننا وخاصة هذا العلم الذي أغلب الناس يتجاهلونه .. ولا يدركون قيمته فالمختصين بهذا المجال قليل ..
والحمد الله .. نشكر الأستاذ على هذه المبادرة ونشكر مؤسسة تاونزة العلمية على تشجيع و توفير مثل هذه المحاضرات لزرع القيم في نفوس الطلبة .. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
0 تعليقات:
أضف تعليق