{

موقفان وعِبَارَتَانِ وَعِبْرَتَانِ

  • الرئيسة
  • موقفان وعِبَارَتَانِ وَعِبْرَتَانِ
موقفان وعِبَارَتَانِ وَعِبْرَتَانِ

  • مشاركة المقال :

موقفان وعِبَارَتَانِ وَعِبْرَتَانِ

بينما أنا جالس في صبيحة يوم بجانب زميلي  الأستاذ نتبادل أطراف الحديث في حافلة المؤسسة الناقلة لتلاميذنا،  تلقّفت أذناي حدثين  سمعتهما من التلميذات، أحدهما إيجابي وقع في مرحلة الذهاب، والثاني سلبي أثناء مرحلة العودة في نفس الحافلة وفي نفس المكان،

 

الموقف الأول:

تلميذتان من الابتدائي، جرى بينهما هذا الحوار:

الأولى: هل أنجزت واجب الفرنسية؟

الثانية: آه ..يا للأسف لقد نسيته.

الأولى: لماذا لم تنس الأكل والشرب والنوم...و...

الثانية: (متحدية) يا الله حتى لو تذكرته فلن أنجزه، لأنه صعب ولم أفهمه.

الأولى: إذا لم تفهميه، فاسألي: أبوك، أمك، أخوك... المهم اسألي

الثانية: نعم، صدقت، وهل أنت استعنت بهم؟

الأولى: نعم دائما أستعين بهم إذا لم أفهم شيئا، المهم انجاز الواجب.

الثانية: شكرا لك حتى أنا سوف أسأل من الآن فصاعدا.

 

الموقف الثاني:

أثناء عودتنا من المركب، جرى حوار آخر بين تلميذتين من الابتدائي، كما يلي:

الأولى: هل تفرجت حصة الساحر أمس في قناة الشروق؟

الثانية: لا لم أتفرجها

الأول : لقد ضيعت مشاهدتها، كانت حصة رائعة.. والله لو رأيت ماذا فعل الساحر...؟

الثانية: ماذا فعل؟

الأولى: أخرج من يده.....

زينون: هنا تدخلت بأسلوب مازح وناصح: لقد ارتكبت يا تلميذة خطأين هما:

أنك حلفت بالله بغير داع، والثاني: شاهدت حصة لا فائدة منها وليست لمستواك.

هنا ضحكت التلميذتان وبعض الراكبين في مقدمة الحافلة.... فلم أرد مواصلة الحوار معهما لأن النصح القليل يفي بالإشارة وإلا تحول إلى عتاب خاصة أمام الجماعة...

 

تحليل الموقفين (حسب رأيي في أنتظار رأيكم):

 

الموقف الأول: إيجابي

 تلميذة، نصحت زميلتها، وعلّمتها كيفية المذاكرة في المنزل وإنجاز الواجبات المنزلية، واستجابت زميلتها لها وتعلمت منها ووعدت بالأخذ بنصائحها وتوجيهاتها.

 

العبرة: نستغل كأساتذة ومعلمين تعليم الأقران لإيصال أفكارنا وكفاءات درسنا لتلاميذنا، فهي الوسيلة الأسرع والأضمن لذلك.

جربوا لن تندموا.

 

الموقف الثاني: سلبي

تلميذة تحلف بالله في غير محله

تشاهد برامج خاصة بالكبار وقنوات ليست هادفة

نقلت صورة سلبية لزميلتها وحاولت التأثير فيها واستدراجها لذلك، مع إشهار مجاني للبرنامج والقناة.

 

العبرة:

أين دور الأولياء في التوجيه، وكيف أمكنهم ترك أبنائهم يتفرجون في برامج غير هادفة؟

نفس الشيء نلاحظ هنا تأثير الأقران سلبي إذا لم يوجه.

أتمنى إخواني أن نستفيد من مثل هذه التجارب، وندوّنها ونعرضها على بعضنا فهي تحدث بالمئات إن لم أقل بالآلاف في حياتنا اليومية ، خاصة في أماكن تعاملنا واحتكاكنا بالتلاميذ : القسم ، المدرسة، الحافلة ، الشارع، الأنتيرنات،...

 

أنتظر تفاعلكم مع الموضوع أخواتي إخواني 

3 تعليقات:

  1. oussama

    أوافقك الرأي يا أستاذي ,فلو أن الآباء والأمهات كانوا حريصين على تصرفات أولادهم ماكانت تلك الطفلة لتشاهد ما ليس في مستواها

    seba nour

    أنت محق أخي على هذه الملاحظات علينا أن نشغل فراغ أبنائنا بما يفيدهم لأن التكنولوجيا غيرت طريقهم و أخذت اتجاها صعبا وماهو الأدهى و الأمر على حساب دراستهم فالحرص ثم الحرص على العمل والمتابعة في المنزل من الولي كطرف أولى و الأستاذ الطرف الذي يعمل دون تكليف و الله أعلم

    فخار عيسى

    صدقت اخيف زينون فدائما اركب في الحافلة مع التلاميذ فاستمع لمناقشات مختلفة تجري بينهم .......اسمع ثم اقدم ملاحظات وتصويبات احيانا......حتى تيقنت ان التعليم يبدا لحظة صعود الحافلة في الصباح الباكر ...الى لحظة ان انزل منه في المساء....وآمنت ان التعليم رسالة لا تحدها زمان ولا مكان ولا حتى عمرا معينا.....تحياتي

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.
الحقول المطلوبة محددة *