{

مهلا أيها المربي 1

مهلا أيها المربي 1

  • مشاركة المقال :

مهلا أيها المربي 1

بعد العهد الذي قطعته على نفسي، حينما حضرت اللّقاء الإيمانيّ الأخير، مع الدكتور العزيز:  باحمد بن محمّد أرفيس.

 

ها أنا أنطلق بحول اللّه في مطالعة كتاب مهمّ جدّا في التربية وأساليبها الفعّالة والنّاجحة، للدّكتور: مصطفى أبو سعد، تحت عنوان:

 

  " استراتيجيات التّربيّة الإيجابيّة " وقد قسّمها إلى ثمان استراتيجيات أساسيّة.

 

     لذا ارتأيت أن أضع بين أيديكم أيّها الأساتذة الكرام، والمربّون الأفاضل، موجزا عمّا استفدته ممّا قرأته لحدّ الآن، على أن أستمرّ في ذلك

 

 – بحول الله – كلّما سمحت الفرصة بذلك إن شاء الله.

 

    إنّ أوّل ما بدأ به الكاتب كتابه بعد المقدّمة، هو عرضه لاستراتيجيّة التّركيز على حلّ المشكلة، حيث بيّن الفرق  الذي يكون في الخطوة

 

 الأولى التي يُقْدِمُ فيها المربّي على التصرّف تُجاه سلوك مزعجٍ قام به الطّفل، هل هو السعي لحلّ المشكلة؟ أم إفراز التوتّر بالغضب والانفعال

 

 السّلبي؟...

 

   وقد وضّح الدّكتور هذا بالأمثلة، حيث أنّ الكثير منّا يرى في سلوك أبنائه نظرة سلبية، تجعله مجالا خصبا لإفراغ انفعالاته وتوتّراته بمجرّد أن

 

 يرتكب الطّفل أدنى سلوك أو خطإ  لا يروق المربّي. وقد أكّد الكاتب على أنّ هذه الاستراتيجيّة ستجعل المربّي يغيّر نظرته تجاه السلوك

 

 المزعج من السّلبي إلى الإيجابي، وأوّل شيء نبّه إليه هو وجود الإيحاء الإيجابي، المتمثّل في: تعبير المربّي للطفل بالحبّ، سواءًا بقولها، أو الضمّ،

 

 أو التّقبيل. ووجوب اعتقاد المربي بإمكانيّة تغيير السّلوكات المزعجة، وحلّ الإشكال. واستشعار خطورة الغضب الذي يؤدّي إلى الانفجار.

 

 فهذا الإيحاء الإيجابي يساعد المربيّ على حسن التصرّف والابتعاد عن الأساليب السيّئة في التعامل مع السّلوكات المزعجة، التّي أحصاها في

 

 خمسة عشر سلوكا، وهي: ( الصّراخ، التّأنيب واللّوم، الأوامر الكيفيّة، التّهديدات، السّخرية، الشتم، المقارنة، المبالغة في الوعظ، سوء الظن

 

 بالطفل، الاتّهام، العقاب، التّجريم، المنّ، التّحذير، الانتقام المستمرّ).

 

  وأختم مقالي هذا بالقاعدة التي أشار إليها الكاتب، والتي يجب أن نتعامل بها مع الطّفل، وهي:" ركّز تفكيرك على ما تُريدُهُ بالفعلِ مِن ابْنك"

 

 بمعنى أنّه يجب على المربيّ أن يتحدّث مع الطفل في الأشياء التي يرغب أن يراها فيه، ويحثّه عليها، وليس في الأشياء التّي لا يرغبُ أن يراها

 

 فيه، والتّي تجعله محذّرا ومنذرا ومهدّدا في كثير من الأحيان، وهذه من الأساليب السّلبيّة التّي أشارنا إليها آنفا.

 

 وفي الأخير آمل أن أكون قد أفدتكم بما قرأت، وأرجو أن أكون قد أوجزت وأحسنت الشّرح والتّلخيص، وأعتذر عن كلّ تقصير، أو إخلالٍ

 

 بمفهوم أو شرحٍ، وإلى لقاء آخر في القريب العاجل إن شاء الله تعالى.

4 تعليقات:

  1. حجاج حفصة

    شكرا لك لقد افدت واستفدت فهذا مهم في التربية واتمنى ان يعي كل مربي افعاله ويصححها ليبني الطفل قدوة من ابيه انها الحياة بالوالدان او المربيان يكون تصرف الطفل لذا فالنبني امة مبهجة امة مشعة للامم الاخرى والسلام عليكم

    خير الدين بوسعدة

    مشكور أخي الحبيبي إبراهيم تحياتي الحارة لك

    محمد قاسم

    أتم الله نعمة الفهم عليك أخي إبراهيم، وجزاك الله على طرحك للموضوع، الذي تجدنا في أمس الحاجة إلى فهمه واستيعابه، لأن التربية والتعليم لا يأتيان ثمارهما إلا بالعلم، والصبر والمصابرة عليهما.

    الحاج بن علي أوجانه

    بارك الله فيك أخي ابراهيم على إشراكنا في الفائدة، و نرجو الله أن يبصرنا بعيوبنا في التعامل مع الأبناء. شكرأ

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.
الحقول المطلوبة محددة *