مدرسة تاونزة العلمية.. نحو آفاق مستقبلية واعدة للابتكار في التعليم...

      تشرفت مدرسة تاونزة العلمية بزيارة خاصة إلى مدرسة أبو بكر الصديق الإعدادية بالتنسيق مع المجلس الأعلى للتعليم بدولة قطر وذلك على هامش المشاركة في فعاليات المؤتمر العربي الرابع للروبوت والذكاء الاصطناعي، وقد كان الهدف من هذه الزيارة تبادل التجارب والخبرات وربط جسور التعاون المستقبلي بين المدرستين، وفتح آفاق علمية واسعة لطلاب مدرسة تاونزة العلمية في المحافل والمنافسات العلمية الوطنية منها والدولية، وكذا الاطلاع على تجربة مدرسة أبو بكر الصديق الرائدة والمتميزة في مجالات: الروبوت التعليمي، منهجية STEM، التعليم الإلكتروني، توظيف تكنولوجيا المعلومات في المدرسة بشكل عام، التي تعتبر منحى استراتيجي ومطلب أساسي لطلاب مدرسة القرن الواحد والعشرين.

    وحسب إدارة المدرسة فإن أهمية الروبوت وتطبيقاته تزايدت خلال العشرين عاما الماضية في مختلف المجالات الحياتية والعلمية، حتى أن بعض خبراء هذا المجال يرون أن ثورة الروبوت ستكون انطلاقا من سنة 2015، وتحقيقا لرؤية قطر 2030 التي تسعى للتحول إلى الاقتصاد القائم على المعرفة، فإن مدرسة أبو بكر الصديق وبعد دراستها وزياراتها ومشاهداتها تسعى إلى نشر ثقافة الروبوت التعليمي وأهميته في تحقيق معايير المناهج بشكل ممتع ومشوق للطلاب فتبنت مشروع الروبوت التعليمي كمادة اختيارية تخدم المواد العلمية ( الرياضيات، العلوم، الإعلام الآلي ) ثم خصصت لها حصة أسبوعية في البرنامج الزمني لجميع الأطوار وتعمل على تطبيق بعض المعايير عمليا في البرمجة والتصميم وحل المشكلات كما أنشأت لذلك قسما خاصا بالروبوت في مركز الصديق للبحث العلمي التابع للمدرسة.

    وقد حظينا باستقبال متميز ينم عن رغبة المدرسة -من إدارة ومعلمين- في تبليغ هذا العلم للآخرين الذي قطعت فيه أشواطا كبيرة، فقد كانت لنا جلسة عملية مع أعضاء قسم الروبوت التعليمي أين قُدمت لنا شروحات وافية في مجال تعليم الروبوت ومنهجية STEM وتاريخية بدايته في المدرسة الذي يعود إلى إنشاء وتجهيز مختبر خاص بالروبوت التعليمي سنة 2007 وتكوين وتأهيل الأساتذة المشرفين عليه، وكانت لنا زيارة لمعاينة مختبر الروبوت أين عرض علينا تلاميذ المدرسة نموذجين من الأعمال في مجال الروبوت، كما زرنا مختبر العلوم الطبيعية والفيزيائية الذي يتبنى استراتيجية STEM في التعليم، حيث يحوي أجهزة ووسائل مساعدة لتعليم هذه الاستراتيجية المهمة التي تقوم على مبدأ "أشركني لأتعلم" وفي الأخير قدمت لنا بسطة وعرض لحصة تعليمية مسجلة في طريقة التدريس بهذه المنهجية حيث أن للمدرسة منهاج خاص بهذه الاستراتيجية وكذا حصة مسجلة حول الروبوت التعليمي، كما قدمت لنا نماذج عن المناهج المستخدمة في تعليم الروبوت وكذا استراتيجية STEM للاطلاع عليها والاستفادة منها في مدرستنا إن شاء الله.

    للإشارة فإن الروبوت يعد أحد الزوايا العلمية التي حققت انتشارا سريعا وواسعا في الأوساط التعليمية، حيث يبدأ تصميم الروبوت من مبادئ بسيطة يستخدمها الطالب لتعلم المعارف الأساسية في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات لتفتح آفاق لا حدود لها عند الطالب حتى يفكر ويصمم وينفذ ويبحث عن المعلومات التي يحتاجها للوصول إلى هدفه.

من فوائد وأهداف الروبوت في التعليم: تساهممادة الروبوت التعليمي في تحقيق أهداف متعددة ومنها:

1-       تنمية مهارات التفكير الإبداعي وحل المشكلات.

2-       تنمية عادات العقل ومهارات البحث العلمي.

3-       تطبيق استراتيجية التعلم المبني على المشروع أو من خلال المشروع.

4-       تطبيق المفاهيم الرياضية والهندسية والفيزيائية التي تعلمها الطلاب خلال المشوار الدراسي.

5-       تطبيق استراتيجية التحدي في التعليم.

6-       تطبيق نظرية التعلم المتمركز حول الطالب.

7-       يربط عملية التعلم بالحياة العملية.

8-       تنمية مهارات العمل التعاوني والعمل بروح الفريق.

9-       تنمية مهارات التصميم والبرمجة.

10-   تطبيق استراتيجية التعلم من الأخطاء.

11-   تنمية الشعور بالمسؤولية لدى الطالب.

12-   المشاركة في التظاهرات والمنافسات الوطنية والعربية والدولية.

        ومن بين أهم الروبوتات التعليمية مثلا " روبوت ستام STEM " حيث يشير هذا النوع إلى مفهوم " ستام " Sciences Technology Engineering Maths  ويعتبر نموذجا مثاليا لتطبيق تعلم العلوم الطبيعية، التكنولوجيا، الهندسة والرياضيات باستخدام الروبوت ووفقا للمجلس الوطني للبحوث في الولايات المتحدة الأمريكية ومؤسسة العلوم الوطنية، يعتبر مبدأ STEMأساس تكنولوجي للمجتمعات المتقدمة وهو يحتوي على منهج علمي متخصص.

      في الأخير نتقدم بأسمى عبارات الشكر والامتنان لإدارة المدرسة وأعضائها لحفاوة استقبالهم وتزويدهم لنا  بالمعلومات التي تذلل لنا الطريق في هذا المجال الاستراتيجي والحيوي مستقبلا إن شاء الله، وقد رحبت مدرسة أبو بكر الصديق بفكرة التعاون المشترك وتبادل التجارب والخبرات من أجل آفاق مستقبلية واعدة للابتكار في التعليم بين المدرستين إن شاء الله.

من أراد الدنيا فعليه بالعلم ومن أراد الآخرة فعليه بالعلم  ومن أرادهما معا فعليه بالعلم...