لواء الفاتح
الفاتحون قادمون.. وصهيل خيولهم مع وقع حوافرها يمتزج، فيكوّن كل ذلك سيمفونية الفتح الموعود. فوعد الله واقع ولن تجد له تبديلا.
وهؤلاء الفرسان حقيقة لن تجد لها تحويلا. متى انطلقوا باسم الله سيبلغ الاسم المحمدي كل مكان تطلع عليه الشمس.
ولكن من أين المنطلق؟ أين ستُعقد ألويتهم وراياتهم نحو مشارق الأرض ومغاربها؟
علينا نحن الْمُضحّين من أجل قدوم الفاتحين، أن نفكّر في المكان الّذي تعقد فيه ألويتهم منتصبة خفّاقة.
سؤال حيّرني إلى أن تعلّمت من حبيبي وقدوتي وقائد الفاتحين أنه :
" لا يصلح أمر آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها "
فبحثت عن مكان عقد ألوية الفاتحين الأوائل، فأبصرت الألوية تخرج تباعا. فمن دار الأرقم بن أبي الأرقم انطلقت لفتح مكة.
ومن مدارس الإصلاح الدّمشقية لتحرير القدس. ومن مدرسة آق شمس الدين لفتح القسطنطينية.
أجل.. أجل وهل غير المدرسة مكان لعقد ألوية الفتح! فمن المدرسة دوما تنطلق خيل الله فاتحة.
فيا أيّها الْمُضحّون من أجل قدوم الفاتحين، يا من تريدون الفتح على أيديكم وأيدي أولادكم، انظروا إلى مدارسهم أعِدُّوها ما استطعتم..حضِّروها.. جهِّزوها..
لا تنتظروا أن يظهر الفاتح دون تضحية. ولا أن يخرج من مكان غير المدرسة.
0 تعليقات:
أضف تعليق