{

لمن يقول أن الرياضيات جافة ومملة ومتعبة.....

  • الرئيسة
  • لمن يقول أن الرياضيات جافة ومملة ومتعبة.....
لمن يقول أن الرياضيات جافة ومملة ومتعبة.....

  • مشاركة المقال :

لمن يقول أن الرياضيات جافة ومملة ومتعبة.....

في حصة مع طلبة الثالثة متوسط، قمنا بتجربة في الرياضيات ..

 

ربما قد يتساءل البعض : منذ متى والرياضيات فيها تجارب؟؟

 

فكل ما نعرفه وتعلمناه عن الرياضيات أنها مادة جافة نمقتها لكثرة فلسفتها وبراهينها التي لا معنى لها، وخاصة حصة الهندسة (كما تقول معادلة الناقدين الفاشلين الكارهين للرياضيات والذين لم يفهموا مغزاها بعد: الجبر + الهندسة  = الهروب من المدرسة ).

 

هذا الكلام يكون صحيحا إذا نظرنا للرياضيات من زاوية واحدة ألفناها ببعد واحد...

 

فماذا لو آخذكم معي لنرى هذه المادة بمنظور ثلاثي الأبعاد أو رباعي أو خماسي.... حتى السداسي لو استعملنا معنا في رؤيتنا الحاسة السادسة.

 

تابعوا معي هذه التجربة في مادة الرياضيات لطلبة الثالثة متوسط في الهندسة (درس المثلثات "حالات تقايس المثلثات").

 

بعد أن قدّم الطلبة درسهم عن تقايس المثلثات وأبدعوا فيه أيّما إبداع بتفاعلهم مع زملائهم، في أسلوب شيق ممتع، جمع بين الشروحات، والمسابقات، والجوائز، والترفيه المناسب للحصة....

 

في نهاية الحصة طلبت من طلبة كل فوج أن يحضروا معهم علب كبيرة، في الحصة المقبلة ويرسموا فيها خمسة مثلثات واحد في كل جهة، (5 مثلثات حسب حالات التقايس التي درسناها: (03 حالات عامة + 2 خاصة بالمثلث القائم) قصد تطبيق هذه الكفاءة في الواقع، بعد أن قدمت لهم أهم استعمالات هذه الكفاءة من الدرس في مختلف مجالات الحياة اليومية.

 

ثم يقوموا بتقطيع تلك المثلثات بعد أن يأخذوا المعلومات الخاصة بكل مثلث: قياس زواياه وطول أضلاعه، ثم يكتبوها عندهم في ورقة...

 

وفي نفس الوقت يرقمون تلك المثلثات من 1 إلى 5 دون أن ينسوا تدوين اسم الفوج عليها.

 

والفكرة كمايلي: يحضر كل فوج علبته ذات المثلثات المثقوبة ثم يقدمها للفوج للفوج الآخر، ويطلب منه رسم نفس المثلثات في أوراق مقوى منفصلة، باستعمال الحالات الخمس لتقايس المثلثات التي درسها، مع تقديم ملحق مفصل في ورقة عن كل التفاصيل الخاصة بكل مثلث.

 

 

 

بعد انتهاء الأفواج من رسم المثلثات المقايسة في أوراقهم، يعيدونها لأصحابها ليقيموها، بالمقارنة مع الإجابات النموذجية التي أعدوها مسبقا، ويحاولوا سد الفراغات الموجودة في علبتهم بتلك المثلثات التي أعدّتها الأفواج الأخرى، ثم ينقطوهم على عملهم، ويكتشفوا أخطاء زملائهم (تقييم الطلبة لزملائهم، من أهم مبادئ التعليم النشط).

 

لكن للأسف لم يحضّر كل الأفواج العلب المطلوبة إلا فوج واحدا  وهذا لظروف خاصة بكل واحد. فبعد أن تفهمت هذه الظروف اضطررت إلى الاستنجاد بخطة أخرى بديلة (المخطط ب)، حيث أحضرت لهم أوراق مقوى على أن يقوموا بنفس الفكرة في هذه الأوراق.

 

في جو تفاعلي ممتع، مع نغمات موسيقية هادئة سارت التجربة.

 

تستطيع أن تقيس وتحكم على نجاحها عندما ترى طلبتك متفاعلين معها كل منهمك في عمله يساعد فوجه ويتأسف عند نهاية وقت الحصة.

 

هذه هي تجربتي اليوم مع طلبتي....

 

والآن زملائي: هل الرياضيات ممتعة، أم جافة وشاقة ؟؟؟؟

 

الحكم إليكم، فماذا تنظرون؟؟؟

1 تعليقات:

  1. samia

    تجربة رائعة يا أستاذنا الفاضل ألفناك مبدعا ومتميزا حقا الرياضيات ممتعة خاصة مع تجارب منك يا أستاذنا في كل يوم تجربة ما أروع عقلك النير والمفكر على المنوال وإلى المزيد . شكراً .

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.
الحقول المطلوبة محددة *