{

كونوا مع تلاميذكم مرنين.....ينجزوا بإرادتهم 1000 تمرين

  • الرئيسة
  • كونوا مع تلاميذكم مرنين.....ينجزوا بإرادتهم 1000 تمرين
كونوا مع تلاميذكم مرنين.....ينجزوا بإرادتهم 1000 تمرين

  • مشاركة المقال :

كونوا مع تلاميذكم مرنين.....ينجزوا بإرادتهم 1000 تمرين

- بعد أن اشتاقت أرضية المدرسة إلى أبنائها الذين هجروها طوعا و كرها لمدة ما يقارب الأسبوعين، ولم يروها من السنة الماضية. حيث تركوها تحتفل لوحدها بمختلف المناسبات.

 

- بعد أن كانت قد استأنست جدران الأقسام بتلاميذ وأساتذة كانوا يتبادلون المعرفة في أحشائها وهي حافظة لأسرارهم ( الحيط بوذنيه).-

 

- بعد أن خنقت أشجار مدرستنا بفقدانها ثاني أكسيد كربون أبنائها الذي هو أكسجينها عندا تركوها لمدة أسبوعين..

.

.

.

دبت صبيحة اليوم الحياة من جديد في كل ركن من أركان المؤسسة بعودة الحركة و الفوضى الخلاقة إليها بعودة أبنائها...

 

وكما ينتظر أي أستاذ لقاء تلاميذه بشغف ، يشتاق إليهم اشتياق الأب لأبنائه..

 

فإن تلاميذه يبادلونه نفس الشعور أو أكثر...

 

فلحظات اللقاء الأولى بعد الإجازة ( العطلة) مهمة جدا لكلا الطرفين..

 

على الأستاذ أن يستثمرها ويوجه فيها رسائل كثيرة لتلاميذه.

 

كانت لي اليوم أول حصة بعد الإجازة مع طلبة3م و4م ..

 

بعد التحية والسلام والكلمة الطيبة لتلاميذي الأعزاء، وبعد اعترافي لهم أنني جد مشتاق إليهم وأنهم تركوا فراغا كبيرا لدي خلال هذين الأسبوعين.....

 

طلبت منهم أن يحكوا لي عن أهم ما عملوا وحققوه في إجازتهم، ولكن ليس فرادى بل بالأفواج.

 

وذلك أن يحكوا لبعضهم عن أهم ما قاموا به  في هذه الإجازة مهما كان نوعه إيجابيا أو سلبيا..

 

وعند انتهاء الوقت المحدد لذلك يتقدم ممثل كل فوج ليتلوا علينا تقريره.

 

بعد تلاوة تقاريرهم التي تكلموا فيها بأريحية وصراحة كبيرة عن كل صغيرة وكبيرة ....

 

وهذا للثقة الكبيرة التي بيننا.

 

حيث دارت أحاديثهم حول: النوم الكثير وإنجاز الواجبات المنزلية ومراجعة وتقييم الذات ، زيارة الأقارب والأهل، السفر، المساعدة في الشؤون المنزلية، المطالعة ، تعلم مهن وأشياء جديدة ، اللعب بجميع أنواعه خاصة الإلكتروني منه، تصفح المواقع الإلكترونية الهادفة، ......إلخ

 

مع اختلافات طفيفة بين الأفواج وبين الجنسين.

 

بعد ذلك قدمت لهم أنا أيضا أهم ما استفدت منه في عطلتي وكيف قضيتها..

 

ثم سألتهم بعدها عن الهدف من هذه الفكرة..

 

بعد مناقشة مثمرة ، توصلوا فيها إلى أهم أهداف الفكرة  ظاهريا والمتمثلة في :

-          الاستفادة من تجارب بعضنا،           

-          تصحيح بعض الأخطاء الشائعة في كيفية استغلال الإجازة

-          الفرق بين الإجازة والعطلة...

 

قدمت لهم الهدف الخفي من الفكرة وهو: ترك مجال لهم وحرية لرؤية بعضهم والسؤال عن أحوالهم بعد المدة الطويلة التي افترقوا فيها...وإفراغ ما بجعبتهم من شحنات قبل بداية حصتي وحصة الأساتذة الذين يأتون بعدي..

 

بعد ذلك قيمنا جماعيا نتائج الدورة الأولى عموما والمتعلقة بالمادة خصوصا.

 

حيث وضعنا اليد على الجرح وقدمنا أسباب وحلولا لذلك..

 

ثم ذكرتهم بأهدافهم التي كتبوها بداية السنة في شريط علق على جدار القسم(لأكثر التفاصيل عد إلى منشورنا في الموقع :

 أول حصة تدريسية في مادة الرياضيات   

 

حيث أعاد كل طالب (ة) رؤية أهدافه التي تمناها ورسمها في أول حصة معي بداية السنة ، وقارنها مع ما حققه وأنجزه خلال الفصل الأول من السنة.

 

للأمانة : هناك من حقق بعضها، وهناك من حقق أكثر وهناك أيضا من كان بعيدا عنها

 

قدمت لهم بعدها النصائح والتوجيهات بعدم اليأس وبذل جهد أكبر لتحقيق أهدافهم ( لأن الوقت مازال  متاحا أمامهم لذلك ،فقط عليهم أن  يستفيدوا من أ خطائهم ولا يكرروها. وينظموا أوقاتهم أكثر ويومنوا  بأهدافهم بصفة فعلية.)

 

بمثل هذه المرونة مع طلبتك: 

يمكن أن تربط علاقات متينة بينك وبينهم ، فعندما يعطوا الثقة فيك تستطيع أن تصل بهم إلى أبعد الحدود لتحقيق أهدافهم وأهداف الأمة الإسلامية..

 

بمثل هذه المرونة :

استطاع طلبتي في السنة الماضية إنجاز 1000 تمرين وأكثر( بالنسبة لطلبة 4م ) و500 تمرين (3م)..

وهذا ما كررته معهم هذه السنة بعد نجاح التجربة..

 

بمرونة أكثر وإقناع وفهم الهدف والمغزى من التعليم وتحبيبك للمادة لهم...دعهم لوحدهم ليبادروا ويصنعوا المعجزات.

هنا نستطيع القول أننا مع جيل التمكين..

1 تعليقات:

  1. seba nour

    مع حق أخي مصطفى فالتلميذ صديق الأستاذ علينا أن نعرف كيف نستغل تلك الصداقة في الوصول إلى الهدف المنشود وكن واقعيا معهم وهذا بتسطير الأهداف المراد تحقيقها فبإذن الله ستتحقق وربما أكثرمما كنت تتوقعه والعمل الجماعي دافع للوصول إلى الميتغى والتجربة أفضل دليل على ذلك وفقكم الله

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.
الحقول المطلوبة محددة *