{

قطوف دانية من رياض الأدب

قطوف دانية من رياض الأدب

  • مشاركة المقال :

قطوف دانية من رياض الأدب

 

1 - من أعذب الشّعر:

 

عَجِّلْ حُضُورَكَ فَالأَحْبَابُ قَدْ حَضَرُوا

وَنَــحْنُ فِي مَجْـــلِسٍ إِيَّــــــاكَ نَنْتَظِرُ

كَــأَنَّـــــنَا فـِــي سَمَــــاءٍ نَـــحْنُ أَنْــــجُمُـــــــــهَا

إِنْ جِئْـــتَــنَا كُـــنْتَ فِـــيمَا بَينَنَا قَمَـرُ

 

2 - من أقوال الحكماء:

 

قَالَ عُمَرُ بن الْحَارِثِ:

"كَانُوا فِي قَدِيمِ الزَّمَانِ يَفْعَلُونَ وَلاَ يَقُولُونَ، ثمَّ صَـارُوا يَقُولُونَ وَيَفْعَلُونَ، ثمَّ صَارُوا يَقُولُونَ وَلاَ يَفْعَلُونَ."

 

3 - قل... ولا تقل...:

 

قُلْ: اِنْتَظَرْتُهُ بِصَبْرٍ نَافِدٍ. لاَ تَقُلْ: اِنْتَظَرْتُهُ بِفَـارِغِ الصَّبْرِ، فِي قَولِهِ تَعَالَى: "رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا" فَمَعْنَاهُ: أَنْزِلْ عَلَيْنَا صَبْرًا، أَوْ صُبَّ فِي نُفُوسِنَا الصَّبْرَ.

 

4 - قَصص وعبر:

 

دَخَلَ الطَّبِيبُ الجَرَّاحُ إِلَى الْمَشْفَى بَعْدَ أَنْ تَمَّ اِسْتِدْعَاؤُهُ لإِجْرَاءِ عَمَلِيَّةٍ فَورِيَّةٍ لأَحَدِ الْمَرْضَى
وَقـَـبْلَ أَنْ يَـــدْخُلَ غُـــرْفَــةَ العَمَــلِيَّاتِ وَاجَـــهَهُ وَالِـــدُ الْمَـرِيضِ وَصَــــرَخَ فِـي وَجِـــهِهِ: لِـــمَ الـتّـَأَخُّرُ؟ إِنَّ حَيَـاةَ اِبْنِي فِي خَطَرٍ؟ أَلَيْسَ لَدَيْكَ إِحْسَاسٌ ؟ فَاِبْتَسَمَ الطَّبِيبُ اِبْتِسَامَةً فَاتِرَةً وَقَالَ: أَرْجُو أَن تَهْدَأَ وَتَدَعْنِي أَقُومُ بِعَمَلِي، وَكُنْ عَلَى ثِقَةٍ أَنَّ اِبْنَكَ فِي رِعَايَةِ اللهِ، فَرَدَّ الأَبُ: مَا أَبْرَدَكَ يَا أَخِي! لَوْ كَانَتْ حَيَاةُ اِبْنِكَ عَلَى الْمِحَكِّ هَلْ كُنْتَ سَتَهْدَأُ؟. تَرَكَهُ الطَّبِيبُ وَدَخَلَ غُرْفَةَ الْعَمَلِيَاتِ، ثُمَّ خَرَجَ بَعْدَ سَاعَتَينِ عَلَى عَجَلٍ وَقَالَ لِوَالِدِ الْمَرِيضِ: لَقَدْ نَجَحَتِ الْعَمَلِيَّةُ، وَالْحَمْدُ للهِ، وَاِبْنُكَ بِخَيْرٍ، وَاُعْذُرْنِي فَأَنَا عَلَى مَوْعِدٍ آخَرَ، ثُمَّ غَادَرَ دُونَ أَنْ يُحَاوِلَ سَمَاعَ أَيَّ سُؤَالٍ مِنْ وَالِدِ الْمَرِيضِ، وَلَمَّا خَرَجَتِ الْمُمَرِّضَةُ سَأَلَهَا الأَبُ: مَا بَالُ هَذَا الطَّبِيبِ الْمَغْرُورِ؟ فَقَالَتْ: لَقَدْ تُوُفِّيَ وَلَدُهُ فِي حَادِثِ سَيَّارَةٍ، وَمَعَ ذَلِكَ فَقَدْ لَبَّى الاِسْتِدْعَاءَ عِنْدَمَا عَلِمَ بِالْحَالَةِ الْحَرِجَةِ لِوَلَدِكَ! وَبَعْدَ أَنْ أَنْقَذَ حَيَاةَ وَلَدِكَ كَانَ عَلَيْهِ أَنْ يُسْرِعَ لِيَحْضُرَ دَفْنَ وَلَدِهِ.

 

 العِبرَة: "هُنَاكَ قُلُوبٌ تَتَأَلَّمْ وَلاَ تَتَكَلَّمْ، فَلاَ تَحْكُمْ عَلَى شَيءٍ قَبْلَ أَنْ تَعْلَمَ".

 

 5 - نكتة أدبيّة:

 

اِشْتَرَكَ أَدِيبٌ شَاعِرٌ فِي مُسَابَقَةٍ شِعْرِيَّةٍ لِنَظْمِ أَبْيَاتٍ تُوضَعُ عَلَى مَدْخَلِ قَصْرٍ رِئَاسِيٍّ، فَرَفَضَتْ لَجْنَةُ التَّحْكِيمِ شِعْرَهُ، فَهَجَاهَا بِأَبيَاتٍ قَائِلاً:

 

قَدْ كَانَ فِي فَحصِ شِعْرِي

كَــــــــــرٌّ وَجَــــحْــــــــشٌ وَعِــــيـــــــرُ

لَـوْ أَنَّ شِــعْـــرِي شَـــــعِــــــــيــــــرٌ

لَاِسْتَـــطْــيَـــبَـتْــــهُ الْــــحَـــمِـــــــــــــيرُ

لَـــكِـــنَّ شِـــــعْـــرِي شُــــعُـــــــــورٌ

هَــــلْ لِـــلْحَـــــــــــــمِيرِ شُعُــــــــــــورُ؟

                      

6 - غرائب اللّغة العربية:

مِنْ دَهَاءِ الْعَرَبِ، أَنَّهُمْ يَسْتَعْمِلُونَ رَسَائِلَ مُشَفَّرَةً أَثْنَاءَ الْحُرُوبِ، مِنْ أَمْثِلَتِهَا الرِّسَالَةُ التِّي بَعَثهَا طَارق بنُ زيَادٍ إِلَى مُوسَى بنُ نُصَيرٍ بِالقَيرَوَان يَقُولُ فِيهَا: "أَنَّ يُوسُفَ نَادِرٌ، أَحْبَبْتُ نُدْرَةَ تَعَامُلِهِ مَعَنَا".
الرِّسَالَةُ لاَ تَعْنِي شَيئًا فِي نَظَرِ الأَعْدَاءِ، وَلَكِنْ تَحْمِلُ الْكَثِيرَ لأَصْحَابِهَا، فَعِنْدَ قِرَاءَةِ أَوَّلَ حَرْفٍ مِنْ كُلِّ كَلِمَةٍ يَتَبَيَّنُ الْمَقْصُودُ مِنَ الرِّسَالَةِ لِتَحْمِلَ عِبَارَة (أَيْنَ أَنْتُمْ؟)،

 

7 - لغز شعري:

 

أَيُّ شَـيءٍ إِذَا تَــــفَـــكَّـــــرْتَ فِــــــــيهِ

تَـمَّ مَــــــــعْنَـاهُ حِينَ يَنقُصُ حَرْفَـا

وَهْوَ حُلْوٌ وإِنْ مَضَى مِنْهُ حَرْفٌ

صَـارَ مُرًّا ولَمْ يَكُنْ قَطُّ يَخْفَى

رُمْتَ عَكْسَ اِسْـمِهِ فَعَادَ جَــــــلِيًّا

بَيِّـــــنًا ثُمَّ زَادَهُ العَـــــكْسُ كَشْفَـا

 

 

نلتقي إن شاء الله في جلسة أدبيّة جديدة، إلى الملتقى...

 

2 تعليقات:

  1. seba nour

    ما أروع لغة الضاد جميلة جدا وفي خباياها ما لا تحمله لغة أخرى

    amina rochd

    نعم هي قطوف دانية.... مليئة بالثقافة.... لأنك عندما تقرأها تحس أنك تستفيد الكثير وتحس أنك عربي وأنك أدبي وما أجمل أن يكون الانسان يفتخر بعروبته لان لغة العربية هي أساس الاداب وهذا ما ينادي به أستاذنا

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.
الحقول المطلوبة محددة *