{

فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الخامس للمدارس الخاصة

  • الرئيسة
  • فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الخامس للمدارس الخاصة
فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الخامس للمدارس الخاصة

  • مشاركة المقال :

فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الخامس للمدارس الخاصة

       انطلقت فعاليات اليوم الثاني في حدود الساعة التاسعة و 10 د، و كانت البداية بثلاث محاضرات،

 

أولاها تحت عنوان: الهوية التربوية المفقودة في مدارس الوطن العربي للدكتور سمير فخرو من البحرين حيث بدأ المحاضرة بقوله " الهوية تجعل الانسان يعترف على غيره ولكن بعد التعرف على نفسه" "وفقدان الهوية يعني فقدان الوجهة"،

 

و ذكر أن فقدان الهوية في المدارس العربية دليل على فقدان الهوية العربية و الانسلاخ وراء تيار الحداثة و الانفتاح على الغرب مع نسيان تعريف الأجيال بهويتهم وتاريخهم وجذورهم العربية و الاسلامية و السبب الرئيس في ذلك انشغال القائمين على تطوير العلمية التعليمية بتطوير التقنية و إدخال تكنولوجيا التعليم في التدريس مقابل الاهتمام بالمضامين،

 

كما تعرض لبعض التوصيات التي من شأنها تسليط الضوء على موضوع الهوية: كالاهتمام بتقديم الدعم المادي و المعنوي للأستاذ و العمل على تكوينه في هذا المجال لأنه الرهان لترسيخ هذا المفهوم في الأجيال، إضافة إلى العمل على الرقي بالمستوى التعليمي دون المساس أو تهميش الهوية المجتمعية، كما نوه في الأخير ببعض الجهود من أجل الحفاظ أو رد الاعتبار للهوية ولكنها تبقى جهودا فردية لا ترقى إلى التعميم.

 

 

المحاضرة الثانية: شخصية المعلم و السلوك المدرسي للدكتور مصطفى العفوري  من الأردن، وكانت افتتاحية المحاضرة بسؤال هو الآتي: هل نختار معلمينا كما نختار أحسن الآلات لمصانعنا؟ ثم قال أن التعليم لا يولد الانسان مزودا به و إنما هو فن و علم ومهارة، و عرج على محددات شخصية المعلم الجيد وماذا يمكنه أن يقدم كإضافة لطلابه في حال قيامه برسالته على أكمل وجه، ثم أنهى المحاضرة بسرد أهم حاجات الطلاب التعليمية التي من الضروري على كل أستاذ تلبيتها ليحصل التناغم بين المرسل و المستقبل(المربي و المتعلم).

 

المحاضرة الثالثة: واقع التربية و التعليم في القدس و خطة دعمه للأستاذة: بثينة زكرياء الشعباني من دولة فلسطين، تعرضت الأستاذة في محاضرتها إلى السياسة الصهيونية من أجل طمس الهوية العربية و محو كل ما يمت إلى التربية و التعليم بصلة، ثم قدمت إحصائيات عن عدد المدارس و الطلاب و المعاناة الشديدة التي يتعرضون لها و خاصة الحواجز الأمنية المتكررة، بحيث يصل الطالب مرهقا إلى مقاعد الدراسة، و في الأخير تطرقت إلى شح الموارد المادية التي تبقى من أكبر العوائق و الحاجيات المادية اللازمة لبناء المدارس أو ترميمها لتخفيف الاكتظاظ الحاصل في الأقسام و تحسين الظروف التعليمية المزرية التي يعيشها الطالب الفلسطيني.

 

وبعد استراحة شاي و قهوة وزيارة معرض الخدمات التعليمية انصرف المدير العام: ياسين سليماني بوعصبانة و الأخ إلياس الحاج موسى لزيارة دار المنهل وكانت لهم جلسة عمل مع المدير العام و المدير التنفيذي و مسؤول المعارض و المبيعات حيث كانت بين الطرفين اتفاقيات تموين مدرسة تاونزة بمناهج اللغة الانجليزية، كما اقتنى الأستاذة عينات لمناهج اللغة الفرنسية بهدف الدراسة ولم لا اعتمادها كمناهج دراسية.

 

أما الأستاذين حسن حميد أوجانة و حمو الزعبي فقد انضما إلى الورشات الآتية:

الورشة الأولى: إدارة السلوك وفق النظريات المتعددة مع الأستاذ أحمد الله الحديدي(مصر)، وقد حضر الورشة المرشد النفسي حمو عمر الزعبي: وكانت ورشة تفاعلية حيث بين الأستاذ أهمية نظرية الذكاءات المتعددة و الطفرة التي أحدثتها في ميدان التربية و التعليم و ذلك بمراعاة مبدإ الفروق الفردية بين المتعلمين و العمل على الرفع من مستواهم التعليمي كل على حده، إضافة إلى كونها نظرية حديثة خاصة في الوطن العربي، ثم قام بعرض سريع للذكاءات المتعددة وفق نظرية العالم الأمريكي غاردنر، ثم أشار إلى أهم العوامل المؤثرة على تشكل الذكاءات كالوراثة والبيئة الأسرية و المدرسية، ثم انتقل بالمشاركين في جو تنافسي إلى تطبيقات عملية في كيفية العمل على تطوير بعض الذكاءات ذات المستوى المتدني لدى المتعلم.

 

الورشة الثانية: ورشة أنماط المتعلمين و استراتيجيات التعلم -تجارب علمية- مع  د. حسني أحمد الصوري- استشاري و خبير تربوي في منظمة الأونروا.و قد حضر الورشة المرشد النفسي: حسن يوسف حميد أوجانة، و قد تمحورت الورشة حول النقاط التالية:1. الحديث عن إشراك الحواس في العملية التعليمية، و أنه كلما كانت الحواس مستعلمة بقوة أثناء التعلم كان فعالا و أكثر أثرا و عمقا.2.المعلم هو العملة الصعبة في العملية التربوية 3. معرفة الأستاذ لأنماط التعلم لدى المتعلم يرتبط ارتباطا وثيقا بإلمام الأستاذ بلفروق الفردية لتلاميذه 4. عرض أنواع أنماط التعلم و طبيعة مدخلات و مخرجات كل نوع عند الاستيعاب و الفهم لدى التلاميذ.

 

ثم بعد الاستراحة الثانية: حضر المرشدين معا ورشة بعنوان: العلاقة التفاعلية بين المدرسة و البيت و آليات توظيفها في تعديل السلوك مع الدكتور محمد الشامي من الأردن، وقد تطرق الدكتور بداية إلى ماهية التربية و الهدف الرئيس منها مع ضرورة استحضار الغاية الأسمى من كل فعل تربوي من طرف المربي سواء أكان ألا او اما أو أستاذا ثم عرج اختلاف الأنماط السلوكية التي يبديها الطالب باختلاف البيئة سواء الأسرية او المدرسية وذلك ما يسبب اختلاف وجهات النظر إلى الطالب من قبل المربين وهذا ما يفضي إلى ضرورة التنسيق بين البيت و المدرسة و بناء جسر متين من العلاقة التواصلية بهدف الوصول إلى وجهة نظر متفقة ومتكاملة عن شخصية الطفل، و هذا ما يجعل الطفل يشعر بشيء من التناغم في التعامل بين البيئتين و هذا ما يؤثر عليه إيجابا من الناحية السلوكية و التحصيلية. و في الأخير عرض الدكتور استمارة نموذجية تساعد المرشدين على تقييم مدى العلاقة الموجودة بين البيئتين بهدف التشخيص ثم التقييم ثم التوصل إلى آليات عملية ميدانية لتوطيد العلاقة أكثر.

 

كانت هذه آخر الورشات، تلاها حفل ختامي وزعت فيه دروع تكريمية على المحاضرين وكذا الشركات الداعمة للمؤتمر، كما وزع استبيان تقييمي، و ختامه مسك صورة جماعية لكل المشاركين،

 

وهكذا أسدل الستار على فعاليات المؤتمر الخامس على أمل اللقاء السنة المقبلة مع موضوع آخر لا يقل أهمية عن المواضيع التي طرحت.

2 تعليقات:

  1. ظافر حسن البزور

    أريد التعليق على قضية الهوية ، ويبدو لي أن نحن العرب نكاد نفقد هويتنا الثقافية والتي هي تعبير عن شخصيتنا وذلك لأن مقرراتنا المدرسية والجامعية لا تحمل بصمتنا لأنها ترجمة عن الأجنبي هذا الذي كان يحكم الوطن ويسخره لمصالحه ، وعندما رحل رحل بقوته العسكرية ولكنه أبقى سلطانه الثقافي ولغته ألم تر أن كل بلد عربية خضعت لدولة أوروبية تركت لنا لغتها ومناهجها وكثير من قيمها ونحن تلقفناها كأنا أوعية فارغة وبدأنا نملأ بها عقول أبناءنا ونغير من قيمهم ولغتهم حتى استسهلنا الإنقياد لهم وصرنا نملك أدوات تفكيرهم السطحية ولم نغص في الكنه فبقينا بلا هوية والأمثلة لا تعد ولا تحصى لفأصبحنا نستبدل لساننا العربي الفصيح بلكنتهم الأجنبية وننقل عن تعمد عاداتهم ونعتبرها معيار التقدم حتى إذا استقدمنا عمالا من الهند مثلا صار علينا أن نكلمهم بلسانهم دونما إتقان وكان من المفروض أن نحولهم إلى لساننا أما المقررات أما نظريات التربية فأننا ننقلها بالحرف عن الأجنبي دون تمحيص ولا نكلف خواطرنا بالعودة لما كانت عليه التربية العربية الإسلامية ، حتى الأمثلة التى ضربها لنا الرسول صلى الله عليه وسلم لم نعد نستخدمها إلا في القليل النادر وفي كتب التربية الإسلامية لماذا لا نعود لابن سينا والفارابي والغزالي وابن خلدون وغيرهم الكثير ممن كان لهم باع في التربية حتى يبقى لنا هوية نعتز بها ونحافظ بها على قيمنا وثقافتنا إنا فقدنا البوصلة ولا بد أن نستعيدها ونعلن للناس كل الناس أننا نحن العرب المسلمون أننا من تحملنا مسؤولية هداية الناس وإخراجهم من الظلام إلى النور وكانوا يتسلبقون لتعلموا لغتنا وعلومنا وما أخذناه ممن قبلنا وصححناه ليصل إليهم جاهزا .

    الحاج موسى إبراهيم

    الحمد لله على حسن الختام نرجو من الله أن يعلم إخواننا من هذه الأيام ماينفعهم و ينفعهم و أيانا بما تعلموا ويزيدنا علما وفهما لأن المجال الذي نحن فيه يحتاج إلى ذلك آمين آمين .

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.
الحقول المطلوبة محددة *