فاتّبع سببا... زيارة عملية إلى المجلس الأعلى للتعليم بدولة قطر
في إطار التعاون والاستفادة من خبرات وتجارب الهيئات العالمية البارزة في المجال التربوي، كانت لنا بحمد الله وتوفيقه زيارة عملية إلى المجلس الأعلى للتعليم بدولة قطر والتي تهدف أساسا إلى الاطلاع على مشروع التعليم الإلكتروني.
بداية استقبلنا من طرف مكتب شؤون التعليم الدولية الذي رحب بنا ثم وجهنا إلى مكتب تكنولوجيا المعلومات حيث التقينا بفريق العمل وعرض علينا برنامج اللقاء الذي يحتوي على مداخلات وعرض فيديوهات ومناقشات بينية ثم طرحت آليات التعاون المستقبلي.
ودونكم جانبا من المداخلة الرئيسية الموسومة بـ " التعليم الإلكتروني ".
أشار المتدخل بداية بأن مشروع التعليم الإلكتروني يعود إلى رؤية قطر 2030 التي تهدف إلى بناء نظام تعليمي يواكب المعايير العالمية العصرية ويوازي أفضل النظم التعليمية في العالم.
والمشروع أساسا يهدف إلى تطوير العملية التعليمية وتحسين جودة عمليتي التعليم والتعلم وذلك بتقديم خدمات تكنولوجية متقدمة وعالية الجودة..
مراحل مشروع التعليم الإلكتروني:
1- نظام إدارة التعلم " LMS ".
2- المكتبة الإلكترونية.
3- المحتوى الإلكتروني.
4- الحقيبة الإلكترونية " جهاز لكل طالب ومعلم ".
حيث اعتمد المجلس سياسة التدرج والمرحلية والأنموذج لاعتماد تكنولوجيا التعليم بالمدارس بدءا بـ :
أولا:
وضع نظام شامل لإدارة التعلم والذي يعتبر بوابة تعليمية شاملة تهدف إلى تعزيز التواصل بين شركاء العملية التعليمية ( المعلم- الطالب – ولي الأمر – الإدارة المدرسية – متخذي القرار ) بهدف تحسين جودة عمليتي التعليم والتعلم من خلال مجموعة من الخدمات التكنولوجية مثل:
- تقديم الواجبات والاختبارات وتصحيحها إلكترونيا للطالب.
- إمكانية القيام بمحادثات شخصية بين الطالب والمعلم من جهة والمعلم و ولي الأمر من جهة أخرى.
- توفير بريد إلكتروني شخصي لكل طالب ومعلم.
- تمكين الطالب من إنشاء ملف شخصي " Profile " يحتوي على معلوماته وإنجازاته وسجله العلمي.
- توفير تقارير الطلبة وإحصائيات عن أدائهم الأكاديمي لولي الأمر من خلال حسابه الشخصي.
- إتاحة معلومات الغياب والسلوك لولي الأمر.
- توفير التقارير السلوكية الخاصة بالطلبة وملاحظات المعلمين لأولياء الأمور.
- إخطارات فورية بمواعيد تقديم الواجبات وتواريخ الاختبارات وإعلانات المدرسة على الهاتف الجوال لأولياء الأمور.
ثانيا:
المكتبة الإلكترونية وهو عبارة عن نظام يحتوي على قاعدة بيانات شاملة تسمح لأمين المكتبة بالقيام بأرشفة كاملة للمصادر الورقية أو الإلكترونية مثل الكتب والموسوعاتDVDs , PDF وملفات صوتية ، بالإضافة إلى موقع إلكتروني للمستعيرين لتوفير عملية البحث وحجز المصادر إلكترونياً باستخدام الانترنت.
ثالثا:
المحتوي الإلكتروني حيث التطور التكنولوجي الهائل في المجال التعليمي أوجد حاجة ملحة لتوفير محتوى رقمي متطور ومتوافق مع معايير المناهج القطرية ومتبني للثقافة العربية،
وذلك عن طريق إتاحة مصادر إلكترونية على مستوى عالمي لجميع المناهج الدراسية من الروضة إلى البكالوريا باللغتين العربية والإنجليزية والذي يؤدي إلى رفع جودة التعليم المقدم للطلبة ولهذا المشروع عدة أهداف...
وتجدر الإشارة أنه بعد هذه العملية التي تعتبر كتب إلكترونية جامدة بصيغة " PDF "
تم الشروع في إدخال العناصر التفاعلية المختلفة إليها مثل " الفيديو، ألبوم الصور، أفلام الكرتون، نصوص تفاعلية، صور ثلاثية الأبعاد، أدوات التحرير مثل الرسم... إلخ، كما يتوفر الكتاب على عدة أدوات مثل: البحث، النسخ والقص، التكبير ... إلخ.
رابعا:
الحقيبة الإلكترونية حيث تعتبر من أهم مشاريع التعليم الإلكتروني ويعتبر طفرة في تحويل النظام التعليمي التقليدي إلى نظام أكثر تطورا وحداثة ويهدف هذا المشروع إلى توفير جهاز شخصي لكل طالب ومعلم يستخدمه داخل وخارج المدرسة مع إمكانية الوصول المستمر إلى جميع التطبيقات الإلكترونية والمحتويات التربوية ومن أهم مميزاتها:
- تقليل الاعتماد على الحقيبة الإلكترونية.
- تمكين التعلم في أي مكان وزمان.
- تحسين نتائج تعلم الطلبة خاصة في الرياضيات والعلوم واللغات الأجنبية.
وتحتوي الحقيبة الإلكترونية على:
- نظام تشغيل متطور" Windows 8 " .
- برنامج قارئ للملفات " E- Reader"
- برنامج الإدارة الصفية " خاص لمراقبة الأجهزة والتحكم عن بعد ".
- برنامج مايكروسوفت أوفيس 2013.
- مكتبة إلكترونية لجميع المناهج الدراسية.
- تطبيقات تربوية متنوعة.
كما تحتوي الحقيبة على ضوابط خاصة بأمن الطلاب على شبكة الأنترنت ووقايتهم من أي محتوى ضار قد يتعرضون له.
وبعد نهاية جميع المداخلات تم فتح المجال للإثراءات والمناقشات والاستفسارات في هذا المجال الخصب، حيث تم عرض تجربة موقع تاونزة الإلكتروني التفاعلي ومشروع التعليم الإلكتروني المستقبلي في المدرسة..
أين تلقينا عدة نصائح وتوجيهات وقد شدد الفريق بأن أهم تحدي في الموضوع هو تدريب الأستاذ وموضوع صيانة الأجهزة ثم قدموا لنا تجربة المجلس في الموضوع من خلال مرافقته المستمرة للمدارس عن طريق فرق عمل خاصة تعمل بها وتتلقى التغذية الراجعة المستمرة من طرف الأساتذة والطلاب وتعمل على تطوير آليات وحلول جديدة ثم تطبيقها مرة أخرى بالمدارس وهكذا حتى يكتمل بناء هذا النموذج التعليمي المعاصر.
وفي الأخير عرضت علينا فيديوهات تعريفية بالمشروع ثم قمنا بتجربة على أجهزة " الآيباد " حقيقة كانت ممتعة لنا فكيف بالطلاب ...
بوابة التعليم الإلكتروني
الحقيبة الإلكترونية
ما شاء الله على السفراء الأفذاذ الذين صالوا وجالوا، والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين.