{

فاتبع سببا... لقاء أخوي عملي مع فضيلة الدكتور جاسم محمد سلطان

  • الرئيسة
  • فاتبع سببا... لقاء أخوي عملي مع فضيلة الدكتور جاسم محمد سلطان
فاتبع سببا... لقاء أخوي عملي مع فضيلة الدكتور جاسم محمد سلطان

  • مشاركة المقال :

فاتبع سببا... لقاء أخوي عملي مع فضيلة الدكتور جاسم محمد سلطان

في إطار الزيارات العملية لبعض المؤسسات العاملة والمهتمة بمجال التربية والتعليم هنا بدولة قطر،

 

وبعد زيارتنا إلى المجلس الأعلى للتعليم الذي كان مثمرا ،كانت وجهتنا "مؤسسة تنمية للدراسات والاستشارات"

 

بدعوة طيبة وكريمة من طرف رئيس مجلس إدارتها فضيلة الدكتور جاسم محمد سلطان الذي كان في استقبلنا بمكتبه في لقاء ودي أخوي وعملي

 

حيث تعارفنا أكثر وأعجب أيما إعجاب بعمل المدرسة ومجهوداتها في سبيل الإسهام في بناء جيل التمكين ... كما حدثنا عن جوانب من حياته العلمية ببريطانيا وعلاقته الطيبة بالإخوة الجزائريين الذين كانوا يدرسون معه هناك.

 

     ثم بعدها تطرق إلى شرح مشروع النهضة بصفة عامة و عن إسقاطاته التربوية بصفة خاصة في حوار شيق وثري، ونحن في كل مرة نحاول أن نُعمل إسقاطات لما نسمع على مشروع المدرسة في سياق تحويل الفكر إلى فعل ..

 

 

 

ومن جملة ما تطرق إليه أنه " في هذه اللحظة التاريخية التي يتصاعد فيها صدى التحولات العالمية حتى يصم الآذان.. وتغيب الأحلام،

تنبعث من تحت الركام التاريخي الطويل أمتنا، عارية الصدر في وجه تحديات جسام وأمم تتسابق لتحصيل أسباب المنعة والقوة والتفوق،

 

ورغم أن المشهد يبدو قاتماً للوهلة الأولى، فإن المدرك لحركة التاريخ يعلم أن فجر كل نهضة يسبقه ليلٌ طويل،

 

وكما انطلقت أمم الأرض جميعها تنطلق أمتنا اليوم بحول الله، وهي ولا شك قادرة على تحصيل أسباب القوة والمنعة ولو بعد حين.. تلك هي الآمال والأحلام، لذا فإننا نتقدم بمشروع النهضة


لنجيب عن التساؤلات...

ونحدد الاحتياجات...

ونبعث الأمل... "

 

وأضاف بأن المشروع بدأ في مطلع الثمانينيات 1984م  بسؤال عن سبب تخلفنا وتقدم الأمم الأخرى،

 

فكان المسح الشامل لتجارب الأمم الناهضة، وتجوُّلٍ في رياض العلوم الإنسانية لاستلهام أهم الأدوات المعرفية التي يجب أن يتسلح بها قادة النهضة.

 

هنالك بدأت الدراسة عن كيف تنهض المجتمعات ؟وفي عمق السؤال لماذا نهضت الصين واليابان؟ ... وبقي العالم الإسلامي يرواح مكانه؟ إلى أن تبلورت الفكرة في سنة 2000 إلى مايسمى بـ " مشروع النهضة " وهذا ملخص موجز عنه:

 " إن المرحلة التاريخية المقبلة للأمة تشهد تحولات كبيرة وجذرية، وعملية الانتقال إلى وعي مكافئ للمرحلة يقتضي عملاً جاداً يمكن أن نطلق عليه الانتقال من طور الصحوة إلى طور اليقظة،

 

 

وهذا هو جوهر هذا المشروع الذي يعالج قضايا الفكر الرئيسة التي تثيرها التحولات الكبيرة الجارية،

 

وذلك بغرض خلق مرجعية ذات وزن في الأمة، ويعالج أيضاً تنظيم الخارطة المعرفية عند المهتمين بمصير الأمة ومآلها..

 

بغرض تنظيم قراءة الواقع واتخاذ قرارات بشأنه.


إن إيجاد المرجعية الفكرية للأمة وحده لا يكفي؛ بل لابد أن يلازمه تنظيم الخارطة العقلية للمتلقين لمشروع النهضة حتى يحسنوا العمل، فالحكم على الشيء فرع عن تصوره.


وانطلاقاً من هذه المتطلبات اللازمة لعملية الانتقال لزم العمل على محورين:

 

أولهما ينصب على القضايا المحورية التي تشغب على مشروع النهضة،

 

وثانيهما ينصب على ما يتلقاه الأفراد من معارف تعينهم على التعاطي مع مشروع النهضة " .

 

 

وفي الأخير تمت مناقشة آليات التعاون العلمي مع مؤسسة تنمية في المجالات التي تتعلق بالتربية والتعليم،

 

كما تم الحديث عن مفهوم الرشد والمنظومة المعرفية الرشيدة التي أعجب بها الدكتور أيما إعجاب.

 

وبهذه المناسبة أهدينا له كتاب " أرباب المستوى " لمؤلفه الدكتور محمد باباعمي وشكرنا على ذلك،

 

و أشاد بدور الجماعة العلمية في عصرنا هذا وضرورة تعاون العلماء لإخراج أمتنا من ويلاتها وأزماتها ..

 

وبدوره مشكورا أهدى لكل واحد منا كتابا بعنوان " بداية جديدة " وهو كتاب يحاول أن يقدم خارطة طريق للتقدم إلى فضاءات جديدة واعدة تنتظر الشباب ليصنعوا الفارق بين التخلف والتقدم ...

 

وبعدها أقام الدكتور مشكورا غذاء على شرفنا وشرف بعض الباحثين في مؤسسة تنمية، فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

 ---------------------------------

ملاحظة:

لمزيد من التفاصيل حول مشروع النهضة ندعوكم لزيارة موقعه على الأنترنت: http://www.4nahda.com

0 تعليقات:

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.
الحقول المطلوبة محددة *