{

صورة تذكارية لطاقم المدرسة للموسم الدراسي 2020-2021م - 1443هـ

  • الرئيسة
  • صورة تذكارية لطاقم المدرسة للموسم الدراسي 2020-2021م - 1443هـ
صورة تذكارية لطاقم المدرسة للموسم الدراسي 2020-2021م - 1443هـ

  • مشاركة المقال :

صورة تذكارية لطاقم المدرسة للموسم الدراسي 2020-2021م - 1443هـ

أيُّها المعلم يا مربيّ الأجيال وباني العقول والمجتمعات، إنّ يومَ المعلّم هو يومك الذي يعُلن فيه العالم أنكّ رمزٌ عالٍ مثل النجوم، فاسمحَ للجميع في هذا اليوم أن يعُبروا عن مدى افتخارهم بك، فأنت الذي تستحق التكريم والافتخار، وأنت الذي ما لانت عزيمتهُ يومًا ولا تبدّلت مواقفه، ولا قلّ عطاؤه، وما يوم المعلّم إلّا فرصة مناسبة للتعبير عن الشكر والامتنان لشخصِك ال كريم وعطائك اللامحدود، وعلى الرغّم من أنّ كلّ الأيام أيامك، وكل المناسبات منك وإليك، إلّا أنّ الخامس من أكتوبر يومٌ مميز في ذاكرة التربية والتعليم، وهو يومٌ ننتظره بشغفٍ لنعبّر عن حبنّا لك، أنت الذي أنقذتنا من ظلمة الجهل

وأخرجتنا منه إلى نور العلم والمعرفة.

أيّها المعلّم، لكَ في القلب ال كثير من الحبّ، ولك في ذاكرة كلّ الأجيال مكانةٌ كبيرة لا تختفي، ومهما تبدلت الأزمان وتغيرت، لا بدّ وأن يتذكّر كلّ طالبٍ حرصك الزائد وشغفك في التعليم والتربية، فصدى صوتك عندما كنت تعُيد الدروس والحروف والكلمات والأرقام عالقٌ في جميع الأذهان، ونصائحك الثمينة لم تزل ترُشد طلبتك إلى الطريق الصحيح، وفي يوم المعلّم يدُرك الطالب حقًا أنّ كلّ عبارات المدح والثناء تبدو قليلة ومتواضعة أمام عظمة المع لّم؛ لأنّها

لا تستوعب وصف من علمّنا كلّ نافع من العلوم، ولن تتسع لمدح من زرع الأخلاق وجميل الصفات في أذهان طلابه.

إنّ المعلّم لا ينتظر ردّ الجميل ولا تعنيه المكافآت، لكنهّ أكثر ما يفُرحه أن يرى نفسه بعيون أبنائه الطلبة، ويشعر بأنّ تعبه وجهده لم يذهبْ هدرًا، ويوم المعلم الحقيقي هو اليوم الذي ترانا فيه نحن الطلاب وقد أصبحنا في دروبٍ متفرقة من دروب العلم والمعرفة، مناّ الطبيب ومناّ المعلّم ومناّ المدير ومناّ الحارس ومناّ الوزير، والفرح الكبير للمعلم هو أن يلمس التقدير والتكريم من أجيال طلبته الذين تعب لأجلهم وأعطاهم خلاصة علمه وتجاربه. في يوم المعلّم تقفُ الكلمات حائرة مكتوفة الأيدي، فلا شيء يمُكن أن يعُبّر عن امتنان الطالب لمعلمه، ل كن تبقى مساحة التكريم مفتوحة بالدعاء

الدائم للمعلّم بأن يحفظه الله، وبتقديم كل الاحترام والدعم له ومنحه حقوقه التي يستحقّها، لأنّ جميعَ الدول المتقدمة والمجتمعات الراقية تنظر إلى المعلم بأنهّ في أعلى الرتب، فمهنة المعلم ليست مجردّ مهنة عاديةّ، بل هي إعدادٌ للأجيال والمجتمعات، وتأسيسٌ للعقول البشرية، لذلك فإنّ مسؤولية الأفكار التي يتبناها أبناء المجتمع تقع بشكلٍ أساسي على عاتق المعلم، لأنه مربٍ وصانع أجيال ويستحق أن يكون كل يومٍ يومًا للاحتفال به..

0 تعليقات:

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.
الحقول المطلوبة محددة *