{

رسالةٌ إلى تلاميذِي الأعزَّاء

  • الرئيسة
  • رسالةٌ إلى تلاميذِي الأعزَّاء
رسالةٌ إلى تلاميذِي الأعزَّاء

  • مشاركة المقال :

رسالةٌ إلى تلاميذِي الأعزَّاء

حمدا وصلاة وسلاما.

 

وصلتني عدة رسائل من تلاميذِي الأعِزّاء، من متوسطة تاونزة العلمية،

 

بعضُها شفهية وبعضها كتابية، كلها تُنِمُّ عن وفاءٍ وإخلاصٍ وعن سَريرةٍ نقيةٍ،

 

آخرُها كان من تلميذةٍ كتَبتْها نيابةً عن زملائِها، فكانت الرّسالةُ رائعةَ الجمالِ والتنسيقِ، بليغة اللُّغة،

 

لامَتني فيها على جَفائِي وبُعدي عنهم رغم ما أمْضيناه سويّةً مدة عامين كاملين، وطلبتْ مني الرد على الرّسالةِ كي تُريها لجميعِ  التّلاميذِ،

 

لذلك فضّلتُ أن أرُدَّ عليها عبر هذا المنبر، لأشكرهم أوّلاً على وفائهم العظيمِ، ولأقول لكلّ  مُتشائِمٍ بمستقبل التَّعليم والتَّعلُّم إليك الخَبر اليقينَ،

 

هؤلاء الفِتية الواعُون أملُنا الكبير وهم قادمون ومعهم كل خيرٍ بإذن اللهِ.

 

شُكرًا لكم أحبائي فكما أنكم كما قُلتم تعلمتم منّي، كذلك تعلمتُ منكم الكثير، تعلمتُ من خلالِكم  الأملَ بقدومِ جيلِ التّمكينِ،

 

تعلمتُ معكم الصَّبرَ، وتذوّقتُ حلاوةَ ثِمارِه حينما تَحسَّن  مستواكم ثم فُزتم وانتقلتُم إلى الطّورِ المتوسط،

 

مَرّت الأيام سريعا لكن تَيقنُوا أن ذِكْرَاكُم  لا زالتْ راسخة  في بالي أيضا، و مَعزَّتِي لكم لم ولنْ تَنقُص أبدًا رُغم بعد المسافة وانشغالي عنكم، لأنّكم في سويداءِ   قَلبي.

 

أحبائي، لقد تَعرّفتُم في مرحلةِ المتوسطةِ على أساتذةٍ جدد، أوصيكُم باحترامِهم والاستماعِ لنصائِحهم  فأنتم الآن في سنَ حساسٍ، يحتاج إلى الرَعايةِ والمتابعةِ

 

وتأكدُوا أنهم يحرصون على مَصلحتِكم لأنّكم أملهم و أمل الأمةِ جميعًا ، كونوا كما عرفتُكم متّسمينَ بحسنِ الخُلقِ، متعاونين، متسامحين،

 

قضيّتُكم هي التَّخلص من الجهلِ، والتشبّثُ بالعلمِ والإيمانِ .

 

وفي الأخير أقول لكم اِجعلوا لي دومًا نصيبًا في قُلوبِكم ،ومكانًا في ذاكرتكم، وتذكروني وجميع معلميكم كلّما

 

 رفعتم أيديكم بالدّعاءِ  لربِّ السّماء بأن يثبتنا على الحقّ ويرزقنا القوّة للجهاد دون كلل أو ملل في سبيل التربية التعليم   ِ

 

والسّلامُ عليكم . مُحِبّكم دومًا مُعلمُكم : إبراهيم سليمان الحاج موسى .

 

3 تعليقات:

  1. نسيمة بنت أحمد تزقغين

    آه لو تعلم كم اشتقنا إليك يا أستاذنا،كل لحظة مرت بنا معك هي أثمن من أي حجر كريم،لكن للأسف لا تنفع أي كلمة لنعبر لك بها عن اشتياقنا الشديد إليك،قد نخترعها مستقبلا لكن ليست متوفرة الآن أعطر تحياتي من أجلك يا أستاذي

    DADDNOUR

    أطمئنك أخي ابراهيم أن أمانتك بين أيادي أمينة بإذن الله فهم حقّا كما تركتهم وعلى وصاياك ونصائحك سائرون فإن شاء الله هم قدوة لغيرهم

    samia

    نعم الوفاء وفاؤكم أيها التلاميذ عليكم بالوفاء قولا وعملا .ونعم الوفاء أيها المعلم إبراهيم أدامكم الله دائما رفعين لواء العلم وبركتم

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.
الحقول المطلوبة محددة *