رحلة قسم الخامسة ابتدائي إلى مقر الأمن الوطني .
بسم الله الرحمان الرحيم
الغاية : رضوان الله تعالى
التوقيت: صبيحة يوم الإثنين3 محرم 1432هـ الموافق لـ: 28نوفمبر 2011 م
الموضوع: تقرير الرحلة العلمية المنظمة لفائدة قسم الخامسة ابتدائي إلى مقر الأمن الوطني .
الأستاذ المسؤول: إبراهيم بن سليمان الحاج موسى .
الأستاذ المساعد: مصباح مصطفى بن باحمد .
عدد التلاميذ : 25 تلميذا
الكفاءات المستهدفة في الرحلة:
- التعرف على أهمية احترام القوانين و العقوبات المترتبة عن مخالفتها .
- التعرف على بعض القوانين و فهم الفائدة من تشريعها.
- فهم الدور المنوط برجال الأمن و بعض مهامهم .
كان الانطلاق - على بركة الله و ببركة القرآن والدّعاء -من مدرسة تاونزة العلمية على السّاعة التاسعة والنّصف 9:30 و فرحة الخروج لاستكشاف بعض الخبايا المتعلقة بجهاز الشرطة ممزوجة عند البعض بالخوف من التقرب ممن قد التصقت صورتهم عندهم بالمطاردة و القتل و السّلاح وهي صورة تروج لها مرارا وسائل الإعلام و قصص العامة من الناس، أردنا إزالتها من أذهان التلاميذ من خلال هذه الرّحلة .
كان الوصول بعد ذلك إلى مركز الشرطة بحي الحاج مسعود على السّاعة 10:00 ، وبمجرد نزولنا من الحافلة وجدنا في مكتب الاستقبال من ينتظرنا، وهو على علم بهذه الزيارة فاتصلوا بالملازم الأول عبد القادر مغني و سلّم علينا و البسمة بادية على وجهه، اصطحبنا إلى قاعة الاجتماعات و فيها مائدة مستديرة محاطة بكراسي من كل الجوانب، فوَسِعتْ كلَّ التّلاميذ و المؤطرين ، وبعد التّرحيب بنا من طرف الملازم و من معه، عرضتُ عليه الغرض من الزيارة كتذكير لما دُوِّن في المراسلة التي أُرسِلت لهم من قبل ، فأبدى مشكورا فرحته لوجودنا معهم، وكذلك استعداده لتزويد التّلاميذ بكل المعلومات المتوفّرة لديه و فضّل بأن تقسّم الزّيارة إلى شقّين الأول متعلق بالجانب النظري، والثاني يكون تطبيقي أي بالزّيارة الميدانية لكل مصلحة .
-شرع في البداية بتعريف التلاميذ بالمهمة الرئيسية لرجال الأمن و المتمثلة في خدمة المواطن الذي وُجدت من أجله، وكذا الحفاظ على الأمن في ربوع الوطن، و مكافحة الجرائم و المخالفات و وضح بأن تلك المهام قد وزعت على رجال الشّرطة كل حسب اختصاصه إذ أن الشّرطة القضائية مكلفة بمكافحة الإجرام و السّرقات.....و الشرطة المروريّة تسهر على حسن سير المركبات وتطبيقها لقوانين المرور، والشرطة العلمية تحقق في القضايا التي تردها ....
تخّللت مداخلة الملازم بعض الأسئلة من طرف التّلاميذ تمحورت حول ما تحدث عنه .
- بعد ذلك تنقل التّلاميذ و المؤطرين برفقة الملازم بين مختلف المكاتب المتواجدة بالمركز ومنها مصلحة الأمانة أين قدموا زهورا للموظفين واستفسروا عن مهامها فأعلموا بأنه فيها يتم معالجة و حفظ ملفات المواطنين المتواجدين فوق التّراب الوطني أو خارجه .ثمّ زاروا بعد ذلك مكتب التكوين : ويهتم العاملون به بتكوين أعوان الأمن، ووجهوا رسائل واضحة للتلاميذ فحواها أن ليس للعلم حدود وبالعلم فقط نفلح وهنا ردد الملازم عبارة قال بأنه شعار للشرطة وألح على التلاميذ بتكرارها وهي " تعلم جيدا كي تحسن الخدمة " و بعدها توجهنا إلى قسم الشّرطة العلميّة وهناك اندهش التّلاميذ وحتّى المعلّمون مما شاهدوه من تقنيات تستعمل لكشف التزوير في الوثائق من خلال الخط و كشف المجرمين من خلال بصمات اليد، وقد تصادف وجودنا هناك مع عودة فرقة من أعوان الشّرطة العلمية ،كانوا في مهمة تحقيق في حادث سرقة محلّ للمجوهرات، فوضحوا للتلاميذ طبيعة عملهم وأروهم بصمات الجاني فتساءل التلاميذ عن كيفية الحصول على تلك البصمات، فما كان من الأعوان إلا أن طبقوا الأمر أمامهم حيث أخذوا آثار بصمة و نفثوا عليها غبارا وحملوها على ورق شفاف ثم طبعوا تلك البصمة، و أروها للتلاميذ و أخبروهم بأنهم يمتلكون نموذجا من بصمات مجموعة من المجرمين الذين اشتهروا بسلوكهم السّيئ و سيتعرفون على الجاني إن كان من بينهم من خلال مقارنة تلك البصمات، وفي الأخير قام التلاميذ بجولة في مستودع سيارات ودراجات الشّرطة و التقطوا صورا هناك .
- وفي نهاية الزيارة عدنا إلى قاعة الاجتماعات فشكرنا جميع من قاموا بإفادتنا بالمعلومات دون أي تقصير، وقرأ التلاميذ رسائلهم التي تضمنت في جلها عبارات شكر لأعوان الأمن على مجهوداتهم من أجل حماية وخدمة المواطنين، أما عن المدرسة فقد قدمنا لهم شهادة شكر وتقدير، وبالمقابل فقد أبدى الأعوان سعادتهم بتواجد البراعم بينهم و ألحوا علينا بتنظيم زيارات أخرى إلى المركز مؤكدين بأنهم لن يبخلوا عليهم بأي معلومة، وأكدوا أن مدي المركز يعتذر عن عدم تمكنه من استقبالنا بنفسه إذ كان مشغولا. واختتم اللقاء بالتقاط بعض الصور التذكارية .
- بعدها ودعنا الأعوان بعد ساعتين ونصف من متعة الاكتشاف على أمل اللقاء بهم مرة أخرى خاصة حينما وعدونا بزيارة المدرسة لاحقا وكانت السّاعة حينها تشير إلى 12:00 .
لقد تذكرت كم كانت اللحظة ممتعة انذاك