{

رحلة علمية إلى عيادة الواحات

رحلة علمية إلى عيادة الواحات

  • مشاركة المقال :

رحلة علمية إلى عيادة الواحات

بسم الله الرحمان الرحيم

الغاية  : رضوان الله تعالى

 

التوقيت:  صبيحة يوم  السبت 9 صفر 1432هـ الموافق لـ: 15 جانفي 2011 م

 

الموضوع: تقرير الرحلة العلمية المنظمة لفائدة قسم الرابعة ابتدائي إلى عيادة الواحات .

 

الأستاذ المسؤول: إبراهيم بن سليمان الحاج موسى .

 

الأستاذان المساعدان: طه بن صالح مطياز، ياسين بن بالة احماني .

 

الكفاءات المستهدفة في الرحلة:

 

-   التعرف على العيادة المتعددة الخدمات، معرفة الخدمات التي تقدمها، تعداد الأقسام التي تحتويها .

-   معرفة القواعد العامة للحفاظ على الصحة: عن طريق لقاء مع طبيب . التعرف على مكونات الجهاز الهضمي، ومسلك الغذاء فيه .

-   التعرف على بعض الأمراض الخطيرة ،العلاقة بين التغذية والصحة.

 

كانت الانطلاقة بحول الله وعونه، من مدرسة تاونزة العلمية على الساعة 8:00 صباحا بعد أن قامت الحافلة بالتقاط التلاميذ كل من محطة انتظاره، فكان الوصول إلى عيادة الواحات  في الوقت المحدد . وجدنا في استقبالنا الأخ فرطاس يوسف الموظف في العيادة وهو مختص في علم البيولوجيا  ومعه الدكتور طلاي سمير المتخصص في علم الأنسجة والخلايا  كما خطط له، حيث رحبا بالتلاميذ الذين واصطفوا في مجموعتين، قائلين لهم مرحبا بدكاترة المستقبل، تلمست أثر هذه العبارة على وجوه التلاميذ المسرورين . بعدها وجهانا إلى المدخل الرئيسي للعيادة ومن ثم مباشرة إلى قاعة المحاضرات ذلك المكان الشاسع الجميل، فجلس التلاميذ في كراسي قد جلس عليها قبلهم علماء ومتخصصون في مجال الطب، شرع الأخ يوسف فرطاس في تذكير التلاميذ بأهداف الزيارة والمخطط الذي سيتبع لتحقيقها، وطلب منهم تتبع شريط علمي يبين مجرى الغذاء في الجهاز الهضمي بجسم الإنسان و القواعد الأساسية لصحة هذا الجهاز ،و لم يكن جهاز العرض المرئي (data show  ) الخاص بالعيادة في المتناول حينها فحمدنا الله على الإجراء المتخذ وهو أخذنا للجهاز الخاص بالمدرسة تنفيذا لتعليمة الأخ المدير ياسين، فكان العرض رائعا رغم نقص مكبر الصوت، والملفت للنظر بأن الأخ يوسف اختار المادة العلمية للشريط بعناية كونها لم تعرض المادة بشكل علمي فحسب بل و كانت ضن القيم الإسلامية التي نحرص على تربية التلاميذ عليها ( مثلا ذكر البسملة قبل وضع اللقمة في الفم ) . و أعقب الدكتور طلاي سمير  هذا الشريط بشرح وتوضيح ثم ترك المجال للتلاميذ كي يستفسروا عن ما لم يفهموا، فتجاوب التلاميذ معه بطرح بعض الأسئلة، مثل :- ماهي مكونات اللعاب المساعد على تحليل الغذاء ؟ - لماذا يكون الغذاء في حالة سائلة في المعي الدقيق ثم يجف في المعي الغليظ ؟ و أسئلة أخرى في صلب الموضوع فلم يهمل الدكتور مشكورا  أي سؤال طرح إلا وأجاب عنه . وانتهى اللقاء بشكر الدكتورين على ما قدماه  من فوائد لتلاميذنا .

 

بعد ذلك بدأ الفوج الأول  رحلته لاكتشاف أهم أقسام العيادة حيث توجهنا رفقة اليسيد يوسف فرطاس إلى المجسم  التمثيلي العام للعيادة، لمعرفة الأماكن التي سوف نزورها , ووضح لنا بأن هذه العيادة تخصصها الأول هو جراحة القلب والشرايين لذلك فإن العيادة صممت على شكل قلب وبعد هذه الشروحات تنقل التلاميذ إلى الأقسام التالية :

 

  1. مكاتب الأطباء  العامون :وكل مكتب تقابله قاعة انتظار خاصة به.
  2. مكتب الطبيب العام :و هو مدير العيادة.
  3. مكاتب الأطباء المتخصصون: و فيها مصلحة الأمراض الداخلية – اختصاص الأنف والأذن والحنجرة -  اختصاص جراحة الأسنان – اختصاص جراحة الأعصاب – اختصاص أمراض القلب.
  4. غرف الاستشفاء: وهي خاصة بالمرضى الذين يقضون فترة نقاهة بعد علاج أو عملية جراحية.
  5. جناح لأمراض النساء والتوليد.
  6. مصلحة الاستعجالات: تستقبل المرضى 24 ساعة / 24 سا 7 أيام / 7 أيام ليسعفوا أو  ليوجهوا إلى المصلحة المناسبة. 
  7. قاعة العمليات الجراحية: وفيها تجرى العمليات للمرضى.
  8. مصلحة الأشعة  : للكشف عن الكسور أو  صور داخلية للجسم .
  9. المخبر : أين التقينا بالدكتور عمي سعيد مصطفى المتخصص في البيولوجيا وهو في نفس الوقت ولي التلميذ عمي سعيد محمد من هذا القسم، وكان طبعا من أهم الأماكن التي استفاد فيها التلاميذ لما للمخبر من أهمية و نظرا لما فيه من أجهزة مشوقة، بدأ الدكتور في توضيح أن المكان مخصص لإجراء التحاليل على مختلف السوائل الموجودة في جسم الإنسان كالدم و البول واللعاب، لمعرفة النسب المتوافرة فيها من مختلف المواد و بالتالي معرفة ما إذا كان المريض مصاب بجرثومة معينة أو مرض معين من عدمه، باستعمال مواد كاشفة تسمى الكواشف، وأطلع التلاميذ على مختلف الأجهزة التي بها يتوصل الأطباء إلى النتائج المنتظرة ومنها جهاز الطرد المركزي الذي يقوم بتدوير العينات بشكل سريع جدا، كذلك المجهر الإلكتروني، والحمام المائي بدرجة 37°، جهاز لحساب عدد الكريات الحمراء والبيضاء في الجسم......... وقد اغتنم الأخ مصطفى الفرصة ليري التلاميذ مكونات الدم في أنبوب اختبار وهي البلازما، الصفائح الدموية، الكريات الحمراء والبيضاء .

 

- بعدها عاد الفوج الأول إلى قاعة المحاضرات كي يقوم الفوج الثاني بنفس الجولة في العيادة  .

 

- بعد إتمام زيارة جل المصالح والأقسام، طلب التلاميذ من المكلف بإرشادهم  في العيادة، زيارة بعض المرضى لتسليمهم الهدايا التي أحضروها لهذا الغرض، لكنه اعتذر منهم بحجة أن الوقت غير مناسب لأنهم يخضعون عادة في هذا الوقت للعلاج، لكن التلاميذ ألحوا أن يسلموا هداياهم بأنفسهم، وهنا طلبت الإذن من المسؤول مصباح صالح، فلم يتردد في القبول بارك الله فيه ، وكم كانت فرحة المرضى كبيرة حين تسلموا تلك الهدايا، مصحوبة بعبارات الدعاء لهم بالشفاء وكانت ألسنة جل هؤلاء المرضى  تلهج بالدعاء لهم بالتوفيق ولآبائهم ومعلميهم بالحفظ من كل سوء .أما إحدى التلميذات  فقد كتبت رسالة شكر لمدير العيادة وطلبت تسليمها له ، ورافقها الأخ يوسف لتسليمها له حيث فرح كثيرا بها وشكرها على لفتتها هذه .

 

- وقبل الخروج من العيادة وزع التلاميذ كمية لا بأس بها من نشرية الفاتح ( العدد 18)  على المرضى، و على المنتظرين في قاعات الانتظار، وهو ما سيساعد في اعتقادي على نشر ثقافة شغل الأوقات الفارغة  بالقراءة  و بما يفيد، بدل تضييع الوقت في الانتظار السلبي الذي يصاحبه عادة قلق رهيب، وقد فرح كثيرا كل من أهديناه النشرية؛ حتى أن أحد الأطفال وأمه لحقا بنا إلى خارج العيادة وهم يرجوننا تزويدهم بأحدها لأنهم رأوها ولم يتسلموها .

 

- وفي الأخير شكر مسؤول الرحلة  الأخ يوسف فرطاس الذي ترك عمله و أخذ من وقته الثمين ليرافق التلاميذ أثناء هذه الجولة و ودعه الجميع على أمل اللقاء مرة أخرى في فرصة مماثلة  أخرى .

 

- كانت السّاعة حين نهاية الزيارة تشير إلى السّاعة 10:10 لذلك طلب ولي التلميذ محمد عمي سعيد منا زيارة بيتهم الواقع في نفس المكان، فأكرمنا بما لذ وطاب من الرطب في صالونهم الجميل، وألقى التّلاميذ نظرة على غرفة نوم زميلهم .

 

- وفي السّاعة 10:40  خرجنا من منزل آل عمي سعيد، والتقطنا صورا فوتوغرافية أمام العيادة، ثم وزعنا ما جاد به الأخ مصباح صالح والد التلميذين سفيان و إلياس  من كعك على الجميع فغادروا المكان عائدين إلى منازلهم على الساعة 11:00  وبذلك انتهت الرحلة  دون أي عائق يذكر فالحمد لله أولا و آخرا   .

 

ملاحظات :

 مرت الرحلة بشكل ممتاز والحمد لله بسبب العوامل التالية:

 

1. التوفيق الحاصل من عند الله .

2. التخطيط المسبق للرحلة حيث توفرت جميع الاحتياجات :  كالاستقبال المناسب  و المرشد المتفرغ  و الطبيب المختص و المادة العلمية المعروضة ......

3. توفر مؤطرين أكفاء ساهموا  بارك الله فيهم في نجاح الرحلة .

4. تواجد أفراد داخل العيادة فهموا جيدا الرّسالة وقضية التغيير في المنهج من منطلق قرآني فوجهوا رسائل دقيقة وفي الصّميم.

 

0 تعليقات:

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.
الحقول المطلوبة محددة *