رحلة الوفاء للأردن 1

كانت بداية البرنامج على الساعة السابعة تماما بمكتب الأستاذ هشام حيث عرض علينا برنامج اليوم وكان في مجملة زيارة ميدانية لمرافق مجمع المدراس العمرية،

فبدأنا على بركة الله بزيارة المدرسة الابتدائية (900  تلميذ وتلميذة) (السنة 1 و2و3 ابتدائي) التي طاقمها من ألفه إلى يائه أنثوي،

وكان الموعد مع "طابور الصباح" الذي هو عبارة عن إذاعة مدرسية صباحية يقدم من خلالها كل قسم نشاطا معينا لمدة ربع ساعة قبل الدخول الرسمي للأقسام فكان نشاط ذلك اليوم ترحاب بالوفد الجزائري "مدرسة تاونزة العلمية "تعاقد على الطابور 05 تلاميذ،

ثم كانت لنا جولة سريعة على مرافق المدرسة تخللها حضور لحصص دراسية في مواد اللغة العربية و الرياضيات، واللغة العربية كانت في مجملها مركزة على التعليم التعاوني، فالتلاميذ يدرسون على شكل مجموعات في كامل هذه الفصول و في كل المواد، الميزة البارزة تمكُّن المعلمات من موادهن  و البيئة الصفية الايجابية التي استشعرناها إضافة إلى عفوية وطلاقة التلاميذ في التفاعل مع الأستاذة رغم وجود الوفد،

كما قمنا بزيارة أحد الأقسام النموذجية و المزودة بتكنولوجيا التعليم من السبورة الذكية و تمكين كل تلميذ من جهاز آيباد.

ثم كانت المحطة الموالية روضة العمرية حيث صادفت زيارتنا احتفال المدرسة بعيد الوطن، حيث خصصت المشرفات على الروضة برنامجا ثريا يمتد على مدار أسبوع كامل يعرِّف فيه البراعم بتاريخ وتراث الأردن من خلال ورشات لطبخ الأكلات الشعبية و لبس الزي التقليدي و التعريف بكل ما يمت بصلة لتاريخ الأردن، و كانت لنا جولة بين هذه الورشات وختام زيارة الروضة مأدبة دسمة تحوي أطباقا أردنية تقليدية.

ثم عرجنا على ثانوية البنات برفقة كل من المدير العام ومديرة المدرسة و المشرفات التربويات و التي تحوي في مجملها حوالي 1200  طالبة و الطاقم التربوي و الإداري أنثوي مائة بالمائة،

فحضرنا بعض الحصص في مواد اللغة الانجليزية و علوم الأحياء و الأرض و مادتي الأشغال و الإبداع فالملاحظ أن الحصص تمتاز بالحيوية و استمتاع الطالبات بالمادة العلمية المقدمة، حيث أشار الأستاذ أنور شقر على سؤال طرح عليه في سر متعة التعلم أنه يعود إلى تمكُّن الأستاذ وكذا التحضير الجيد.

  وختام الزيارة ثانوية البنين التي تحوي ما يقارب 1700 طالب، حيث استقبلنا بتحية كشفية من طرف فريق الكشافة التابع للثانوية و بعد التحية قدمت لنا شروحات عن تصفيات الدورة الرياضية التي يشرف عليها المجمع و التي تضم فرقا من بعض المدارس الخاصة الأردنية كما كان لنا حضور في حصص كالإعلام الآلي و علوم الأحياء و قسم من الأقسام النموذجية المزودة بالسبورة الالكترونية وأجهزة الآيباد، وختام الجولة جلسة صحفية مع مسؤول الاعلام بالمجمع.

و خصصت الجلسة المسائية لجولة سياحية خارج العاصمة مع الطاقم الإداري للمجمع بقيادة الأستاذ هشام عبد المعطي حيث استُضفنا بمنزل مسؤول الامتحانات الأستاذ جمال وكانت الوجبة المقدمة طبق "المنسف التقليدي".

ومازاد الجولة ثراء و هيبة كوننا بمنطقة "السلط" المطلة على القدس حيث تراءت لنا الحدود الفلسطينية على بعد كيلمترات معدودة، وفراق الأحبة بمسك الختام دعوات لإخواننا الفلسطينيين بالنصر المؤزر القريب.