رحلة المتفوقين للفصل الأول ( تَاجْنِينْتْ مَامَّا نِغَرْمَانْ)

شاءت الأقدار أن تكون رحلة المتفوقين للفصل الأول للتعرف على أقدم بلدة  في مزاب التي يزيد عمرها على ألف سنة ألا وهي: مدينة العطف

كان التجمع في المتوسطة على الثامنة تماما حيث تم تفويج التلاميذ وكل فوج مع أستاذ ،

ولما حان موعد الانطلاق الذي كان في الساعة    20 : 8 على بركة الله  من مقر المتوسطة إلى ( تاجنينت )، كانت الفرحة تغمر تلاميذنا وتلميذاتنا وخاصة من كانت هذه الرحلة  الأولى بالنسبة له،

ولزيادة الجولة السياحية متعة وفائدة قام المشرف المبدع العلواني مصطفى كاسي  بتوزيع مطويات تعريفية عن البلدة مكّنتنا من التعرف على البلدة عن كثب وذلك  قبل وصولنا، فألقينا نظرة فاحصة فيما تحتويها ممّا زادنا شوقا للوصول إليها .

وفي 40 : 8 وصلنا إلى عين المكان بعد مسيرة دامت 20 دقيقة، فاستفتحنا الزيارة بمكتبة الشيخ عبد الرحمن البِكري

حيث أدخلنا قَيِّمُ المكتبة إلى غرفة الاستقبال وكانت عبارة عن معرض مليء  بالصور  التاريخية والتعريفية للذين وضعوا بصمتهم في التاريخ و سرد لنا  مشكورا نبذة مختصرة  عن حياة الشيخ البكري صاحب المكتبة

وبعد ذلك اتجهنا راجلين إلى ساحة السوق التي تجمع سبع عشائر. ثم بعد ذلك صعدنا الأدراج وبما يسمى محليا ب (أعركوب ) إلى أن وصلنا الى المسجد العتيق وهو أول مسجد في البلدة وفي كل مرة يستوقفنا الدليل تارة والمشرف مصطفى تارة أخرى ليفيدوننا بمعلومات حول الآثار والمعالم التي لم نكن نعرفها من قبل فالحق نقول أنّ أجدادنا فعلا كانوا مبدعين بتصاميمهم المعمارية الذكية.

وخرجنا من الجهة الأخرى للمدينة للنزل إلى مقبرة الشيخ سيدي ابراهيم وهي مقبرة للمعتزلة وكم كان المنظر مهيبا فالسكون يسود المكان فالله نسأله أن يحسّن خاتمتنا ويلحقنا بأوليائه الصالحين آمين.

في 15 : 10 اتجهنا إلى مقر جمعية الطفولة السعيدة فاستقبالنا الأستاذ حاج أحمد بكل حفاوة فألقى بالمناسبة نبذة عامة عن الجمعية (تاريخ تأسيسها وأهم أهدافها وأنشطتها الثرية داخل الوطن وخارجها كما أوضح أنها مموّلة من الاتحاد الأوروبي . وفي آخر الزيارة دعونا الله لهم بالقبول والتوفيق في مشوارهم التعليمي التربوي وشكرنا صنيعهم  وعلى حسن استقبالهم

في 00 : 11 كانت الوجهة بعد هذا الدسم من المعلومات إلى حديقة تسلية الجنوب فكانت فرحة التلاميذ قد بلغت أقصى درجات السعادة والغبطة  وفرحتنا نحن الأساتذة دفعهنا للمشاركة معهم في ركوب الألعاب المختلفة

فحمدنا الله على سلامة جميع التلاميذ .

 أما المحطة الأخيرة لهذه الرحلة كانت إلى مركز ذوي الاحتياجات الخاصة بالتوزوز والساعة تشير إلى: 30 : 13  فتناولنا غداءنا بعد أن لقينا من رحلتنا هذه نصبا وفرحا ، ثمّ أدينا صلاة الظهر فالبعض في لعب مع كرة القدم وآخرون  في أعمال مختلفة  إلى أن أعلن المسؤولون نهاية الرحلة والاستعداد للعودة  فركبنا الحافلة على  45 : 16 بعدما التقطنا بعض الصور التذكارية والحمد لله على وصولنا سالمين غانمين إلى مقر المتوسطة في الساعة 00 : 17

والحمد لله أن من الله علينا بيوم رائع وجميل  فعلا  ، بالنسبة لنا نحن الاساتذة فما بالكم بالتلاميذ .....