رحلة الامتياز الوظيفي الدولية لأساتذة تاونزة العلمية:اليوم الثالث

في هذا اليوم الرّبيعيّ واصلنا رحلة استكشافنا لمدينة إسطنبول واهمّ معالمها و آثارها فقادنا القطار هذه المرّة إلى متحف كوتش (العلوم)

والذي يعدّ متحفا ضخما يضمّ في أجنحته المختلفة أهم الاختراعات التي توصّل إليها العلماء في العالم مع طريقة عملها و مراحل تطوّرها،

فتشعر وأنت تتجوّل في أروقة هذا المتحف أنّك تعيش بين أزمنة مختلفة وحينما تشاهد بعض المخترعات المعروضة تعود بك الذّاكرة إلى ذلك الوقت وتحسّ بالفرق الشّاسع والتطوّر المذهل الذي حصل بين فترة وأخرى،

وقد كان المتحف قمّة في التّحفة والإتقان، فهذه سيّارات من مختلف الدّول وشتّى الأنواع، وتلك سفن وبواخر مختلفة الأحجام، وفي الخارج تركن طائرات حربيّة وأخرى مدنيّة تعود بك إلى أوّل الأنواع اختراعا وتصميما...،

فتندهش تارة و تحسّ بقيمة البحث والعلم تارة أخرى، فالعلم هو السّلاح الأهمّ الذي أوصلنا إلى هذه المخترعات في شكلها البدائي، قبل أن تتطوّر وتصبح على ما هي عليه الآن.

وبعدها حظينا في هذا المتحف بزيارة غوّاصة أمريكيّة قديمة كانت قد شاركت في الحرب العالميّة الأولى قبل أن تقتنيها تركيا من أمريكا لتستعملها لغاية عام ألفين،

فقد قدنا أحد الرّجال العاملين بها في تلك الفترة وتجوّل بنا داخلها شارحا لنا طريقة عملها و استخدامها و أهمّ مكوّناتها،

فقد كانت رحلة ممتعة ومفيدة حقّا خصوصا وأنّها أوّل مرّة تطأ فيها أقدامنا سطح الغوّاصة.

وفي ختام هذا اليوم الممتع زرنا متحفا آخر للإبداع يسمى بـ: " إسطنبول مودرن " يحوي مجموعة من الرّسوم والزّخرفات بالإضافة إلى بعض الإبداعات الفنّيّة،

وهكذا طوينا هذا اليوم على أمل أن نكون قد استمتعنا به واستفدنا منه إن شاء الله تعالى.

إسطنبول، يوم: 30 مارس 2015م