{

رحلة إلى المؤسسة الاستشفائية الخاصّة النّخيل بوزا - المختصة في التّوليد- بمليكة السّفلى غرداية

  • الرئيسة
  • رحلة إلى المؤسسة الاستشفائية الخاصّة النّخيل بوزا - المختصة في التّوليد- بمليكة السّفلى غرداية
رحلة إلى المؤسسة الاستشفائية الخاصّة النّخيل بوزا - المختصة في التّوليد- بمليكة السّفلى غرداية

  • مشاركة المقال :

رحلة إلى المؤسسة الاستشفائية الخاصّة النّخيل بوزا - المختصة في التّوليد- بمليكة السّفلى غرداية

التّاريخ: يوم الخميس 20 نوفمبر 2014م. 

المكان: عيادة النخيل لقسمي الأولى ابتدائي (ب) و (ج).

 

الكفاءة المستهدفة:

ـ التّعرف على مكان ميلاد الصّبي من مرافق وتجهيزات طبية.

 

ـ أهمّ الوثائق التّي توفّر للأبوين وتستخرج من المستشفى بعد زيادة المولود مثل (الدّفتر الصّحّي ومحتوياته من المعلومات: الاسم واللّقب وتاريخ الميلاد و ....... الخ).

 

 

ـ التّعرف على التّغذية الصّحية للصّبي وأمثلة عنها من خلال شروحات المختصين.

 

هنا مكان ميلادي



          انطلقت حافلتنا على بركة الله من مركب الإحسان التّابع لمؤسّسة تاونزة العلمية ــ غرداية ــ في رحلة علمية هادفة قصد تعزيز الكفاءات التي تلقّاها الأبناء الأعزّاء نظريا في القسم لترجمتها واقعا ملموسا، وذلك بالتّوجّه إلى عين المكان المقصود كما رأيناه في القسم، بالإضافة إلى بعض الكفاءات العرضية التي أخذوها في المواد الأخرى مثل: التّعريف بأنفسهم عندما يلتقون بالآخرين وكذا مرافق المؤسّسات (اللّغة العربية)، تطبيق قواعد اللّياقة في الحديث مع الآخرين: السّلام عليكم- صباح الخير (ت*المدنية) ... الخ.

 

          كانت السّاعة تشير إلى 9:30 صباحا حين ركبنا حافلة مدرستنا بقسميْ الأولى (ب) و (ج) متّجهين نحو العيادة التي تبعد عن مدرستنا حوالي نصف ساعة فلم نشعر بها أبدا لانشغال الأبناء بالأناشيد والحيوية والنّشاط داخل الحافلة التي أقاموا لها بالمناسبة حفلة، (نذير) سائق حافلتنا ومرافقنا (نور الدين) بآلته التّصويرية والأستاذة (سهام) بابتسامتها وحنكتها في معاملة التّلاميذ أضفوا جوّا مرحا وبيئة إيجابية في الطّريق أنسوا التلاميذ كلّ الهموم فبارك الله فيهم جميعا حقّا إنّهم أساتذة رائعون.

 

           وصلنا العيّادة على السّاعة 10:00، استقبلنا المدير بحفاوة ورحابة صدر بالرّغم أن لديه مسؤوليات على عاتقه فاستحسن مقابلتنا أوّلا وتعدّ هذه الزّيّارة المرّة الثّانية التي أزورها، فأدلّنا على قابلة ذو كفاءة عالية تتولّى ترشيدنا وتزويدنا بالمعلومات القيّمة فكانت حقّا في المستوى إذ رحّبت بنا واستقبلتنا بكرم واعتزاز فعرّفتُها بنفسي وبمؤسستي التي أنتمي إليها والهدف من الزّيارة، ففرحت فرحًا شديدا لهذا الأسلوب المتّبع من مؤسّستنا الذي رجت من جميع المؤسّسات التّربوية أن تحذوا حذونا، فأدخلتنا إلى مكتبها بالأفواج ليتسنى لها بسط المعلومات على حدّ مدارك الأولى ابتدائي فقدّمت شروحات مستفيضة عن الأمّ الحامل ومدّة تواجد الجنين في بطن أمّه وكيفية الاعتناء بهما على حدّ سواء، وتطرّقت إلى كيفية استعمال الدّفتر الصّحّي ومحتوياته وأبرزت أهمّية التّطعيم للصّبي الذي يُعدّ وقاية له وليس عقابا حسب ما كانوا يفهمونه من قبل، وطُعّمت الفقرة الأولى بأسئلة من الأبناء الأعزّاء لكشف الغموض عن مشكلات كان مستعصية عليهم.

 

          بعد ذلك جاء دور قاعة التّوليد فقصدناها، حيث دخلنا بهدوء احتراما للأمّهات الحوامل والعاملين في المؤسّسة فعرّفتنا على مكتب المدير ثمّ ولجنا قاعة التوليد الذي يحتوي على سرير خاصّ  للتّوليد، وأهمَّ الوسائل التي تستعمل فيها، وكيفية الاعتناء بالصّبي بعد ولادته، وأهم الإجراءات التي يقومون بها من قياس طوله ووزنه وفحص تنفسه .... الخ، والأجمل من ذلك حينما كنّا منهمكين في الشروحات إذ بقدرة إلهية وعناية ربانية أن سخر لنا أمّا طيّبة كريمة كانت حاملا متواجدة في العيادة فطلبنا منها أن تكون نـموذجا للدّرس، فاستجابت بكلّ أريحية فتحية خالصة لها على طيب أخلاقها فانصرفنا نحن الذكور تاركين وراءنا الأبناء رفقة المعلّمة لتكملة باقي فقرات الرّحلة فاتّجهوا نحو قاعة الفحوصات الطّبية للصّبي فتلقوا شروحات مستفيضة بواسطة الأجهزة المتطورة والصّور الإيضاحية مع الحوار والمناقشة، ثمّ اتجهوا إلى قاعة أين تعقم فيها الأدوات الطّبية فحدّثوهم عن ضرورة النّظافة والمحافظة على الأجهزة الطّبية معقّمة وأسقطوها بأمثلة على الأطعمة التي يتناولونها يوميا وضرورة غسلها مع اليدين.

           أخيرا وليس آخرا أخذنا صورا تذكارية في باحة العيادة لتبقى خالدة في أذهاننا خاصّة براعمنا النّديّة، ولشدّة فرح وولوع القابلة بأبنائنا البراعم طلبت الجلوس وسطهم،  بعدها وفي نصائح ختامية لنا ألحّت على ضرورة الاكثار من الزّيارات إليها فإنّها تجد الرّاحة في نصحهم وإرشادهم فشكرناها باسمنا وباسم إدارة مؤسّستنا على كل الجهود المبذولة والتّسهيلات التي أتاحوها لنا للزّيارة، ثمّ قفلنا كما خطّطنا راجعين إلى مدرستنا الحبيبة على 11:36  على أمل الخروج مرّة أخرى في رحلة جديدة وكفاءات متنوعة فشكرا وألف شكر لكلّ من ساهم في إنجاح رحلتنا التي ستبقى راسخة في أذهاننا وبالأخصّ المدير الرّائع السّيد: الحاج يحي بشير بن محمّد  الذي كان في المستوى ولم يدّخر جهدا إلّا ووفّرنا به، وكذا القابلة التي كانت آية في الاستقبال، وكلّ الطاقم الطّبي العامل في المؤسّسة نسأل الله تبارك وتعالى أن يبارك لهم في مؤسّستهم لما يقدّمونه من خدمات للأمّة، ولا أنس إدارة مؤسستنا الغالية التي دعّمتنا وساندتنا من البداية إلى النهاية والهدف الأسمى خدمة الأبناء الأعزّاء ابتغاء رضوان الله.

 

نصيحتي للأساتذة:  

ـــ إنّ الأبناء يملّون في الأقسام كما تتعكّر المياه في الأحواض، فاجعلوا المياه راكضة تبقى صافية، وأخرجوا الأبناء من الأقسام تتنعّمون بهم في كلّ آن.

 

ـــ للرّحلات العلمية دور مهمّ في ترسيخ الكفاءات وربط المتعلّمين بالواقع المعيشي، فساهموا في هذا وعضوا عليها بالنّواجد.

 

ـــ من فوائد الرّحلات العلمية تغيير الأجواء، وبعث الرّوح من جديد للمتعلّمين، وتزيد المحبّة بين الأساتذة والتّلاميذ، كما توطّد العلاقات بين المؤسّسة والمراكز الـمزارة. 

0 تعليقات:

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.
الحقول المطلوبة محددة *