{

ربّما قد وجدتها

ربّما قد وجدتها

  • مشاركة المقال :

ربّما قد وجدتها

بعد التجربة الأولى التي عرضناها حول  نموذج لكيفية تسيير حصة الرياضيات بتقسيم التلاميذ إلى أفواج خماسية وسداسية ،

 

واستعمالهم لطريقة العصف الذهني، والحمد لله على نجاح هذه الطريقة لحد الآن...

 

بقي هاجس يؤرقني وهو : كيفية تحبيب التمارين إلى التلميذ، خاصة كما نعلم أن الرياضيات لو صح القول أن نقول أنها تساوي تمارين..

 

وبفضل الله قد اهتديت إلى طريقة جديدة أرى أنها ستأتي أكلها بإذن ربها لو استغلت أحسن استغلال مع مراعاة الظروف الخارجية الأخرى والمتمثلة في :

 

مواصلة تسيير الحصة بالطريقة المشروحة سابقا..و....

 

وإليكم إخواني عرضا مبسطا لهذه التجربة:

 

قدمت سلسلة من التمارين لتلاميذ الثالثة متوسط حول كفاءة : حل المعادلات والمتباينات من الدرجة تبعا للدرس السابق.

 

هذه السلسلة تحتوي على 18 تمرينا مختلفا.

 

قبل أن أعرض التمارين في الورقة الأولى من السلسلة كتبت لهم رابطا  يذكرهم بالدرس المعني ، ورابط آخر يذكرهم بأهمية الرياضيات. 

 

ثم تنبيه عن كيفية إجراء السلسلة من التمارين وهدية  في نهاية كل تمرين كما يلي:

 

رابط عام عن الرياضيات وهو:

 

 الرياضيات = تمارين

التمارين = فهم الدرس والاستعداد الجيد له من جميع النواحي

فهم الدرس = حب المادة.

 

تنبيه:

 

عليك أيها التلميذ بإنجاز جميع تمارين هذه السلسلة لوحدك أولا ‘ وإن استعصى عليك حل أي تمرين عد إلى كراسك أو كتابك المدرسي، فإن لم تتمكن من حله أتركه وانتقل إلى الذي بعده وسجل  في كراس محاولاتك أو في دفترك الخاص بالملاحظات أي شيء لم تفهمه عن الدرس أو التمارين، وعندما تأتي إلى المؤسسة تستطيع أن تسأل أستاذك عن الأشياء المبهمة لديك، ولا بأس أن تسأل قبل ذلك زملائك التلاميذ من المؤسسة أو من غيرها خاصة مسؤول فوجك في القسم.

 

هدية:

 

لقد وضعت بعد كل تمرين هدية متمثلة في نكتة تستأنس بها نفسك عند حلك للتمارين ، ولكن عاهد نفسك على أن لا تقرأ أية نكتة  قبل أن تحاول في حل التمرين المرافق لها ، ولا تهم إجابته صحيحة أم خاطئة ، بل يهم العمل والتعود على حل التمارين.

 

لا تنس هذا العهد  الذي أخذته بينك وبين نفسك .

 

وعندما قدمت السلسلة للتلاميذ شرحت لهم الطريقة الجديدة ، وأعطوا عهدا لأنفسهم أمام  الجميع بأن لا يقرؤا أية نكتة حتى يحاولوا حلها ولا يهم حلها صحيح أم خطأ...ووضعوا الأوراق في محافظهم وكلهم أمل في الوصول إلى البيت لبدأ السلسلة وفتح الهدية كأنها هدية العيد إن لم أقل هدايا الحجاج عند قدومهم من الحج..

 

وسألتهم بفضول المرة المقبلة أنتم من ستطلبون عدد التمارين التي سوف أقدمها لكم ، وعلى الفور أجاب بعض التلاميذ : نريد أكبر عدد ممكن؟؟؟؟....

 

وأثناء تصحيح سلسلة التمارين ، كلما نحل تمرين في السبورة يحاول  ممثل أحد الأفواج الذي يحل التمرين قراءة نكتته لتكون رابطا إضافيا للتلاميذ..

 

وبعدها يختار كل فوج أحسن نكتة في السلسلة ، حيث تعلق مع تمرينها بعد حله في القسم ...


 

الهدف من هذه التجربة أيها الأساتذة:

 

تحبيب  إنجاز التمارين  والواجبات المدرسية للتلاميذ خاصة في مادة الرياضيات التي يعتبرها البعض جافة،

 

وهذا مواصلة للطريقة التي أجريها في القسم من التعليم الممتع والمسلي..

 

تكون تلك التمارين للتلاميذ ربما كرابط ذهني يستحضره متى وجد إشكالية تشبه تلك المرافقة لنكتة التلميذ.

 

مشاركة التلميذ أهله وزملاءه في النكت يعني مشاركتهم في تذكيره بواجباته المدرسية .....إلخ

 

أتمنى إخواني أن تبدوا آراءكم حول هذه التجربة ريثما أوافيكم بنتائجها بعد عدة سلاسل من التمارين

 

هوامش:

*ربّما قد وجدتها : على وزن ما قاله أرخميدس عندما اكتشف نظريته الشهيرة باسمه وخرج يصيح : وجدتها ..وجدتها...يوريكا يوريكا..وإن شاء الله أكون قد وجدت المفعول السحري لعدم إنجاز الواجبات المنزلية.

 

تحياتي

0 تعليقات:

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.
الحقول المطلوبة محددة *