تميز أبنائنا سر تربيتنا
أبناؤنا زهور تتفتّح مع مرور السّنوات إن سقيناها بطريقة مميّزة واعتنينا بها اعتناء المربّي والأمّ الحنون. في موضوعي هذا أكتب لكم آباءنا وأمّهاتنا حول تربيّة وتنشئةِ الطفل الواثق بنفسه، الشّجاع، والمميَّز بتعبير آخر.
مكان تنشئة أبنائنا هي البيئة التي ستخلق تصرّفاته المستقبليّة، وأداءه مع المجتمع فالبيت هو الأوّل في كلّ تصرّف
إلاّ أنّ التّربية لا تكون إلا بالسّعادة الأسريّة فيجب أن يكون هذا الجوّ من الأخوّة والصّداقة بين أفراد العائلة الواحدة
ويبدأ ذلك بشريك الحياة أو بالأحرى الأمّ والأب... والحوار هو العنوان الذي يجب أن يُسَطَّرَ ضمن المبادئ الأسريّة إلى الصراحة والثّقة والحبّ، فالابن قدوته الأولى هما والداه و تعاملهما مع بعضهما
هنا أقف لأبرز بعض التصرّفات ألا وهي:
التّشجيع: دع ابنك يبرز مواهبه، شجّعه منذ الصّغر على التحدّي والمواجهة وعدم الضّعف والخجل، أشْرِكْهُ في اتّخاذ قرار ما متعلّق بالبيت، فمُساءلَتُهُ عن رأيه هذا، يخلق له ثقة أكثر، وللأسف هناك من يقتل مواهب ابنه باستعمال عبارة " القرار للكبار"، فليكن ذلك صحيحا، لكن لا تستعمل هذه العبارة أمام ابنك...لا تنس أن تدفعه أحيانا إلى المشاركة في مؤسّسته أو في حفلة ما فهذا يولِّد الثّقة الكبيرة فالشجاعة والجرأة لا تأتيان إلا بعد التعوّد
إلا أنّ هذا لا يكفي فتوبيخ الابن إنْ عمل شيئا ما أمام الغير أكبر حماقة فهذا خطأ شائع واعلم أن هذا يولّد فيه الإحراج والتّحطيم وتكوين شخصيّة ضعيفة... فلتترك تنبيهك له في منزله أو في مكان لوحده
الصراحة: لكي يثق فيك ابنك حاوره دوما كالصديق ليعلم أنّ أمّه ووالده صديقان له يقفان في صفّه، شارِكْهُ في أسراره، وانتبه أن تعيد ما يقوله لك أمام أحد وهو معك إلاّ إنْ كان وليّه أو والدته.
المحاولة : الطفل ينهزم أحيانا إن فشل، انصحه بالمحاولة نبّهه أنّ المستقبل ينتظر ويحمل له الأجمل وأنّ خطأه هو ما سيتعلّم منه لتجربة أخرى ..علّمه أن يترك رأسه مرفوعا لأيّ تحدٍّ، وعدم الخوف .
أخلاقه: الأخلاق مهمّة لدرجة لا تتوقّعها، فكما نبّهت الأخلاق تأتي من أولياء أمره فتصرّف أمّه تجاه والده والعكس له تأثير عظيم فإن لم تكن تحسّ به فابنك يحسّ بذلك...علّمه احترام الغير، فاحترام الغير يبدأ باحترامه لك وحبّك. كما يقال:
" ما يوجد بالمنزل يطبّق بخارجه..."، ونقطتي المهمّة هي أن تعلّمه ردّ الجميل مهما كان.
إلقاء التحيّة: استعمال عبارات محترمة طبعا إن كنت تفعل هذا تجاهه فسيفعل" أنت قدوته "
في الأخير لا تنس التّقليل من استعمال كلمة " لا "، ولا تشتغل عن ابنك فتربيتك له مهمّة يجب أن تؤدّيها بطريقة جيّدة، وهي مسؤوليّة كبيرة
وهذه بعض نصائحي من طالبة إلى الوالدين من قلب محب يشعر بالمسؤولية
بارك الله فيك وزادك علما مقال في مستوى القمة
بارك الله فيك .... مقال جيد واضح ودقيق ...مزيدا من التألق
بوركت