{

تقرير دورة تدريب مدربي المناظرات باللغة العربية بقطر

  • الرئيسة
  • تقرير دورة تدريب مدربي المناظرات باللغة العربية بقطر
تقرير دورة تدريب مدربي المناظرات باللغة العربية بقطر

  • مشاركة المقال :

تقرير دورة تدريب مدربي المناظرات باللغة العربية بقطر

افتتحت الدورة التدريبية للمدربين في مركز مناظرات قطر الكائن بمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع في العاصمة القطرية الدوحة. يوم الأحد 10 صفر 1437 هـ الموافق لـ: 22 نوفمبر 2015م.

 

إذ استهل الجلسة الدكتور: حسن سليمان (من السودان) مدير الدعم اللوجيستي في المركز بترحابه بالوافدين " المتدربين" من مختلف دول العالم {أستراليا، أمريكا، الجزائر، المغرب، مصر، السعودية، الأردن، فلسطين، كازاخستان، أوكرانيا، باكستان، الهند، المملكة المتحدة، جنوب افريقيا.}. 

 

وقدّم أسماء طاقم مركز مناظرات قطر بمختلف وظائفهم. ثم ابتدأ الأستاذ: نزار مختار (من السودان) الورشة الأولى بطلبه من الحضور أن يعرّف كلّ أستاذ باسمه ووظيفته والمدرسة التي يمثّلها. وبلغ عدد المتدربين 31 أستاذا.

 

وقد دارت فقرات الورشات في هذا اليوم الأول حول:

 

-         تعريف مختصر لمركز مناظرات قطر وبعض إنجازاته وفعالياته منذ نشأته عام 2008 بإشراف صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، من خلال عرض فيديو.

 

-         تعريف ماهية المناظرة، خصوصا حسب فلسفة المركز.

 

-         مدخل إلى فن المناظرة: مكوناتها، مخطط مجلس المناظرة...

 

-         مصطلح القضية "المتناظر حولها".

 

-         قوانين التحضير للمناظرة.

 

-         أدوار المتحدّثين.

 

وقد قدّمت الورشات على شكل محاضرات نظرية مع أمثلة لمناظرات سابقة يتم تحليل عناصرها كلّ مرّة، وقد يتخلّل ذلك بعض اللُّعب التعليمية لترسيخ بعض المفاهيم وتحليل المواقف والخطابات. وقد كان التّفاعل بارزا جدًّا وعاليا من قبل المتدرّبين وهذا بشهادة المدرّبين أنفسهم مقارنة بالسنوات الماضية حسب إدلاءاتهم.

 

أمّا في اليوم الثاني فقد استمرّ البرنامج التدريبي النظري متطرّقا للعناصر التالية:

 

-         المحاججة: بناء الحجّة ومقوماتها الثلاث {التوكيد، التعليل، التدليل}.

 

-         المداخلة؛ ضوابطها وأغراضها.

 

-         تفنيد الحجج وفنونه.

 

-         بناء موقف الفريق.

 

وقد اختتم هذا اليوم الثاني بورشة تطبيقية إذ اقترحت عدّة مواضيع وقضايا للتناظر حولها، موالاةً ومعارضةً. وهذا باستثمار كلّ ما تمّ التعرّف عليه نظريا من فنيّات وقوانين وضوابط ومقومات فن المناظرة.

 

أمّا في اليوم الثالث فقد قدّمت فيه دورة عن التحكيم طرقه، قوانينه، تقييم الأداء وإعطاء العلامة ودرجات المتسابقين حسب سلّم دقيق يقيس أداء كلّ فريق. واختتمت بمناظرة مسجلة طلب من المتدربين القيام بالتحكيم في فيها بصورة كاملة.

 

أمّا في اليوم الرّابع والخامس فقد خصّصا للتدرّب على المناظرة فعلياً وتقمّص الأدوار (موالاة ومعارضة) باستثمار كلّ المهارات والضوابط التي تحقق مناظرة فعّالة، وكانت أهم فقرة من فقرات الدورة.

 

 واختتمت فعاليات الدورة بتوزيع شهادات المشاركة على المتدربين، وأعلن فيها عن مواعيد إرسال المعلومات الكاملة عن الفريق. وحدّدت أيام 13-14-15-16 أفريل 2016 موعدا للمسابقة الدولية لـمناظرات المدارس باللغة العربية في طبعتها الثالثة.

 

 وقد استفدنا كثيرا من هذه الدورة الرّائعة التي علّمتنا فنّ التناظر وكيف أنّ القوانين والأخلاق التي تحكمها وتضبطها هي الأصل في الذي يجب أن يتوفّر عندنا لإقامة أي حوار ونقاش بين طرفين مختلفين للوصول إلى الحلّ بطرق مختلفة. وحتى لو لم يحصل الاقتناع بفكرة أو باقتراح الطرف الآخر إلاّ أن المناظرة تنتهي بتسليم الواحد منّا على مناظرهِ. لأن اختلافنا في قضية لا يعني بالضرورة الخلاف والصراع. إنما يجدر بنا دائما تحقيق مبدأ: المعرفة والتعارف والاعتراف.

 

الحمد لله ربّ العالمين

 

0 تعليقات:

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.
الحقول المطلوبة محددة *