تقرير اليوم الثالث من منتدى القيادات التعليمية والتربوية
استهل اليوم الثالث من المنتدى التربوي للقيادات التربوية بمداخلة الدكتور سالم بن أحمد الديَني المشرف العام
على غدن للاستشارات و بناء القدرات عنونها بـ " تجارب وأفكار لبرامج دولية " فكان عرضه مشوقا إذ عرض مجموعة
من التجارب الدولية القابلة للتنفيذ في المؤسسات التربوية التعليمية بعد تحوير فكرتها و لتلائم وعائنا الحضاري ومن أهم تلك التجارب .
TED.com: تكنولوجيا وترفيه وتصميم: هي منظمة عالمية غير ربحية تنشر الأفكار التي تستحق الانتشار وعندها معايير بناء البرامج لتقبل
عرضها وأصبحت كثير من الدول تنقل هذه التجربة، وتنتج برنامج TED-EX وقد انتبه القائمون على هذا البرنامج إلى إمكانية توظيفه
في مجال نشر الأفكار التعليمية التربوية فأنشأت TED-ED أي تاد التعليمي.
Ignite: و هي مجموعة شرائح ( 20 شريحة ) تعمل آليًا لخمس دقائق وتُركِّز مباشرة على المحتوى.
Khan Academy: تجربة تدريس المواد عبر YOU-TUBE و هي تجربة رائعة يمكن تنفيذها من جوانب عدة بمدرستنا بحول الله
لكن لا يسع المجال لذكرها هنا . وتجارب أخرى رائدة تراعي تكنولوجيات العصر .
فالحقيقة أننا استمتعنا بتلك التجارب المعروضة و عقدنا العزم على تنفيذ ما تعلمناه حسب وسائلنا وظروفنا دون تقصير بإذن الله .
الجزء الثّاني من البرنامج : كان يقتضي العودة إلى عمل الورشات فتوزع الإخوة على ثلاث ورشات وهي:
بدائل تربوية تواكب العالمية : يتم فيها العمل على تقديم بدائل تربوية تواكب الانفتاح الهائل في وسائل الاعلام و الاتصال والتقنية
وفي ظل العالمية وقد عينت كمقرر لهذه الورشة إلى جانب المسير الدكتور يسلم بن محمد الشيبة .
الأولمبياد التربوي : وتتمحور فكرتها حول إيجاد وابتكار مسابقة دولية ذات علاقة بالتربية والأخلاق على غرار أولمبياد الرّياضيات
والعلوم لتساهم في تعزيز القيم و السّلوك الايجابي لدى الطلاب و مشاركة المجتمع في ذلك .
الأنشطة المجتمعية التربوية التفاعلية : وتتلخص فكرتها في وضع فريق الورشة لاقتراحات ومبادرات وحلول تربوية مبتكرة للمجتمع
بحيث يمكن أن يتفاعل معها الجميع وتكون ذات تأثير إيجابي.
فاجتهدت كل مجموعة في ما كلفت به فتم العرض لاحقا وصدرت تلك الأفكار كمشاريع عمل قابلة للتجسيد بعد أن يتعاون الجميع
في إيجاد الصيغة النهائية لها و المصادر المناسبة لتمويلها .
الجزء الثالث من البرنامج كان من نصيب الأستاذ محمد الطّيب صغروني في مداخلة تحت عنوان " تحديات التربية وغرس القيم " مدرسة ابن رشد نموذجا
و الأستاذ هو عضو مؤسس ومشرف عام على ثانوية ابن رشد الخاصة بمدينة ليل الفرنسية
و مستشار وعضو الرابطة الاسلامية بشمال فرنسا وقد عرض تحديات ثانويتهم في ظل تطرف اليسار الفرنسي و حربه المعلنة على الاسلام والقيم
والمهاجرين عموما وكيف تميزت المدرسة إذ جاءت بعد اصرار الأولياء لإيجاد حل لأبنائهم في هذه البيئة الصعبة فكانت الارادة ومعها التكريم
إذ حققت المرتبة الأولى في باكالوريا العام الماضي من بين أكثر المدارس تألقا في فرنسا فأكد بأن السر يكمن في الإيمان بالقضية الذي دفعهم للعمل دون راحة من أجل التميز .
الجزء الأخير من برنامج اليوم كان لعرض تجربة ثلاث مدارس متميزة فكانت مؤسسة تاونزة أولى العارضات لتجربتها والحمد لله
في موضوع " كيف نحقق الانضباط و النظام في المؤسسة من خلال أنشطة "، أبرزت من خلاله كيفية تغيير الفكر السائد بأن النظام في المدرسة
يتحقق بإصدار لوائح تمنع فقط وتجبر و تحد من حركة ونشاط الطلاب عند فئة تتميز بالنشاط و الطاقة وحب اثبات الذات و ذلك من خلال
توجيه طاقتهم نحو الايجابية باعتماد أنشطة مارسوها كالمقابلات التحفيزية والمطالعة ووسام النظافة وكان ثاني العارضين المدير التنفيذي
لمركز حضرموت لرعاية الموهوبين مبرزا أهم انجازات و أنشطة المدرسة ، أما ثالث عارض فكان لمدارس الابداع بالسعودية وتجربتها الرائدة .
و تلت العروض أسئلة من طرف الحاضرين ، تم الاجابة على بعضها في حينها و البعض الآخر في فترات الراحة على قلتها و هذا هو الغرض الحقيقي من مثل هذه المنتديات .
بهذا أسدل الستار على اليوم الثالث بكثير من التبادل والتعاون على أمل الخروج في اليوم الموالي لرؤية نماذج من المدارس التّركية في الميدان بحول الله وقوته .
ما شاء الله أخي إبراهيم وفقك الله وإيانا في مؤسستنا الغالية تاونزة العلمية إلى ما يحبه ويرضاه وبهذه الأعمال وغيرها إن شاء الله سنرفع لواء العلم ونفي الجهل عنا وعن أمتنا وبأبنائنا لتمكين دين الله في أرضه ورحم الله عبدا قال آمين.
من خلال قراءتي لمقال اليوم الثالث أدركت أن التحديات قائمة هنا وهناك ولنعقد العزم على تفعيل كل ما اتفقنا عليه من إجراءات والتفكير في أخرى تخدم التلاميذ والإدارة والأساتذة والصيانة والأولياء، فالشكر لله أولا وللأستاذ السفير الممثل للمدرسة في منتدى القيادات التربوية والتعليمية الأستاذ إبراهيم الحاج موسى بارك الله فيك وأثابك على مجهوداتك الجبارة فمزيدا من التألق والنجاح في سماء تركيا من أجل قطف واصطياد الحكمة التي نحن أحق بها والسلام عليكم.
ما شاء الله وفقكم الله لتأدية رسالتكم
حقيقة عمل يثلج الصدر ويبهج القلب فتاونزة دوما تنشر أريجها في كل مكان فلا يحدها زمان ومكان فالبدار البدار إخوتي في كل المدارس أمثال هذه المبادرات فأنا على يقين أن في مدارسنا ما يمكن أن يصدّر ويثمّن والله المستعان وعليه البلاغ