تقرير اليوم الأول للقاء مسؤولي مشاريع منظومة الرشد بوهران

بسم الله الرحمن الرحيم

 

حمدا وصلاة وسلاما

 

بحمد الله و منته انتقلنا  في زوال  يوم الاربعاء إلى وهران في إطار لقاء يجمع إدارات مدارس منظومة  الرشد  حيث جاءت المبادرة بتنظيم من طاقم المدرسة العلمية بوهران و بالتنسيق مع باقي المدارس فكانت رحلة الذهاب طويلة قصرها الشوق لملاقاة إخوة كرام مجاهدين في نفس المجال وتبادل التجارب معهم، فكان الوصول على السّاعة 11:00 ليلا  .

 

وتم المبيت في المدرسة العلمية ، وفي صباح يوم الخميس 19 ربيع الأول 1434 ه / 31 جانفي  2013 م  وبالضبط على الساعة 9:30 انطلقناصوب بيت الشباب الكائن مقره في راس فلكون بعين الترك  للشروع في العمل والمبيت في عين المكان وقد كان الاختيار موفقا حيث اتسم المكان بهدوئه وجماله ونظافته واطلالته على البحر .كانت البداية بكلمة ترحيبية ألقاها الأخ مصطفى بن عمر مدير المدرسة العلمية بوهران رحب فيها بالحاضرين  وهم المشرفون على إدارة المشاريع التالية :

 

– ثانوية العالم  بالحاميز – والمدرسة العلمية الجديدة  بالحاميز – مدرسة طارق بن زياد  بالحاميز - دار القرآن البشير الابراهيمي – دار القرآن مالك ابن نبي – معهد  المناهج برج البحري – مؤسسة فيكوس – مشروع الخلائف – مدرسة جيل التمكين بالقبة ––  المدرسة العلمية وهران-  مؤسسسة  تاونزة العلمية  –– المدرسة العلمية لخروب - مدرسة الرائد العلمية  بحاسي مسعود –  - مدرسة الغد المشرق بريان.

 

و شكرهم على الحضور  وأبرز الهدف من اللقاء الذي كان منطلقه هو رغبة جامحة في التنسيق بين المدارس في جوانبها المختلفة الادارية والفنية والمالية لما لهذا الأمر من أهمية كبيرة  إذ بالتعاون والتبادل ترتقي المدارس وتتلافى بعض الأخطاء و تقطع أشواطا كبيرة نحو الأمام . وبعدها سرد البرنامج على الحاضرين  وهو عبارة عن ورشات تتخللها فترات للراحة و للوجبات .

 

جلسات مشرفي المدارس : قسمت الفترة الصباحية إلى جلسات نوقشت فيها مواضيع متعددة  استخلصت من قراءة في كتاب للدكتور محمد بن موسى بابا عمي و هو تحت عنوان " أرباب المستوى " وفي الحقيقة  كان الكتاب جد شيق فقد مزج الدكتور في كتابه بين الأسلوب الأدبي الممتع من جهة و قوة الأفكار و عمقها من جهة أخرى، وفيه تحليل لأسباب زياراته المتعددة إلى بلدان عدة على غرار ماليزيا وتركيا و السّودان  بحثا عن جواب لسؤاله المحيّر كيف نحوّل الفكر  إلى فعل  ؟  أو العلاقة بين الفكر والفعل . فحلقنا في عالم الأفكار في جو رائع زاده جمال الطبيعة الأخاذة وزرقة ماء البحر ، وتنوع الحيوانات المتواجدة هناك جمالا إلى جمال ..و كان النقاش يدور حول الاشكالية الرئيسية أي تحويل الفكر إلى فعل و كيفية تحقيق ذلك في مشاريعنا و تلمس ذلك في أبنائنا التلاميذ .

 

الجلسة المسائية : كانت الجلسات المسائية فرصة للتعارف بين المشاريع و لذكر التّحديات والآفاق فعرضت جميع المشاريع  البالغ عددها 14 مشروعا - وهي التي سبق ذكرها بالاسم – عرضت تحدياتها  وقد عرضت بدوري أهم حيثيات مدرسة تاونزة العلمية من حيث عدد التّلاميذ البالغ 459 تلميذا  والطّاقم التّربوي  المتكون من 45 فردا و أهم المستجدات ومنها الهيكلة الجديدة للمدرسة  وموقعنا الالكتروني بمميزاته العديدة  كما عرجت على  أهم انجازات و أنشطة الفصل الأول على غرار المخيمات و الرحلات و بعض الأنشطة اللاصفية  لأختتم حديثي بذكر التحديات المستقبلية للمدرسة ومن أبرزها امتلاك أرض وبناء المدرسة الجديدة  التي تحوي جميع الأطوار بحول الله تعالى وقوته .  

جلسات المديرين الماليين : أما المدراء الماليون فقد عقدوا عدة جلسات ناقشوا فيها مهام المسير المالي و التزاماته و كذا السبل المتاحة لتمويل مشاريع المنظومة، واستفادوا من تبادل التجارب و وصلوا إلى وضع بعض الآفاق المساعدة على التمويل الذاتي لها .

 

الجلسة  المشتركة الشاملة للمدراء والمسيرين الماليين : بعد انتهاء الجلسات العمل بالورشات اجتمع الكل في جلسة استفدنا فيها من عرض شيق لرحلة " طريق الأخوة " وهي الرحلة التي قادت الأخوين كفوس يوسف و حاجي شريف إلى المدارس التركية بالمغرب الشقيق ، شرحوا في عرضهم أهداف الرحلة و منطلقاتها ومن أهمها :

 

- استكشاف ميزات النّشاط التربوي وطرق عمل مشروع الخدمة في البيئة المغربية القريبة من بيئتنا .

- الاستفادة من التقنيات الفنية و الخبرات الهندسية في تأسيس البناية المدرسية العصرية لتجسيدها في مشروع المدرسة العلمية بالجزائر بحول الله .

- الاطلاع على تجربة بيوت الطلبة و هي إقامات داخلية للدارسين في تلك المدارس وهي وسيلة جيدة لتربية الجيل المأمول .. و الأهم من كل ذلك هو الاستفادة من التجربة في تفعيل الجانب الروحي والفكري في مؤسساتنا انطلاقا من التلميذ إلى المعلم والأسرة  بهدف تحويل المعلومات إلى معمولات وسلوكات  و تلك السلوكات إلى دعوة  .

 

ثم اختتم العرض بالإجابة على تساؤلات الحاضرين و استفساراتهم  ثم الدعوة إلى مثل هذه المبادرات وغيرها دون إغفال الاستفادة من التجارب الداخلية بين مشاريع المنظومة والتواصي بالصبر والمجاهدة والتّواصل لأجل حمل هم هذا المجال الحساس  .

 

واختتم اليوم بعد صلاة العشاء ووجبة العشاء بسهرة سمر وكؤوس من الشاي و التعارف في جو بعيد عن الرسميات وفي جو من المرح والفكاهة  فالحمد لله على اللقاء وإلى اليوم الثاني بحول الله ومنه وقوته .