تعليمية القران الكريم في تحضيرية تاونزة العلمية

تهدف تعليمية  القرآن الكريم في تحضيرية تاونزة العلمية إلى تقديم مقاربة شاملة تراعي التنوع في أنماط التعلم بين الأطفال، مما يساهم في تنمية مهارات الحفظ والفهم والتعاون معا. تعتمد على التنويع بين أنماط الذاكرة السمعية و البصرية و الحسية، وإدماج أنشطة متنوعة لتحفيز الأطفال على التفاعل مع النص القرآني بأسلوب ممتع وهادف. الخطوات الأساسية في تعليم القرآن الكريم: 1.البداية بالدعاء والمراجعة الجماعية تبدأ كل حصة بدعاء الافتتاح، لتعزيز الجو الروحاني. ثم المراجعة الجماعية لما تم حفظه مسبقاً بهدف تعزيز الحفظ وزيادة الفهم، وبالتالي تعزيز ذاكرة الأطفال من خلال التكرار والمراجعة المستمرة. وتُختتم الحصة بدعاء أيضاً، لترسيخ العلاقة الروحية والتربوية بالقران. 2.الحصة الأولى: الاستماع قبل التلقين تُخصص أول حصة لأي سورة للاستماع فقط، أثناءحصة التلوين، اللعب، أو الأعمال اليدوية، حيث يتم تكريس وقت للاستماع للسورة. لأننا نؤمن أن الاستماع هو الخطوة الأولى لتعلم أي لغة. 3. حصة التلقين يتم تلقين السورة بأسلوب جماعي، ثم فردي. خلال هذه الحصة، يُركز المعلم على الاستماع لنطق الأطفال وتصحيح الأخطاء التي قد تحدث أثناء التلاوة. يتم استخدام أساليب مختلفة لجعل التلقين أكثر تفاعلية وفعالية. 4. حصة الفهم: التي تتنوع بين إنجاز عمل فني مرتبط بمفاهيم السورة بعد شرحها، أو ربط بعض الآيات ببعض الحركات لتساعد على التذكر، كما تُستعمل أيضا الخريطة الذهنية من أجل تبسيط المفهوم. و أيضا بتلوين ورقة عمل أو قص ولصق، يجعل البراعم يشتغلون وينجزون ذلك المفهوم كمثال: " إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأبْتَرُ " في الفديو. لنعود بعدها إلى. 5.طريقة التلقين بطرق متنوعة أولها عرض السورة على السبورة بإستعمال العارض الضوئي بنفس رسم وصورة المصحف، مقسمة إلى آيات بحيث بعد حفظ كل آية يتم عرض الآيات التي تليها.  وتوجد في هذه المرحلة كفاءة عرضية مهمة جداً وهي: 5. مراجعة الحروف المكتسبة و التعرف على الجديد منها و المكررة في بعض الأحيان عدة مرات في السورة الواحدة، كحرف السين في سورة الناس وحرف القاف في سورة الفلق. وحرف الدال في سورة الإخلاص.وهذا تحضيراً للبراعم لورشات ترتيب الآيات ثم ترتيب الكلمات وبعدها القراءة في المصحف لأن القراءة على المصحف ستكون سهلة لأن كل ما في المصحف شاهده وعمل عليه على الداتاشو. 6.ورشات المطابقة والترتيب تُنظم ورشات عمل  يقوم الأطفال فيها بمطابقة قصاصات الكلمات بالكلمات المكتوبة في الشبكة ، كمرحلة أولى ثم نفس العمل على الآيات. في ورشات عمل جماعية ثم  فردية. تبدأ هذه الأنشطة بالورشات الجماعية لتحفيز التعاون، ثم تُنقل إلى الأنشطة الفردية لتقييم مدى استيعاب كل طفل. 7. مرحلة الاستظهار بعد كل هذه الأنشطة، يكون الطفل قد اكتسب الحفظ والفهم بشكل جيد، مما يمكنه من استظهار السور بطرق جماعية ثم فردية. يتم تلوين السورة المستظهرة في ورقة عمل خاصة باستظهار  السورة. وهكذا نكون قد أتممنا مسار سورة قرآنية كاملة. ومن بعض الطرق التي تساهم في تنويع التعلم أهمها: أنشطة جماعية وفردية يبدأ العمل في الأنشطة كورشات جماعية لتشجيع التعاون بين الأطفال، ثم تنتقل الأنشطة إلى الفردية لتقييم الفهم والحفظ لدى كل طفل. هذا التوازن بين العمل الجماعي والفردي يساعد في بناء المهارات الاجتماعية والفردية التعليم بالأقران يُشرك الأطفال في عملية تعليم بعضهم البعض. على سبيل المثال خلال الورشات الجماعية أو أثناء الاستظهار ،يُعين الأطفال المستظهرون في اليوم الأول "معلمين" يساعدون زملاءهم في الحفظ والتكرار، مما يعزز روح التعاون والتعاطف والمسؤولية لدى الأطفال. تثمر هذه المقاربة  طفلا -ليس فقط- حافظًا للقرآن الكريم، بل أيضًا فاهماً لمعانيه، متفاعلاً مع زملائه، ومستمتعاً بالتعلم. إن تنوع الأنشطة وأساليب التعليم يخلق بيئة محفزة تساهم في بناء شخصية متكاملة للطفل. بهذا تُثبت تحضيرية تاونزة العلمية أن تعليم القرآن الكريم يمكن أن يكون عملية ممتعة وشاملة، تأخذ بيد كل طفل ليكتشف مواهبه ويطور مهاراته بطريقة متوازنة ومبتكرة.