تعزية
بسم الله الرحمن الرحيم
تعزية
يوم الأربعاء 26 ذو القعدة 1434 هـ
الموافق لـ 02 أكتوبر 2013م
قال تعالى: كلّ نفس ذائقة الموت وإنما توفّون أجوركم يوم القيامة
الحمد لله القائل: وإنما توفّون أجوركم يوم القيامة، والصّلاة والسّلام على من بعث رحمة وهداية للعالمين القائل: اللّهم لا نسألك ردّ القضاء ولكن نسألك اللطف فيه وبعد:
إلى أسرة الأخ المجاهد المخلص: صالح بن ابراهيم مصباح.
ببالغ الأسى والحسرة تلقينا نبأ رحيل أخينا المغفور له وطيب الله ثراه بإذن الله بكل صبر واحتساب فما عسانا أن نقول إلا ما علّمنا إياه قدوتنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم:
إنّ العين لتدمع والقلب ليخشع ولا نقول إلا ما يرضي ربّنا وإنّا لفراقك يا فقيدنا لمحزونون، فلقد تركت أثرا واضحا وذكرا طيبا بين أقرانك ومعاشريك فنم قرير العين.
فبهذا المصاب الجلل يتقدم طاقم مدرسة تاونزة العلمية بغرداية بأحر عبارات التعازي لأسرة الفقيد.
أيها الإخوة المحتسبون الصّابرون: جميل أن نستخلص العبر عن كل مرحلة من مراحل حياتنا فلا نترك الفرص تضيع، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول في حديث شريف:
تركت لكم واعظين ناطق وصامت أما الناطق فهو القرآن أما الصامت فهو الموت،
لذا نضع بين أيديكم هاته النصائح علّها تخفّف قليلا من وطأة مصابكم فتقبلوها منا بقبول حسن:
1- تقوى الله في السر والعلن فهي ما جاورت قلب امرئ إلا وصل.
2- معاملة الناس معاملة حسنة ، ولتكن أخلاقنا قرآنا يمشي على الأرض.
3- الإكثار من الذكر وتلاوة القرآن فهي السبيل للسكينة والطمأنينة.
4- الثبات على المبادئ الإسلامية والثوابت الأصيلة الموروثة.
5- كونوا يدا واحدة ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم.
6- الصّبر الدائم على نوائب الدّهر مهما تغيرت وتبدلت الظّروف والأزمنة.
إخوة الإيمان: نسأل الله أن يجمعنا في رحمته على سرر متقابلين يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم،
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
الطاقم التربوي لمدرسة تاونزة العلمية
رجل والرجال قليلون صالح مصباح بن ابراهيم ، أهم ميزة أجلها في شخصه الكريم هي : عمله في صمت دون بهرجة أو استعراض، رحمك الله يا صالح وجازاك أحسن الجزاء على جهودك الجبارة والتي لم يظهر للناس منها إلا اليسير... فرب قدوة صادقة أبلغ من كلمة ناطقة نسأل الله له الرحمة و لأهله الصبر والسلوان، وأن يجعلهم خير خلف لخير سلف ... آمين
رحم الله الفقيد وألهم ذويه الصبر والسلوان وبارك له في ذريته ليقتفوا أثر أبيهم من بعده.