تحضيرية تاونزة العلمية بغرداية تحتفل بالمولد النبوي الشريف على طريقتها الخاصة؟

تحت شعار: "وإنك لعلى خلق عظيم "..." كيف نحيي ليلة المولد النبوي الشريف ؟".

 

وقصد تذكير التلاميذ بسيرة الرسول محمد (ص) لاتباع سنته والاقتداء به .

 

نظمت  تحضيرية مؤسسة تاو نزة العلمية حفلة بالمناسبة يوم الإربعاء 23 /01/2013 ابتداء من الساعة 9:45 إلى 12:00 ،

 

حيث ، شارك  الكبار من معلمين،إدارة وأولياء و تلاميذ أبنائنا حفلهم وفرحتهم...

 

بداية الحفل كانت بمشهد رائع لتلاميذ بلباس أبيض ، وأيدي بنية بالحناء بالنسبة للبنات ورؤوس بيضاء بالنسبة للذكور....

 

والأيدي تحمل شعلة تقليدية تسمى "ئنارن" فيها زيت وفتيلة مشتعلة...

 

تخيلوا معي هذه اللحظات وكأن أبناءنا يقولون لنا نحن هنا لحمل مشعل الأمة ..وأنتم تنيرون لنا دربنا مثل هذه الشعلات...

 

بخطى ثابتة ومتزنة، وصوت ملائكي طاف البراعم مختلف أقسام المتوسطة مرددين ومهللين أناشيد و "ئزلوان " تمدح النبي المصطفى وتمجد سيرته...

 

يخال إليك أن أهل المدينة قد بعثوا من جديد لاستقبال الحبيب المصطفى برائعة "طلع البدر علينا"..

 

" مولود النبي محمد المصطفى ...سراج المنير صلى الله عليه وسلم..."...

 

"ئلولد آسرنغ محمد ..تيفاو تامدورت  أسلنوار...."

 

" اللهم صل على نبي محمد...اللهم صل وسلم...على نبي وعيالو....اللهم صل وسلم...."

 

"ميلود أميلود ..ميلود أنبينا ..لالا حليمة ربيت نبينا...سعدك سعدك ألالا حليما اللي ربيت نبينا...."

 

هذا ماحفظوه وتوارثوه ورددوه بالمناسبة ....رددوه بألسنتهم..ولكن قلوبهم مدركة تمام الإدراك معناها..

 

بعد الإنتهاء من جولتهم... جلسوا وتحلقوا حول  الطاولات المعدة مسبقا من معلمات التحضيري النشطات كعادتهن ،

 

حيث زينت بكل مالذ وطاب من حلويات ومرطبات ومكسرات دون أن ننسى ما يذكرهم بالمناسبة من شموع وأضواء..

 

أثناء الحفل زار المؤسسة وليين فجأة ...فدعوناهما للإحتفال مع أبنائنا ومشاركتهم فرحتهم..فلبيا الدعوة مسرورين..

 

بعد تلاوة مباركة لما تيسر من ذكر الله الحكيم جماعيا وبترتيل متقن، خاطبت إحدى المعلمات التلاميذ طالبة منهم تقديم مشاركات  فردية..

 

دون خجل ولا تكلف ..ببراءة  وعفوية ليس لهما مثيل..أمتعنا التلاميذ بمزاميرهم الداوودية العذبة الرقيقة مذكرين إيانا بأيام زمان (ليت الشباب يعود يوما....).

 

بعد ذلك قدم المشرف التربوي العلواني مصطفى كلمة بالمناسبة هنأ فيها التلاميذ مقدما لهم المغزى الحقيقي  من هذا الإحتفال ساردا عليهم جزءا من سيرة الرسول ومولده ونشأته،

 

مثمنا هذا الاحتفال بكل ما أحله الشرع وليس فيه ضرر ولا إسراف ولا تقليد لغير المسلمين...

 

شارحا لهم التقاليد المتبعة في مختلف قرى ميزاب للاحتفال بهذه المناسبة مستدلا ببعض الأناشيد المحلية والعادات الحميدة.

 

وفي الأخير وزعت الهدايا والحلويات على الجميع ، ثم دعاء ختامي جماعي بسورة العصر.