تجربتي مع التقييم التشخيصي
صباح يوم الأحد 21 سبتمبر 2014 كانت لنا حصة مع طلبة الثالثة والرابعة متوسط في الرياضيات كل في حصته.
كانت هذه الحصة مخصصة للتقييم التشخيصي..
كما نعلم فإن التقييم التشخيصي خصص لــــ:
- معرفة الأستاذ معارف وكفاءات طلبته السابقة والتي يحتاجها أيضا في السنة الجديدة.
- التحضير النفسي للطلبة للسنة الجديدة.
- مراجعة، تذكير وربط الكفاءات والمعارف السابقة مع الجديدة.
فبعدما رحبت بالتلاميذ، شرحت لهم هدف الحصة بأن عرفت لهم التقييم التشخيصي وفائدته وأهميته...
اقترحت عليهم تغيير الجو والتقليد السائد بإجراء هذا التقييم خارج القسم، خاصة وأن الجو كان مناسبا: سحابة ضللت المكان والمركب الجديد للمؤسسة (الإحسان) يحتوي على مناظر طبيعية خلابة ومساحات رائعة لإجراء مثل هذه الحصص.
وافق الطلبة دون تردد على الطلب خاصة أنهم يريدون اغتنام الفرصة لاكتشاف هذه المناطق وتغيير الأجواء.
بعدما وزعت عليهم أوراق التقييم، و شرحت لهم طريقة العمل : بأن تكون في أفواج (حسب التقسيم المعد لذلك في القسم لهذه السنة للعمل بأفواج وفق أسلوب التعلم النشط) ولكن العمل يكون فرديا، إلا إذا احتاج تلميذ إلى مساعدة فليتصل بأعضاء فوجه دون مبالغة.
وعلى الأفواج اختيار المكان الذي يساعدهم في الحديقة حسب رغبتهم دائما مراعين مبدأ الفصل بين الجنسين.
انكب الطلبة على إنجاز هذا التقييم في جو مفعم بالحيوية والنشاط والتفاعل مع نسمات الهواء العليل التي وزعت معها نغمات موسيقية هادئة، لو طلبت حينها من التلاميذ كتابة قصائد لكتبوها بلغة الرياضيات.
اختتمت الحصة كما بدأت في جو مرح تفاعلي، تلقيت فيها طلبا من التلاميذ تكرار مثل هذه الحصص لما لها من تأثير إيجابي على تحصيلهم العلمي.
نصائح وتوجيهات لإخواني الأساتذة (حسب تجربتي طبعا):
- عدم التفكير بأن التقييم التشخيصي هو تقييم لقدرات التلميذ والطالب بل لمعرفة مدى تذكرهم لمعلومات سابقة قصد البناء عليها.
- عدم تقديم نقط التقييم التشخيصي للتلاميذ والطلبة.
- تصحيح التقييم مع التلاميذ في القسم بصفة مفصلة (وجعله وسيلة لمراجعة الكفاءات السابقة).
- حاولوا أن لا تضغطوا نفسيا على الطلبة من أول يوم من الدراسة باعتبار التقييم التشخيصي كامتحان حيث توفرون فيه جو الامتحانات من: الجدية والفصل بين الطاولات، وعدم الكلام مع الزملاء، الغش؟؟..إلخ. بل اشرحوا لطلبتكم المغزى والهدف من هذا التقييم مع توفير الأريحية والجو المناسب لذلك دون ضغوط.
- التشاور مع التلاميذ وإعطائهم مساحة لحرية الحركة والإبداع في الحصة وخارجها.
0 تعليقات:
أضف تعليق