اليوم الرابع من تكوين الأساتذة
الموضوع: بيداغوجيا المقاربة بالكفاءات.
المكان: متوسطة تاونزة العلميّة مليكة السفلى – غرداية –
الأستاذ المحاضر: طه بن عبد الله دادة.
ملخّص اليوم
هذا يوم جديد، وهذا لقاء متجدّد لطاقم مؤسّسة تاونزة العلميّة من أجل مواصلة الأيّام التّكوينيّة التّحضيريّة للسّنة الجديدة
فقد خصّصت الفترة الأولى لمناقشة بيداغوجيا المقاربة بالكفاءات، حيث قُسّم الأساتذة على ورشات، فقُدّمت لهم سندات
تتحدّث عن أهمّ المقاربات التي طُبّقت في المدرسة الجزائريّة، وطُلِبَ منهم الاطّلاع عليها ومناقشة مضامينها، انطلاقا من الأسئلة الآتيّة:
1- ما هي الأسس التي اعتمدت عليها كلّ مقاربة؟
2- ما هُوَ دور المعلم والتّلميذ في كلّ مقاربة؟
3- ما هي نقائص كلّ مقاربة؟
4- ما هي أوجه التقارب بين المقاربة بالأهداف، والمقاربة بالكفاءات؟
وَ مِنْ ثمَّ نشر ما توصّل إليه كلّ فوج عن طريق منتدى المدرسة، وهذا بغرض تفعيل العمل بهذه التقنية الحديثة، وأيضا من أجل إذكاء روح المنافسة بين الأفواج،
وقد أتت هذه الطريقة بثمارها، حيث تفاعل معها جلّ الأساتذة الكرام، والحمد لله.
وفي الفترة الثّانيّة، وَ بَعْدَ انتهاء الوقت المحدّد للورشات، شرع الجميع في مناقشة أهمّ ما خلصوا إليه من إجابات عن الأسئلة المطروحة آنفا، وأثروها بما اطّلعوا عليه مسبقا.
وحينما حلّت الفترة الأخيرة، تفضّل الأستاذ المرشد النفسي: الزعبي حمو بن عمر، بمداخلة في موضوع:
" صعوبات التعلّم" لأساتذة المرحلة الابتدائيّة، حيث أفادنا ممّا أفاده الله، فبدأ مداخلته بطرح بعض المسلمات المتّفق عليها
ثمّ قدّم بعض التّعريفات حول مفهوم صعوبة التعلم، ومن بعدها ذكر بعض الأعراض التي يمكن من خلالها الحكم على التلميذ بأنّه يعاني من صعوبات التعلّم،
والمخطّط الذي يمكن اتّباعه لاكتشاف الحالات المصابة، وختم الأستاذ هذه النقطة بتقديم طرق وبرامج لمعالجة هذه الصعوبات.
ثمّ قسّم الأساتذة إلى مجموعات صغيرة بهدف طرح حالة ثمّ تصنيفها و اقتراح أهم طرق معالجتها من منظور الأساتذة، وبعدها اختتم اللّقاء بتوصيات هامّة، من بينها: تفعيل العمل مع الولي، وضرورة التّنسيق بين الأستاذ والمرشد النّفسي من أجل التعاون على العلاج المبكّر.
وبالمقابل استفاد أساتذة المتوسّط من مداخلة بعنوان: " ديناميكيّة الجماعة "، تفضّل بها الأستاذ المرشد النّفسي:
حميد أوجانة حسان بن يوسف، حيث بدأ مداخلته بتبيين الخطّة المتّبعة في مداخلته، ثمّ بيّن الفرق بين معنى الفريق، ومعنى الجماعة، انطلاقا من مفاهيم ورؤى الأساتذة لهذين المصطلحين،
وبعدها عُرِضَ على الأساتذة شريط فيديو للدّكتور: " طارق السويدان " تحدّث فيه عن معنى العمل الجماعي وأهميّته في تحقيق نتائج رائعة.
وطُلبَ من الأساتذة استخراج أهم الاشكالات التي تعاني منها المتوسطة انطلاقا مما ذُكِرَ في الفيديو، واقتراح حلول مناسبة لها من أجل التخلّص أو التّقليل منها في المستقبل،
فكان العمل جماعيا، وقدّمت الوثائق للأستاذ في نهاية الفترة قصد الاطّلاع عليها ومتابعتها إن شاء الله.
بارك الله في المحاضر وجعلنا ممن يخدم بالجماعة