{

اليوم الأخير من المنتدى

اليوم الأخير من المنتدى

  • مشاركة المقال :

اليوم الأخير من المنتدى

" وختامه مسك " هكذا كان اليوم الأخير من المنتدي التربوي للقيادات التربوية و التعليمية بإسطنبول حيث تيسر لنا

وبحمد الله زيارة نموذجين من المدارسالتركية وذلك بتسهيل و بإشراف ومتابعة مباشرين من مديرها.

 

 

 كانت الوجهة الأولى نحو مدرسة   fatih koleji مدرسة الفاتح  و فيها 1500 طالب و 120 معلما وهي من أحسن

المدارس في تركيا، إسلامية التوجه، بدأت بتدريسلقرآن في الطور المتوسط والثانوي،

وقد افتتح المدير المساعد لمدير التربية الشروحاتِ إذ بين بأنه اختار لناهذه المدرسة لأنها ناجحة ورغم كونها خاصة

إلا أننها تنتهج المقرر الحكومي وقد عرضوا علينا فيديو تعريفي بالمدرسة،

 

ثم تحدث معلم الرياضيات عن الأولمبياد كمثال للأنشطة وذكر حصادهم الهائل من الميداليات، وبعدها قسمنا إلى زمر

وقمنا بجولة في مرافق و أقسام المدرسة قسما بقسم والملفت للانتباه تلك التلقائية لدى التلاميذ ومعلميهم

فلا المعلمون أحرجوا لدخولنا عليهم بل استمروا في دروسهم بعد الترحيب، ولا التلاميذ انشغلوا بنا عن درسهم،

كل هذا ينم عن قوة وتمكن واضحين، وفي الجولة كثير من الخواطر سيحين وقت ذكرها .

 

انتهت الجولة في قاعة المحاضرات بطرح الأسئلة على مدير المدرسة وكان السؤال الذي تبادر إلى ذهني

وطرحته عليه قد اختزل كل التجربة حيث طلبت منه أن يذكر لنا عنصر أو اثنين يرى أنهما سر نجاحهم

فأجاب بكل ثقة الإيمان و التضحية  فصفق الجميع لجوابه المثلج للصدور .

 

مدرسة  doga  وهي مدرسة نموذجية أخرى ليست اسلامية التوجه ترتكز على الطبيعة في طريقة تدريسها

فهي تتوفر على نباتات وحيوانات عدة تجعل الطلاب يتعاملون معها و هي حديثة نشأت منذ 11 عاما و تتوفر

على 52000 طالب وهي الخامسة عالميا في عدد الطلبة المنتسبين إليها وهي من أحسن المدارس المعتمدة

على تكنولوجيا التعلم   في العالم تجولنا أيضا في مختلف أقسامها و قاعاتها فذهلنا بضخامة المبنى و كذا بالحس

الجمالي، وبعد الجولة طرحت عليه نفس السؤال ما العنصر الذي تراه السبب في نجاحكم فأجاب" اعتماد المتعة في التعلم "

وهو حقيقة الشيء الذي لمسناه فيها وفوجئنا في آخر الزيارة بقدوم طفلة عرفت نفسها بأنها عالمة الأسبوع .

وانتهت الزيارتان باستخلاص أهم العبر منها ومميزات كل مدرسة وما يمكن التوصل إليه عندنا ...

 

و ختاما استمتعنا بمحاضرة عملية رائعة للأستاذ افزيقيت  باللغة الانجليزية  وهو مستشار لبرامج الشباب عنوانها

مشاريع مركز اسكودر الشبابي بإسطنبول و قد مهد للموضوع بذكر ثلاث متغيرات الأول هو الفقر والتشرد والحرب

عند أشخاص و الثاني ما يقابله من غنى فاحش و أمن و رخاء عند فئة أخرى، و الثّالث هم الشباب وما يقضونه من

وقت كبير في ألعاب الفيديو و غيرها فقال بأنه علينا الرّبط بين المتغيرات الثّلاث وذلك باستعمال الشّباب الذين يتميزون

بالرغبة في المنافسة و إبراز الذات و التحدي ( وهي الأمور التي يجدونها في ألعاب الفيديو)  ليقصدوا الأغنياء من أجل

جمع ملابس مستعملة أو مشاريع خيرية من أجل الفقراء وذلك في منافسة قوية تتم في أفواج و تكون لها جوائز مهمة ومغرية

وتلامس رغباتهم، وقد أعطى لنا كل المعطيات التي لامجال لذكرها في هذا الملخص .

وذكر الهدف منها و هو التسابق في الخيرات مصداقا لقوله تعالى " فاستبقوا الخيرات " وكذلك تحقيقا لما يصبوا إليه الشباب

من رضى داخلي ومنافسة، وما نصبوا إليه وهو تخليصهم من الألعاب الضارة ومن سفاسف الأمر.

و أعطى لنا المحاضر أرقاما دقيقة تبرز نجاح المشروع و تبرز إمكانية تطبيقه في أي مكان بعد أن عرض لنا مقاطع مصورة

من نشاطاتهم التي حازت على تغطية إعلامية كبيرة في تركيا وخارجها وأكد في الأخير استعداده للتعامل معنا من أجل أي إفادة  .

 

-هكذا وبعد صلاة المغرب والعشاء تم اختتام المنتدى بتقييم شمل جميع الجوانب، ولكن أجمع الحاضرون على نجاحه

إلى حد كبير  وبالتالي فقد شكرنا مكتب مؤسسة اقرأ و القائمين عليه و قدمنا  التوصيات النهائية، وقلوبنا حزينة على فراق الاخوة الذي تآلفوا  

وتبادلوا الخبرات والحمد لله على رب العالمين .

1 تعليقات:

  1. أبي بكر الصديق أحمد خرازي

    ما شاء الله ما شاء الله على هذه التغطية للأحداث يا أخي إبراهيم نعم السفير بُعثت أراك دوما متميزا فقد لخصت لنا مجريات الرحلة وخاصة المحتوى في المدارس المزارة وسر نجاحها والأهم من ذلك تلك النقاط التي احتفظتها لنا للمناقشة والاثراء وأعرف أن في جعبتك الكثير بارك الله فيك مرة أخرى فإلى الملتقى والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.
الحقول المطلوبة محددة *