{

الأطفال جوهرة

الأطفال جوهرة

  • مشاركة المقال :

الأطفال جوهرة

في سنة 2013\2014م. بينما نحن طلاب شهادة التعليم المتوسط غارقين بين أوراق الدروس المرتجفة بين كفين لا تغادرها بين برهة وثانية. بضغوط العمل الزائد الغير المألوف. تزحزح أملنا في نيل الشهادة شيئا قليلا. وغليان الدم يزيد بارتفاع درجة حرارة الجسم. باقترابها يوما بعد يوم نذكر أنفسنا بين الحين والآخر بموعد انطلاقها.

 

ارتأى المرشد النفسي عقد لقاء بيننا وبين سنتي الأولى والثانية ابتدائي. ليكشف لنا حقيقة كانت محفورة طوال سنين. بوجود كائنات رقيقة. وكلها حس طفولي تستنشق الصافي. العذب الزلال. فتحت أعينها على الدنيا. وهي لا تعرف معنى للظلم والتعدي. أشبه بشمعة ضعيفة حساسة. وسط عاصفة هوجاء من الهرج والمرج المكثف.

 

الأطفال منبع الامل الوليد. الأمل الذي لا حياة ولا بقاء من دونه. أشبه بوردة اسمها "التفاؤل"في حديقة الحياة بين أشجار التشاؤم. فيحاول طفل إبداء جمال الوردة.

 

أمتنا المجيدة موجودة بين كفين صغيرين ناعمين. يرتعشان من ثقل مهمتهما.

 

ما أجمل تلك العينين بلمعان بريقهما. التي ترسل برقيات سريعة فحواها صرخات تستنجد لإنقاذ أهدافها وغاياتها المهددة بالانقراض وما من مغيث. بنظراتهم التي تنسي كل الدنيا. وما تحمله من مضّ الهموم والغموم الآسية. وآلام المشاكل الكهلة المحنكة المبرحة. سيماهم في وجوههم من أثر البراءة التي تنشر الفرح والسور إلى القلوب. تراهم والبسمة تعلو وجوههم المضيئة. التي تسحر النفوس وتعجز الالباب بما حوت من هم وفكر.

 

فلنتعاون معا على الأخذ بيدهم والمحافظة على وهج الشمعة. فالأطفال جوهرة ثمينة لا تعوض. فهم بناة مستقبلنا. وبقاء أطفال تاو نزة. يعني بقاء حضارتنا الإسلامية ورقيها.

 

لنبدأ بهم رحلة التغيير. التغيير الذي نحب أن نراه في هذا العالم. لنصنع بهم بصمة تقاوم النسيان.

 

بعد هذا اللقاء شعرنا بإحساس لا يعبر عنه بكلمات وحروف. مما دفعنا إلى مواصلة مشوارنا بنشاط يزيد من التعلم متعة وفائدة.

 

وتبقى شعلة الأمل الأبدية. رغم كل الظروف. تشع في النفوس. تزين الصدور. وغاية الجيل الصاعد البناء. المكافح في سبيل العلم بالتفوق والتميز. يرفع راية التحدي لنيل النجاح بالفلاح. يحاول تحقيق المحال.... وما لمعنى المحال وجود. وكلنا نتمنى نيل كنز النجاح... بنفس تواقة شغوفة.... تسعى إلى المعالي.... بالجد والعمل تترجم. وبالطموح الذي لا يفنى.

5 تعليقات:

  1. ابن صالح إبراهيم

    بارك الله فيك طالبتي الفاضلة على هذه الكلمات الرائعة، وعن شعورك الراقي نتمنّى أن تواصلي في هذا الدّرب، وتتحفي موقعنا هذا بكتاباتك الرائعة، وفّقك الله للمزيد إن شاء الله.

    الحاج موسى إبراهيم

    إنه لمن الشرف لنا أن نرى ونقرا كلمات بهذا المستوى الرفيع من طلبتنا المتميزين فهذا يعطينا انطباعا بأنهم واعون ومتشربون بقيم نبيلة تفيدهم وتفيد غيرهم من أبناء الأمة و صدقةني لا توجد سعادة أكبر من أن ترى نتاج ما حصدت و تتلمس توفيق الله . فتحية لطالبتنا المتميزة ليلى على هذا الطرح الذي ينم عن وعي و رشد كبيرين و شكرا للمرشد الأستاذ حمو الزعبي الذي أتاح للطالبات فرصة تلك التجربة أي ( التدريس) حيث كانت المادة الخام لكتابة هذه الخاطرة

    سميرة عوف

    مشاعر رائعة واحساس مرهف وقلب طيب تمتلكينه.. بورك فيك وفي قلمك الذهبي، نسأل الله لك التوفيق في مشوارك الدراسي وفي طموحاتك وأهدافك السامية

    اختك الغالية فلة الشيخ باسة

    سلام اختي والله موضوعك اكثر من روعة لا من ناحيت التعبير ولا من ناحيةالافكاار فختياارك لمووضوع الاطفاال اللدين هم جوهرة الحياة كما قلت كان دليلا على طيبة قلبك وحسن اخلااقك فهم قلة القلييل من يدرك قيمة هؤلااء الجوااهر في هذا العالم الغريب نصيحتي لك اصعدي سلالم النجااح بكل لرادة وتفااؤل فامتالك نستطييع ان نعتمد علييه في المستقبل تمنيااتي لك بالنجااح وبلووغ القمة فالهدف امامك فقط صوبي السهم بكل دقة مووووووووااافقة باذن الله

    أبي بكر الصديق بن أحمد خرازي

    بارك الله في أنامل رسمت تلك الكلمات والحروف، وبارك الله في مشاعر عبّرت بما يختلج في الصّدور. كلمات ليست كباقي الكلمات، أسلوب ليس كباقي الأساليب، إنّها جوهرة لطالما كانت مخبّأة لم نرع لها بالاً حتى ظهرت وأبدعت واتت بما عندها من فيض وأعجزت، نبارك لابنتنا الكريمة ليلى بهذا المقال الرّفيع المستوى، فما هذه التيجة إلا من سهركم الدّؤوب في لياليكم، وما هذا التّفوّق في دراستكم إلّا نتيجة لاجتهادكم وتفانيكم في العمل، فأشكركم جزيلا على مقالكم المميّز، وليكن مثلكم ومثل من كان قبلكم فرصة لتحريك أقلام دفينة هنا وهناك تنتظر النّور لتصطع في الأفق، أخد الله بيدكم لما فيه الخير والصّلاح لكم ولأبنائنا الكرام وجميع الطّاقم.

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.
الحقول المطلوبة محددة *