{

الأخلاق أساس الحياة

الأخلاق أساس الحياة

  • مشاركة المقال :

الأخلاق أساس الحياة

كثيرا ما سمعنا عن أحاديث وآيات تحثّ على محاسن الأخلاق،

 

وقرأنا أشعارا وحِكمًا تمجّد الخصال الحميدة،

 

لكنّنا في الواقع قد نصطدم بحالات وتصرّفات على النقيض من ذلك كلّه،

 

فهلاَّ أدركنا قيمة هذه الأخلاق التّي حثّنا عليه قرآننا، وسيّدنا وحبيبنا وقرّة أعيننا،

 

حتّى نتفادى مثل هذه الحالات والسّلوكات؟

 

   طلبتي الأعزّاء، اعلموا أنّكم مهما اكتسبتم من علوم ومعارف،

 

ومهما جمعتم من أموال ومكاسب، ومهما كان حسبكم ونسبكم،...، فإنّكم لن تكسبوا قلوب النّاس بهذه الأشياء ما لم تزيّنوها بتاج الأخلاق،

 

فقد قال الشّاعر حافظ إبراهيم:

 

                    لاَ تَحْسِبَنَّ العِلْمَ يَنْفَعُ وَحْدَهُ          مَا لَمْ يُتوَّجْ رَبُّهُ بِخَلاَقِ.

 

وقد قال أميرُ الشّعراء في بيته المشهور:

 

                إنّما الأممُ الأخلاق ما بقيت        فإنْ هُمْ ذَهَبَتْ أخلاقُهُمْ ذَهَبُوا.

 

كما أشار سيّدنا المصطفى الحبيب أيضا إلى ذلك حين قال:

 

" إنّكُمْ لَنْ تَسَعُوا النّاسَ بأَمْوالِكُمْ، فَسَعُوهُمْ بِبَسْطِ الوجْهِ، وحُسنِ الخُلُقِ". - أَوْ كَمَا قَالَ - .

 

   وَلَوْ تَتَبَّعْنا الآيات والأحاديثَ، والأمثالَ والحِكمَ، والقصائد والأشعارَ، لَوَجَدْنَا فيها المزيد من الأقوال التّي تُشِيدُ بأهمّيّة الأخلاق،

 

ودورها في الرّفع من قدر الإنسان وقيمته بين النّاس، وخير دليل على ذلك سيرة سيّدنا محمّد عليه الصّلاة، وصحابتُهُ الكرام،

 

مع كلِّ الأمم والحضارات التّي احتكّوا بها، وقد شهد الله تعالى على ذلك حين مدح رسوله الكريم، فقال في محكم تنزيله:

 

" وَإنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظيمٍ " صدق الله العظيم.

 

   لذا أنصح نفسي وأنصحكم يا طلبتي الكرام، بهذا التّاج العظيم،

 

فاحرصوا عليه كلّ الحرص قبل أيّ شيء، وضعوه في أولوياتكم، فهو المميّز لكم، والرّافع لقدركم، والدّليل إلى قلوب غيركم،

 

فلا تستهينوا به، ولا تهملوه، وتناصحوا بهِ فيما بينكم، فهو السّبيل الأساسيّ لنجاحكم وفوزكم دنيًا وأخرى إن شاء الله.

1 تعليقات:

  1. بابهون مريم

    السلام عليكم نعم انت على حق فالاخلاق أساس الحياة فبدونها لن تكون الحياة سوى حياة عاجية لا هدف فيها

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.
الحقول المطلوبة محددة *