أين أنتم أيها الغرباء؟؟
حينما نفتح أعيننا على الدنيا نجد بأننا نعيش في أحضان مجتمع تربط بين أفراده علاقات وأفكار,
فهناك تتبادر إلى أذهاننا تساؤلات كثيرة حولها, لكن نتلقى اجابات غير واضحة فيقال لنا أن هذه الأفكار أو بالعامية "العَقْلية" أخذناها عن آبائنا وأجدادنا,
فنأخذها هكذا و بمرور الوقت ونضج السن تُغرس فينا, وكذا في الأجيال التي تأتي بعدنا...
إذا نسمي هذه الأفكار سائداَ كونها سادت المجتمع وشاعت فيه, والسائد يحجب الناس عن رؤية الحقيقة وتَمييز الخطأ من الصواب,
فالواقعون تحت سيطرته يقولون انه بما أن أغلبية الناس يصادقون على هذه الأفكار, فمن المستحيل أن تكون خاطئة .
لا يجب أن ننسى بأنه ربما قبل قرون مضت, كانت بعض الأفكار تعتبر عند الناس محض خرافات وخزعبلات وجنون ولكن استطاع راشد بعد جهد أن يبسط الفكرة في مجتمعه, رغم رفضهم ومعارضتهم لها وبعد تواتر الأجيال أصبحت الفكرة سائِدنا في أيامنا هذه,
فهؤلاء الأشخاص هم أشخاص استثنائيون وباحثون عن الحقيقة وكما يسميهم فتح الله كولن بالمجانين,
لقد استطاعوا ان يتحرروا من حواجب وقيود سائدهم, فهم يفكرون بطريقة مختلفة هم لا يتوانون لحظة عن السؤال,
يسألون بحثا عن الحقيقة لا يريدون أن يعيشوا سجناء العقول ولكنهم للأسف هم لا يتلقون عادة أي اهتمام من قبل مجتمعهم فالمجتمع يعتبرهم مجانين يأتون بأفكار غريبة أفكار غير صحيحة وغير مقبولة ايضا...
فمن هؤلاء الاستثنائيين الرسول عليه الصلاة والسلام فلقد نشأ وسط قوم يعيشون الجاهلية,
لكن هذا لم يمنعه من أن يكون مختلفا فهو كان ذو عقل نافذ كان يفكر تفكيرا مختلفا تماما عنهم, كان قومه يعبدون أوثانا ويصلون لحجر,
و لسذاجة عقولهم كانوا يظنون أنهم على صواب وأن الرسول محض جاهل ومجنون وساحر ووو...
ولكنه استطاع في الأخير أن يُدخلهم داخل حيزه صلى الله عليه وسلم.(ويصنع سائده الذي انتشر في كامل أقطار الدنيا اليوم),
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء " قيل : ومن الغرباء يا رسول الله ؟ قال : " الذين يصلحون ما أفسد الناس من سنتي ".
إّذا يجب علينا نحن أيضا كطلبة أو كأولياء وأساتذة أن نحاول التغيير في السائد الذي تعودناه.
و أن نصنع سائدنا نحن, فكما يقول عدنان إبراهيم "كن غريبا, كن استثنائيا واصنع سائدك" وكما يقول أحد الفلاسفة الكبار "إخدموا غرابتكم"...
---------------------------------------------------
فكرة المقال مقتبسة من الفيديو التالي للدكتور عدنان ابراهيم: إخدموا غرابتكم
بسم الله الرحمن الرحيم سبحان معلم البيان، سبحان من علّم بالقلم، سبحان من علم الإنسان ما لم يعلم. احتار بما أناديك هذه اللحظة بالطالبة أم الأديبة! أظن أني أرجح لقب الأديبة المفكرة فهذا سيفيك بعض حقك. لن أعلق على فحوى النص فكلماتك جعلت المعنى أرق من أزيد الخوض فيه والفيديو زاد المعنى وضوحا إلى وضوحه. سأترك كلماتي لتعبر فقط عن مدى إعجابي بنصك معنا ومبنا أولا أستسمحك فقد ظننت أنه محض نقل لكن بعد مشاهدتي للفيديو اكتشفت أني كنت أقرأ لأديبة ومفكرة صاعدة ستبزّ الكثير. حقا إن نصك بديع فقد جمع البديع والأريب نصك بديع في حياكته صاحب الفكرة-عدنان إبراهيم- الذي سرت خلفه عظيم في طرحاته صاحب المجانين -فتح الله كولن- الذي اقتبست تشبيهه رفيع في فكره. والذي ظربت عنه المثال -سيد الخلق وقدوة الاستثنائيين- الذي لخصت به فكرتك لا شبيه له في العالمين. بهذا دون مجاملة إن نصك نفيس حوى كل نفيس
بارك الله فيك أيتها المفكرة الصغيرة المبدعة ... أرجو من المهتمين بهذه الطالبة وأمثالها استغلال وترشيد هذه الطاقات ببرامج استثنائية للرفع من مستوى هذه الأفكار التي تخلق وتوجد السائد الذي ننتظره وهو تمكين دين الله في الأرض بمساعدة جيل التمكين وأرشح هذه الطالبة بأن تكون نواة لها ...والله اعلم والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
حقا يرقى مقالك إلى المفكرين، و كنت أظن أن الفكر محكوم عليه بسن معين لا يقل عن الأربعين و لكنني الآن فقط وضعت استثناء للنظرية و قضيت على سائد كان يسُودني، و يسوِّدني... و لو اطلع المفكر الكبير كولن أو الداعية إبراهيم عدنان على مقالك لكان استشهادا لهم على ما يقولون. شكرا لك الدكتورة نسيمة على حبرك الذي أسلته، و على يديك و عقلك اللذيْن يخطانه، و على المستوى الرفيع في الفكر و الذوق الأدبي السليم و الراقي. دمت وفية لقلمك.
أشكر الطالبة الموهبة نسيمة على مقالها الرائع وأشكر لها اختيارها لعنوان مناسب " الغرباء " لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " بدأ الإسلام غريبا ً، وسيعود غريبا ً، فطوبى للغرباء " وهذه إشارة منه إلى القلة التي كثيرا مايكون معها الحق رغم كونهم دوما مقهورين غير مسموعين فهذا أهم ما يبعث الأمل في نفوس الغرباء فلنكن جميعا منهم .
وأخيرًا تحقّق الحلم ... سعادتي تفوق الأعماق، وتظلّ فوق الوصف وأنا أقرأ كلماتكـ، دهشت حقّا لما تكتبين ... دهشت فعلا وأنا أسرد ما دبّجه يراعك ... عزيزتي أذكر ذلك اليوم الذي رأينا فيه هذا الفيديو .. لم أعلم أنه قد شدّك كما شدّني .. لكنك حقا وفعلا كنت من أولئك الغرباء الذين حكيت عنهم، حين آثرت إلا أن تحتفظي به فكرة تدور في ذهنك ... مضى على ذلك وقت طويل تتذكرين ... لكنه بقي منذ ذلك الحين بسيح في مخيلتك البديعة والتي أبت إلا أن تنقله كلمات تنشرينها لغيرك ... إنها فعلًا رسالة عظيمة تتصدرين لها .. "كن غريبا, كن استثنائيا واصنع سائدك" ... ياااه ها قد تحقّق حلمي وأنا أراك تكتبين بوركت عزيزتي، وبورك قلمك الوضّاء بوركت فعلا أيتها الاستثنائيّة .. تمنياتي أن تكوني وفيّة لقلمك ولصديقتك الكتابة .. فالكتابة يا عزيزتي هي وحدها الكفيلة بنصرة سائدك فهي التي ستنبت فيك سؤالا تلو الآخر، ستجعلك تبدين كشجرة أم، والعالم يجري في أغصانك.... لكن لاتنسي أنّ صاحب القلم أيضًا؛ كائن قلق، لا يهدأ، يشعر أنه حارس هذا العالم، يترصد تفاصيله وتناقضاته ويكتبها على طريقته الخاصة.... كما كانت محاولتك هذه ووفقت فيها أيما توفيق .. ثم إنّك مع الكتابة يا عزيزتي؛ لن تكوني مستقرة مادامت الأسئلة تطفو حولك، والعالم يفغر فاه أكثر... لكنك مقابل ذلك كلّه ستتصالحين مع روحك؛ ترفرفين بفكرك وأنت تحلقين على أجنحة عدّة... ستحصلين على هذا كلّه مقابل فقط أن تكوني وفيّة لصديقتك الكتابة .... دعواتي لك ثم دعواتي لك من الأعماق ... ولم يبق لي إلا أن أقول وفّقك الله بنت عمّك وأختك دائمًا عائشة
ماشاء الله مقال متميز ورائع .ولن نحقق هذه الغربه إلا إذا عرفنا ذاتنا بحقيقتها . والتغير يكون أولا من أنفسنا.وعلينا تحديد وجهتنا الواضحه في حياتنا .جعلنا الله من فئة الغرباء لنحقق ديننا في ارضه .وفقنا الله واياك للجهاد وايجاد الحوض الطبيعي للعمل
يقول " ستيف جوبز " : "نحن نعيش لنصنع التميز وإلا ما فائدة مجيئنا الى الحياة " نعم طالبتي الفاضلة بوركت على الموضوع ...إنه واقع نعيشه ..وما أصعبه ... صدق رسول الله عليه الصلاة والسلام حين قال : "اعرفوا قَدر دينكم وتمسّكوا به وعضّوا عليه بالنّواجد" ولا ننسى الدعاء : اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه واتباع اهله وحبه وحب أهله . بالتوفيق نسيمة في مشوارك الدراسي المتميز .
ممتاز يا نسيمة
شكرالك يانسيمة على هذه الأفكار الرائعة جعلنا الله وإياك من الغرباء الذين ينيرون مجتمعهم بتطبيق حدود الله وعلمه ، ومن الذين يتجنبون لعن الظلام .شكرا لك مرّة أخرى ووفقك الله لما يحبّ ويرضى.
ماشاء الله عليك يا نسيمة تعبيرك رائع جدا أتمنى لك المزيد من الابداعات التي يستفيد منها الجميع فواصلي على هذا المنوال ،بورك فيك .
والله مقال رائع بنيتي نسيمة جميل جدا ان نجد هدا الجيل الصاعد الى الحياة يفكر بمثل هده الأفكار فستصححين أفكارا كانت في أذهان كل من قرأ هدا المقال و يكتشفون بأنهم على خطأ بوركت وأنار الله دربك فمزيدا من المقالات ابنائي وبناتي الطلبة شكرا لكم ما شاء الله
ما شاء الله عليك يا نسيمة أبدعت وتألقت مرة أخرى فالف شكر لك على هذا المقال الرائع وإن دل على شيء فإنما يدل على نضج تفكيرك و فهمك للواقع فبارك الله فيك وزادك من علمه...فلك كل الحق فيما قلتيه أذ يجب على كل واحد منا ان يصنع سائده شرط أن لا يجادل الآخرين بل ويتفق معهم على سائد واحد على حسب ما عشناه أمس و ما نعيشه اليوم وما سنعيشه غدا...والله أعلم بكل شيء وأحكم على كل شيء...
ما شاء الله عليك ياأختي نسيمة لم يكد لساني ينطق بكلمة لروعة مقالك وحقيقة أننا نعيش في عالم السائد وإننا نحتاج لمن يصنعون سائدهم بأنفسم فبوركت لمقالك وموفق لمزيد من الابداعات
ماشاء الله عليك صديقتي نسيمة على هذا الموضوع الرائع حقا أين انتم يأيها الغرباء؟؟؟و نطلب الله أن يجعلنا ممن يسعون لتطوير ماحولنا باذنه .وإلى مقال أخر متميز موفقة...
تحليل رائع ومنــطقي وقراءة موفقة للفيديو يا نسيمة ,فيعتبر "السائد" الذي ذكرتيه في المقال من أكبر أسباب الإنتكاسات التي يشهدها عالمنا الإسلامي وتراجعه عن ركب الحضارة,فمــا أحوجنا للمجانين في زماننا هذا خاصّة ومظاهر الغربة باتت واضحة ....جزاك الله خيرا على المقال وجعلك من الإستثنائيين الذين يصنعون سائدهم
ماشاء الله لكن يجب ان ينزل (يوضع)في مكانه لانه لو عمم لكافة المجتمعات لتفلسفنا و غيرنا في الدين بمعنى آخر هناك عادات و تقاليد غرسها و فرضها المنطق البشري من لدن آدم عليه السلام إلى آخر بشر على وجه الأرض كالدين وعاداتنا المزابية و السلام احلى الختام
مقال رائع استثنائي يذكرني كلامك بالأديب الساخر جورج برنارد شو حينمايُحرج البعض بقوله "طالما لدي طموح فلدي سبب للحياة، القناعة تعني الموت". والقناعة هنا ليست الرضا، إنما هي توقف النظر للأمام، أن يكون لطموحك منتهى، ولتطلعاتك خط نهاية. وبدوره كذلك يطلق أديب العربية الكبير مصطفى صادق الرافعي النار على الخاملين الضعفاء بمقولته العظيمة "من لم يُزد شيئا على الدنيا فهو زائد عليها". إما أن تضع على جبين الحياة بصمة جميلة مشرفة، وإما أن تُثقل كاهلها بعبئك وحملك وهمومك..إما أن تكتب لك فيها تاريخا مشرقا عظيما، وإما أن تُطوى حياتك، فلا يتذكرك أحدهم يوم يغيب جسدك.إننا نحيا في زمن يعج بـ"الموتى الأحياء" لذلك كن غريبا وكن استثنائيا واصنع سائدك
ما شاء الله واصلي مشوارك وفقك الله لمعرفة الحقائق ووفقك لختم كتاب الله وتكوني بحق استثنائية متميزة
اشكرك يا نسيمة على هدا الموضوع المهم و لكن اين كانت هده الاديبة و المفكرة طوال الوقت حقا من خلال هدا الموضوع بينت لنا اهتمامك بواقعنا المعاش في وقتنا الحالى و ربما بينت لنا سبب كون مجتمعنا العربي و الاسلامي خاصة مهمشا و مفتقرا الى الافكار الجديدة و الابداعات الغريبة ..... فحقا اين انتم ايها العرباء جعلنا الله منهم ساعين الى تطوير ما حولهم ومهتمين... ; ممكن ان نكون نحن ابناء تاونزة هم اولئك المجانين طالما فكرنا بنفس تفكيرك و اعتقادك و ليس دلك ببعيد....ان شاء الله....مشكورة
أبدأ من حيث انتهت الطالبة المميزة نسيمة...لأقول لكل واحد سواءا كان أستاذا أو طالبا أو وليا...كي تصنع سائدك فعليك أن تناضل وتكافح في ما يلهم طموحك...فكن واثقا من ذاتك وقدراتك واعمل على تحسين شخصيتك لتكون مؤثرا في حياة الناس..كن مميزا في حياتك العلمية والعملية والاجتماعية...واسعى إلى أن تكون نقطة بيضاء في كتاب الآخرين..فمن يدري مدى تأثير تلك النقطة في حياتهم...مشكورة يا نسيمة على تغييرك لسائدك ..الذي جعلنا نفكر في سائدنا نحن !!!!
جميل أن تقرأ وتستمتع بأنامل طلاب ينتمون إلى مؤسسة دأبها دائما خدمة أبنائها والسعي من رفع مستواهم الفكري والعلمي والاجتماعي والأدبي فهذا أنموذج رائع لطالبة مجدة عرفت كيف تنتقي الموضوع وكيف تطرحه وكيف تجذب القراء أساتذة وطلبة إليه، فالمشوار طويل ابنتنا نسيمة فلن أنساك بدعواتي في صلواتي وخلواتي أن يزيدك من علمه ومن فيض حكمته، فحقا قد قدمت مثالا حيا وقدوة حسنة لزميلاتك حتى ينتهجن مسلكك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أحسنت وأبدعت ياطالبتي الكريمة، فبعد قراءتي للمقال الرّائع الذي يدلّ على وعيك الكبير واطلاعك الواسع، أحسست بأنّك قد بخلت موقعنا هذا من مثل هذه المقالات منذ ثلاث سنوات مضت، فأرجو أن يكون هذا فاتحة خير لمقالات قادمة في قريب المواعيد إن شاء الله تعالى.
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله فإنه لمن دواعي سروري أن نرى هذا التألق وفي هذا الوقت بالذات فإن دل على شيء فإنما يدل على وعي الطالية بالواقع ونسأل الله أن تكون هذه تباشير فتح فما أحوج أمتنا إلى هذا الفكر النير لقد برهنتم يا طالبات تاونزة العلمية أن لكن فكرا وأقلاما ستحير العالمين لكن أقف هنا لأنبه أنه علينا تحويل فكرنا إلى أفعال فإن الحضارة لا تقوم على الفكر وفقط بل على الفكر والفعل في دورة حلزونية فإلى الأمام أبنائي الأعزاء برهنوا للعالم أننا قادمون قادمون بإذن الله واصلون