أندونسيا ...كما رأيتها--3
المحطة الثالثة: جاكرتا....عاصمة أندونسيا.
هذه هي المحطة الأخيرة التي وصلنا إليها في هذه الرحلة وهي عاصمة أندونسيا جاكرتا، كانت لدينا فيها وقفات
الوقفة الأولى: تعوَّدنا في بلدنا أن يتم افتتاح المعارض الدولية بالنشيد الوطني وكلمات الترحيب، لكن ما رأيناه هنا في معرض جاكرتا الدولي كان مختلفا، بدايةُ كل مداخلة كانت بذكر الله وبالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وزادت دهشتنا مداخلة وزير كانت كلها دعاء لله سبحانه وتعالى أن يوفق الحاضرين وأن ينعم على أندونسيا بالرخاء والأمن والازدهار. هنا أحسسنا بعزة الإسلام لأن الحاضرين كانوا من جل دول العالم. فاللهم مكن لدينك في الأرض واجعلنا سببا للتمكين.
الوقفة الثانية: عند تِجْوالنا في المعرض لاحظنا أن العارضين لا تفارق محياهم الابتسامة فلا ترى فيهم العبوس القمطرير، يأسرك بلطفه... فهل هذه عادة جُبلوا عليها أم اكتسبوها؟ "فالابتسامة في وجه أخيك صدقة".
الوقفة الثالثة: حظينا في جاكرتا بصلاة الجمعة في أكبر مسجد فيها، هو "مسجد الاستقلال" يسع لأكثر من 250 ألف مصلي، فاللهم وحِّد صفوف المسلمين من جاكرتا إلى طنجة في الخدمة والدفاع عن دينك.
ونختم هذه الحلقات بقول الشاعر:
تَغَرَّبْ عَنِ الأَوْطَانِ فِيْ طَلَبِ العُلَى وسافِرْ ففي الأَسْفَارِ خَمْسُ فَوَائِـدِ
تَفَرُّجُ هَـمٍّ، واكتِسَـابُ مَعِيشَـةٍ وَعِلْمٌ ، وآدابٌ، وصُحْبَـةُ مَاجِـدِ
فإن قيلَ في الأَسفـارِ ذُلٌّ ومِحْنَـةٌ وَقَطْعُ الفيافي وارتكـاب الشَّدائِـدِ
فَمَوْتُ الفتـى خيْـرٌ له مِنْ قِيامِـهِ بِدَارِ هَـوَانٍ بيـن واشٍ وَحَاسِـدِ
يقول الشافعي:
سافر تجد عوضا عمن تفارقه وانصب فإن لذيذ العيش في النصب
إني وجدت وقوف الماء يفسده والعود في أرضه نوع من الحطب
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وهدى يا أرحم الراحمين
0 تعليقات:
أضف تعليق