أجسادنا في تاونزة وقلوبنا مع غزة
كلنا يشاهد ما يُنقل لنا من ظلم واقع على إخواننا بغزة. فوجب علينا شرعا رفضه أولا والعمل على تغييره ثانيا. فعن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان». رواه مسلم.
أن نستنكر المنكر بقلبنا هي درجة لا إيمان دونها. ودرجة تستوجب منا الخوف على أنفسنا بسبب إيماننا الضعيف. معظمنا منذ بداية طوفان الأقصى المبارك يغير حالته وصورته في الفايسبوك وينشر بعض الصور والمقاطع لإحداث تراند عالمي يوصل عبره صوت المظلومين. كلنا بهذا نمارس أضعف الإيمان. لكن من غير اللائق بنا أن نكتفي بهذا ونشعر بأننا أدينا ما علينا!!
علينا تجديد العزم على تقديم الأفعال لا الأقوال. الأفعال هنا سيصل أثرها هناك ولو بعد حين.
بتوبتنا إلى الله يستجاب دعاؤنا.
ببرنا بوالدينا يستجاب دعاؤنا.
بكفالة الأيتام يستجاب دعاؤنا.
بصلة أرحامنا يستجاب دعاؤنا.
بالإحسان إلى الجار، بترك الربا، بترك الموبقات، بإماطة الأذى...
كثير من أعمال الخير نصلح بها حالنا، فيسيح أثرها ليصل إلى كل مظلوم.
حرمنا ال.ج.ه.ا.د لتحرير القدس، لكن لم نحرم إتيان الأسباب لظهور جيل النصرة.
إن هدف ال.ص.ه.ا.ي.ن.ة تصفية القضية الفلسطينية. فلنحيها في قلوبنا ولنسقيها بصلاح أحوالنا.
0 تعليقات:
أضف تعليق