مَهْلاً أيّـها المربيّ 6 استراتيجيّة " الإنصات الفعّال"

 

     إنّ الإنصات الفعّال غير الاستماع، فهو يعني الاستماع باهتمام وبالجوارج كلّها، ومن خلال ملامح الوجه، ولغة الجسدِ، والرّسائل الإيجابيّة التّي يبعثها المنصت الإيجابي للمتكلّم.

 

     الإنصات الفعّال يعني اهتماما بما يريد الطّفلُ التّعبيرُ عنه... ويعني اهتماما إيجابيا بالرّسائل الخفيّة للطّفل... فهوَ  طريق مهمّ جدّا لتجاوُزِ حالات التوتّر بين المربّي والطّفل.

 

     إنّ مفتاح الإنصات الفعّال يكمُنُ في الرّسائل غير اللّفظيّة، وفي الاتصال اللاّشفوي بين المربّي والابن.. من خلال الابتسامة ولغة الجسد، وملامح الوجه، ونبرات الصّوت المعبّرة عن الحنان والمحبّة والوُدِّ التّي تنبعث بين الفينة  والأخرى مُعبِّرَةً عن تفهّمك لما يقوله الابن.

 

      خمس خطوات للإنصات الفعّال

 

1- اربط علاقة بين عينيك وعيني ابنك، فهذا يدلّ على اهتمامك بما يقوله، وتقدير لشخصه.

 

2- اجعل ثمّة علاقة اتّصال واحتكاك جسدي مباشر من خلال لمسة الحنان والعناق ووضع يدك على كتفيه...فهذا يوطّد العلاقة، ويسهلّ لغة التّواصل العاطفي، ويجعل أجهزة الطّفل مستعدّة لاستقبال الرّسائلالتّربويّة الموجّهة إليه.

3- علّق على ما يقوله الابن بشكل سريع دون أن تسحب منه الكلام، مُبْدِيًا تفهّمك لما يقوله من خلال حركة الرّأس أو الوشوشة الميميّة بنعم، أو ماشاء الله... فهذا يوحي لابنك أنّك تتابعه باهتمام فتزيد طمأنينته.

4- ابتسم باستمرار وأَبْدِ ملامح الاطمئنان لما يقوله، والانشراح بالإنصات له مع الحذر من إشعار الطّفل أنّك تتحمّل كلامه على مضض، أو أنّك تضيّع وقتك بالاستماع له، كأن تنظر إلى السّاعة فهذا يدلّ أنّك مستعجل ولا وقت لك لابنك.

 

5- عند وضوح الفكرة، وفهمك الدّقيق لها، عبّر لابنك عن ذلك، بأن تعيد باختصار وبتعبير دقيق ما يودُّ إيصالهُ إليكَ... فبِهذا تعلّم ابنك اختصار ما يريد قوله، وفنّ التّعبير عن مشاعره وأحاسيسه، والدقّة في التّعبير... فإنّك بذلك تقّلل من احتمالات حدوث الملل بينكما.

 

 إنّ الانصات الفعّال لا يكتمل إلاّ من خلال الاتّصال غير اللّفظي الذي يُطمئن الابن ويُعِيدُ لهُ توازُنه النّفسي، ويقضي بالتّالي على عناد ومقاومة الطّفل للرّسائل التّربويّة الصادرة عن المربّي.

  

فاحرص أخي المربّي على تخصيص وقت للإنصات لابنك، واحرص أكثر على تطبيق الخطوات الخمس المذكورة آنفا، كي يكون انصاتك فعّالا، ومُثْمِرًا إن شاء الله.

 

تذكّر: أنصِتْ لأبْنائك لِيُحسِنوا الإنصات إليك.