{

من تجاربي الناجحة

من تجاربي الناجحة

  • مشاركة المقال :

من تجاربي الناجحة

 كل أستاذ في السنوات الأولى من ممارسته للتربية والتعليم فإنه يعاني من مشكل ضبط الصف

 

ونعني به سلوك التلاميذ داخل القسم وخاصة  في مرحلة المتوسطة مع بداية فترة المراهقة

 

فتجده حائراً في التوفيق بين عدم اللجوء إلى العقاب اللفظي أو البدني من جهة ومن السلوكات الطائشة التي تصدر من بعض الطّلبة بين الحين والآخر وتعرقل سيرورة الدّرس

 

 وكنت من هؤلاء ولا شك ولكن بعد مطالعاتي وبحثي في الموضوع اهتديت إلى طريقة وطبقتها مع تلاميذي في القسم لمدّة فصل كامل وقد أتت أكلها والحمد لله

 

فوفرت لنفسي الكثير من العناء والجهد في ضبط السلوك داخل القسم، وقد لاقت استحساناً من التلاميذ

 

ومن بعض الأساتذة كذلك وارتأيت في سطور أن أفيدكم بها لتعم الفائدة وتكون عوناً للأستاذ ورفعاً من مستوى تلقّي التلاميذ وهي طريقة البطاقات.

 

 تنقسم إلى قسمين

 

1- بطاقات التشجيع:

       البطاقة البيضاء: تمنح لكل تلميذ شارك في القسم وأجاب جواباً صحيحاً أو أبدى اهتماماً بالدّرس أكثر من زملائه بالسؤال والمناقشة.

 

       

      البطاقة الزرقاء : تمنح لكل تلميذ قام بعمل ذاتي من غير أن يطلب منه مثل أن يبحث في جزئية من جزئيات الدّرس ويقدّمه للأستاذ في عرض أو مطبوع ويقرأه على زملائه ليستفيدوا منه، أو تحصل على أربع بطاقات بيضاء

 

2- بطاقات التوبيخ:

        البطاقة الصفراء: تمنح لكل تلميذ صدر منه سلوك غير سليم أثناء شرح الدّرس بعد تنبيهه لمرتين. أو لعدم انجازه واجباته من تمارين أو رسومات.

 

        البطاقة الحمراء: تمنح للتلميذ الذي قام بتصرف لا أخلاقي أو تسبب في أذية زميله أو تحصل على أربع بطاقات صفراء.

 

ربما تتساءل عن طريقة التسجيل هل الأستاذ هو من يقوم بها؟، أقول لك لا. فهو يشير بالبطاقة فقط وأحد التلاميذ يتولّى تسجيلها،

 

ويتناوب التلاميذ على القائمة المعدّة مسبقاً، وهي طريقة لتعليمه الصدق والديمقراطية والشفافية فلربما يسجل على نفسه بطاقة صفراء أو حمراء. 

 

وأكثر من هذا تشجع المنافسة بين الأقسام إذ تُعرض الحصيلة في نهاية كل شهر في ساحة المدرسة وتخصص جائزة لأحسن قسم انضباطا وسلوكا في نهاية السنة أي القسم الذي يتحصل على أقل عدد من بطاقات التوبيخ ( الصفراء والحمراء)

 

وعلى مستوى الفرد: وتشجيعاً للتلاميذ الكثيري الحركة بطبعهم فإنه يمكن لكل تلميذ تحصل على بطاقة صفراء الاجتهاد حتى يلغيها وذلك بحصوله على بطاقة بيضاء فالحسنات يذهبن السيئات...

 

وبالنسبة للأولياء يمكنهم التعرف على مستوى أبنائهم بالاطلاع أثناء الزيارة على عدد بطاقات التشجيع وعدد بطاقات التوبيخ التي تحصل عليها.

 

ومن نتائجها الملاحظة على التلاميذ:

    - المحاسبة الفردية فكل تلميذ يحاسب نفسه ويحاول جاهداً ضبط سلوكه أكثر.

 

    - المشاركة الفعالة والإيجابية في القسم

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

   

    - تشجيع الأعمال الفردية والذاتية

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

 

   - الجماعية: فكل قسم يحاول أن يتجنب المرتبة الأخيرة ويقترب أكثر من المرتبة الأولى ليحصل على الجائزة فتجدهم ينبه بعضهم بعضاً ويشجع بعضهم بعضاً على انجاز الواجبات

 

ملاحظة هامّة: لا يجب الإكثار من البطاقات في الحصة الواحدة حتى لا تفقد الطريقة قيمتها وتصبح شيئاً عادياً، ويجب العدل في توزيعها في القسم الواحد وحتى بين الأقسام

 

وفي الأخير أقول أن هذه تجربة قابلة للتحسين وأنا جدّ مسرور لتقبل أي ملاحظة أو تثمين لها.

 

4 تعليقات:

  1. ياسمين البشير

    فكرة رائعة لكن أظن انها تليق بمستوى الابتدائي اكثر منه المتوسط والله اعلم

    زينب

    جيدة طريقة رائعة شكرا على هذا المجهود

    جوهرة الجنوب

    ما شاء الله طريقة رائعة وخاصة استخدتم البطاقات الصفراء والحمراء فالكل مهووس بالكرة حقا شيء رائع جزاك الله خيرا

    kawthar

    ما اجمل هده التجربة انها حقا تجربة جيدة و ممنازة مزيدا من التألق و النجاحات مستقبلا إان شاء الله

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.
الحقول المطلوبة محددة *