محاضرة لأمهات طلبة تاونزة (طور الثانوي) " المراهقة ..ألم وأمل " مع المستشار سمير دهريب

بالتنسيق مع  مركز الوفاء للتدريب، التعليم والمرافقة لغرداية نظمت مدرسة تاونزة  العلمية  صبيحة الأربعاء 09 نوفمبر 2016 بمركز "  step center »  " محاضرة لأمهات طلبة تاونزة (طور الثانوي)  بعنوان" المراهقة ..ألم وأمل " مع المستشار التربوي والأسري سمير دهريب .

 

إستهل المحاضر محاضرته  بذكر نعمة الأبناء والولد الصالح خاصة، مستدلا بشرح حديث النبي صلى الله عليه وسلم : "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له"

 

وبالمقولة الشهيرة:"إذا أردت أن تزرع لسنة فازرع قمحا ، وإذا أردت أن تزرع لعشر سنوات فازرع شجرة ،وإذا أردت أن تزرع لمائة سنة فازرع إنسانا ".

 

باسلوب بسيط جلي، وفي تسلسل كرونولوجي رائع، تكلم المحاضر عن أهم ما يميز هذه الفترة العمرية الهامة في حياة البناء.

 

-         بدا بتعريف عام عن المرهقة ، وماذا نعني بهذه الكلمة ؟

 

حيث وضح  المعنى الحقيقي للكلمة لغة واصطلاحا " المراهقة في لغتنا العربية ترجع إلى الفعل راهق والذي يعني دنا واقترب، فاصطلاح المراهق  من جهة اللغة يعني مرحلة الابتعاد عن الطفولة والاقتراب من مرحلة الرشد والرجولة ، أما المراهقة في علم النفس فتعني التدرج والاقتراب من النضج الجسمي  والعقلي والنفسي والاجتماعي ".

 

-        تطرق بعدها إلى أقسام المراهقة حسب العمر.

-         خماسية بناء علاقة إيجابية مع المراهق  (المدح ، التشجيع  ،الحوار ، الإنصات  ،التقديم ،)

-       متى يحتاج المراهق للمساعدة ؟؟

-       ثم طرح الإشكالية التالية: "هل سألت نفسك يوما لماذا تربي أولادك ؟؟

 

 استفاض كثيرا في شرح الإشكالية، ومن أهم ما قال في الموضوع:

"هذا استثمار الغد ولكننا بحاجة إلى أن نبني اليوم ، لننعم بهذا الاستثمار في المستقبل "

"كل إنسان يستطيع أن يكون أبا أو أما  ولكن ليس كل إنسان يستطيع أن يكون مربيا".

 

-         ماهي نظرة المجتمع للمراهق؟ يرى المجتمع أن :

ـ المراهقة مشكلة كبيرة ومرحلة حرجة وصعبة، ـ المراهق دائما في حالة صدام مع الوالدين والأسرة والكبار وحتى المعلمين ـ المراهق قاصر لا يحسن التصرف لذا يجب إبقاء الوصاية عليه.

ـ المراهق يدق أبواب الانحراف ، المراهق مدمن على التلفزيون والانترنت والتدخين ورفاق السوء.

ـ قلة أدب وانفعال غير مبرر ومطالب مادية كثيرة

 

المراهقة آلام ، بسبب:

عدم تفهمنا لطبيعة المرحلة  ، عدم الإنصات الجيد للمراهق ،انعدام أو نقص الحوار بينك وبينه ، فرض القوانين دون إشراكه فيها ،التعامل معه بخلفية و بحكم مسبق ،جرحنا لكرامته ،عجزنا عن تلبية  احتياجاته.

مع العلم أن الاحتياجات النفسية للمراهق هي:الأمن ، الحرية، التقدير ، الانتماء ، التوجيه ، المعرفة ، النجاح ، الترفيه

 

المراهقة آمال :

التطعيم الثلاثي للمراهق ، بناء الثقة بالنفس عند المراهق ،القوة والطاقة والإنجاز ، ،أساسيات الحوار الناجح ، تصميم المستقبل المشرق ،إدارة الوقت عند المراهق.

أعظم من احتوى المراهقين هو: رسولنا الكريم محمد (ص) ، وهذه أمثلة لبعض المراهقين في عصر النبوة وأفعالهم(المصدر: المراهقة, الإسلام, د. هيام عباس, د. هيام الحومي )

 

1- ".....أسامة بن زيد و عمره 17 سنة: قاد جيشا لحرب الروم وهم قوة عظيمة في ذاك الوقت، فلما عرف هرقل الروم بأمر هذا الجيش أصابه الرعب من قدومه. كما خافته العرب.

 

2-جابر بن عبد الله وعمره 16 سنة:هاجر إلى المدينة، وأراد أن يحضر معركة بدر فرفض أبوه لصغر سنه، وحضرها أبوه ومات. فحضر جابر معركة أحد، ولم يترك غزوة بعدها.

 

3- عبد الله بن يزيد الانصاري و عمره 17 سنة: بايع النبي صلى الله عليه وسلم في بيعة الرضوان قال فيه الله : ( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ ) سورة الفتح ، الآية: 18.

 

4- عبد الله بن عمر بن الخطاب وعمره 15 سنة:جاء في معركة أحد ليشارك فيها، فرفضه النبي صلى الله عليه وسلم لصغر سنه ، ثم شهد معركة الخندق، وكان ممن بايع النبي تحت الشجرة وعمرة 16 سنة .

 

5- سلمة بن الاكوع و عمره 18 سنة:في غزوة حنين تبع جاسوسا، حتى قتله بأمر النبي (ص) .

 

6- رافع بن خديج وعمره 14 سنة :جعله النبي (ص) وسلم على جبل الرماة، ورمى مع الرماة، وفي يوم بدر استصغره النبي ، وشارك في يوم أحد، فأصابه سهم من المشركين، انتزعه فبقي النصل .

 

 

 

 

شارك في أحد ، وكان يعرض علي النبي (ص)  الغلمان ليشاركوا في المعركة  وعرض عليه سمره، فرفضه صلى الله عليه وسلم  لصغره، وقبل غلاما غيره، فقال سمرة: يا رسول الله، قبلت فلانا، ورفضتني، ولو سارعته لسرعته. فقال له النبي (ص): هو دونك (أي سارعه).. فلما تسارعا غلب سمرة، فوافق النبي  على مشاركته المعركة.

 

8- معاذ ومعوذ ابنا عفراء وعمرهما 15 سنة:

 

قتلا ابا جهل يوم بدر. وجدهما عبد الرحمن بن عوف عن يمينه وشماله، فقال تمنيت أني ضلع بينهما لما رأى منهما قوة وبأسا، سألاه: يا عم أين أبا جهل؟ فأشار إليه، فذهبا إليه وقتلاه.

 

9- زيد بن أرقم وعمرة 16 سنة:

نزل فيه القرآن، فبينما كان يخطب (ص) على منبره يخطب في الناس سمع أحد المنافقين يقول عن النبي: إن كان صادقا فنحن أشر من الحمير. فقال له زيد: رسول الله صادق وأنت أشر من الحمير. فغضب الرجل لمقالة زيد، فنزلت الآية: (يَحْلِفُونَ بِاللّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ ...) سورة التوبة، الآيات 74- 79. خمس آيات من القرآن نزلت على النبي وهو يخطب الناس على منبره تخبر عن صدق زيد وعمره 16 سنة.

 

10- معاذ بن جبل : قال عنه النبي(ص) اعلم الناس  في أمتي بالحلال والحرام معاذ بن جبل، مات وعنده 33 سنة . قال فيه النبي (ص): "يا معاذ والله إني لأحبك ... لا تدع دبر كل صلاة أن تقول :" اللهم اعني على شكرك وذكرك وحسن عبادتك"......

 

تلك نماذج من شباب خير عصر طلعت عليه الشمس أو غربت، وإذا اتسع المقام لأوردنا نماذج لفتيات هذا العصر، تبرز في مقدمتهن: أسماء بنت أبي بكر - ذات النطاقين- ودورها في الهجرة أبرز وأشجع ما تكون الفتاة. وكفى بها مثلا يحتذى......" (المصدر: المراهقة, الإسلام, د. هيام عباس, د. هيام الحومي )