مؤسسة تاونزة العلميّة تساهم في إطلاق مشروع أول مدرسة رقمية في الجزائر
في ذكرى القمع الذي عاشه الجزائريون من طرف الاحتلال الفرنسي صبيحة 08 ماي 1945
وبعد مضي تسع وستين سنة ها هم أبناء الجزائر يتمتعون بفضاء جديد للتعلم،
فضاء التكنولوجيا الرقمية، فبتوفيق من الله أطلق أخيرا مشروع تربية تك
الذي يجمع بين مؤسسة كوندور – شريك تقني - ومؤسسة تاونزة العلمية – شريك بيداغوجي -
حيث تبنته وزارة التربية الوطنية من خلال تخصيص 11 قسما نموذجيا موزعا على 06 ولايات. ويحوي كل قسم على:
-41 لوحة ذكية (01 خاصة بالأستاذ + 40 خاصة بالتلاميذ)
-01 سبورة ذكية.
-01 جهاز عرض ضوئي.
-01 كمبيوتر محمول (كوحدة مركزية)
كل الأجهزة السابقة مرتبطة معا من خلال شبكة اتصال داخلية.
يعتبر مشروع تربية تك أول خطوة في الجزائر من أجل إدخال تكنولوجيا التعليم إلى الأقسام الدراسية
مع الإشادة إلى أنه لا يعتبر بديلا عن طرق التدريس الأخرى المتبعة -كما يتوهم من يعارض هذا التوجه-
بل سيشكل إضافة جديدة إلى طرق التدريس الحديثة التي ستساعد الأستاذ والتلميذ على حد سواء في التفاعل فيما بينهما.
ويقدم للأستاذ رؤية شاملة وواضحة من خلال الإحصاءات الدقيقة التي تتجمع في الوحدة المركزية،
عن تقدم تعلّم كل تلميذ كخطوة أخرى من أجل ضبط عملية التقويم المستمر الذي يشكل عبءً ثقيلا على الأساتذة.
للعلم فإن المشروع قد اقتصر في أول اصدار له على مادة الرياضيات لأقسام الثالثة والرابعة والخامسة ابتدائي على أن تليه مواد وأقسام أخرى في القريب العاجل إن شاء الله.
يحتوي مشروع تربية تك على عدة مزايا منها:
-الاعتماد على البرنامج الوزاري –المقاربة بالكفاءات-
-امكانية استعمال نفس التجهيزات على عدد كبير من التلاميذ والأساتذة حيث اعتمد في تصميمه على مبدأ الملفات الشخصية "Profil " فنجد في لوحة الأستاذ إمكانية انشاء
عدد كبير من ملفات الشخصية للأساتذة وكل ملف أستاذ يحوي داخله ملفات التلاميذ التابعين له.
أما في لوحة التلاميذ فنجد إمكانية إنشاء عدد كبير من ملفات التلميذ. فبمجرد دخول الأستاذ إلى ملفه الشخصي سيظهر له التلاميذ التابعين له والمتصلين في نفس الوقت مما يمكنه من إرسال التمارين التي يقترحها إليهم في نفس الوقت.
-اعتماد البرنامج على شبكة اتصال داخلية، مما يبعد التخوفات من انشغالات التلاميذ بشبكة الانترنت.
-إمكانية عرض عمل أي تلميذ مباشرة على السبورة في وقت عمله دون علمه هو أو باقي زملائه- ليلاحظه باقي التلاميذ في حالة وجود خطأ شائع ليتمكن من تصويبه أو فيحالة الإجابة الصحيحة.
-يتيح البرنامج للتلميذ فرص غير منتهية لتصحيح أخطائه، حتى يصل بمفرده إلى الإجابة الصحيحة فيهنئه بعبارة صحيح.
هذه بعض مزايا هذا المشروع الواعد الذي سيساهم بإذن الله في زيادة رغبة التلاميذ في التعلم. مما سيؤدي إلى رفع نسب النجاح.
فالله نسأل أن يعيننا في تقديم المزيد وتحسين المشروع لتدارك التأخر الرهيب الذي يكتنف هذا القطاع الحساس في وطننا.
الحمد لله على النعمة، ونحن ندعو الله أن يجعلنا سببا للتمكين، فلقد تحقق ولله المنة، يبقى علينا مضاعفة الجهد وبذل النفس والنفيس لتعميم التقنية على جميع المستويات وجميع المواد، والله من وراء القصد