لقاء الصحبة لفائدة طلبة الرابعة متوسط دفعة 2015
بعون الله و توفيقه تم برمجة أول لقاء صحبة لفائدة طلبة الرابعة متوسط من مركبي الرشد و الإحسان، و جرت وقائعه بمركب الإحسان بالتوزوز يومي: الخميس و الجمعة 19-20 صفر 1436هـ/ الموافق لـ 11-12 ديسمبر 2014م.
و الهدف من البرنامج هو النزول إلى مستوى الطلبة و الاستماع إلى انشغالاتهم النفسية و الفكرية و التربوية و العاطفية و الاحتكاك بعالمهم الذي يختلف تماما عن عالم الراشدين خاصة في هذه المرحلة العمرية و ما تحمله من تغيرات على المستوى الفكري و الاجتماعي و الفزيزلوجي و النفسي.
فكانت فقرات هذا البرنامج في هذا السياق متوازنة بين الجانب الإيماني و النفسي و الفكري في جو أخوي حميمي يحقق مبدأ "... صاحبوهم سبعا، ثم اتركوا لهم الحبل على الغارب ".
فبعد لقاء الطلبة الأعزاء بالمركب و سدر البرنامج اليومي توجه الكل لصلاة المغرب بالمسجد المجاور للمركب ثم كانت الجلسة الأولى في موضوع إيماني تربوي مع الأستاذ الفاضل: يونس بنالناصر حجاج "مدير ابتدائية صلاح الدين الأيوبي"، حيث أتحَفَ الطلبة بنفحات إيمانية حول استحضار معية الله و حمده على نعمه و آلائه خاصة وهم يعيشون جوا متميزا يغبطون عليه، إضافة إلى وقفات تربوية حول اختيار الخلان و الأصحاب و دورهم في توجيه بعضهم البعض "فالصاحب ساحب" فقد كان لها أكبر الأثر على الطلبة كيف لا و قد انطلقت من قلب أستاذ مرب له باع طويل في ميدان التربية، كما روى للطلبة تجربته في الالتحاق بمدرجات الجامعة بعد طول غياب و تحصله بعدها على شهادة الليسانس في تخصص "التاريخ".
و بعد صلاة العشاء كانت لنا جلسة مع الطلبة في موضوع المراهقة: مفهومها، خصائصها النفسية و الفزيولوجية، ففيها سبرنا أغوار هذه المرحلة التي تعتبر مخاضا حقيقيا و منعرجا حاسما لبناء لبنة أخرى من لَبِنَات شخصية الطالب لما يعتري الفتى من تغيرات في كل المجالات الشخصية و بما يجده أمامه في واقع مليء بالمثيرات و الأفكار الإعلامية، فكانت جلسة أولية لجس النبض و فتح الشهية لموضوع تهاطلت منه إشكالات واقعية و أفكار تحتاج منا إلى ساعات طوال نصاحب فيها أبناءنا لنجيب عليها و نوضح الصورة الحقيقية.
جاء وقت مأدبة العشاء الدسمة فاللهم لك الحمد على نعمائك و آلائك، تلتها جلسة سمر اكتشفت فيها المواهب الحناجر الذهبية و الشخصيات المرحة كما كان للأساتذة و الإداريين نصيبهم من الإبداع، و في حدود منتصف الليل خلد الجميع الى النوم على أمل اللقاء فجر غد لصلاة ما تيسر من ركعات تهجدا لله فكان الأمر كذلك، تلته صلاة الصبح جماعة بالمسجد.
جاءت الفقرة الفكرية التربوية بعرض من المرشد النفسي موسوم بـ"دور الإعلام في بناء القناعات" ففيه تم تبيان ما للإعلام من دور في بناء قناعات الانسان صالحها و طالحها و كمثال على ذلك تم التركيز على الإشهار كوسيلة إعلامية قوية جدا لها بالغ الأثر في توجيه الرأي العام و لكن و أية افكار؟؟
آخر فقرة في البرنامج "الفقرة الرياضية" حيث انتظم الكل في أفواج للعب كرة الطائرة فهناك احتد التنافس و تعالت الأصوات و الصيحات تفاعلا مع اللعبة و تفريغا للانفعالات و الشحنات السلبية طيلة اسابيع من الجد و النشاط و المثابرة لنيل المراتب العليا.
هكذا كانت اختتامية البرنامج بتقديم توصيات عامة عقبتها همسات تحفيزية على أمل اللقاء ان شاء الله في طبعات أخرى.
فالشكر موصول لكل من كانت له يد بيضاء في إنجاح هذا البرنامج من قريب أو من بعيد، و الله نسأل ان يلهمنا مراشد أمورنا و يوفقنا لتقديم الأجود و الأفضل لقادة الغد و رجالاته .
مشاء الله نسال الله التوفيق والسداد كم هي جميلة مثل هذه المبادرات...جعلها المولى ذخرا في ميزان الحسنات نصر الله بهذا الجيل الامة جمعاء.