{

لقاء الشهر مع الأستاذ: إبراهيم بن عمر بورورو مفاهيم وضوابط حول الهوية والانتماء

  • الرئيسة
  • لقاء الشهر مع الأستاذ: إبراهيم بن عمر بورورو مفاهيم وضوابط حول الهوية والانتماء
لقاء الشهر مع الأستاذ: إبراهيم بن عمر بورورو مفاهيم وضوابط حول الهوية والانتماء

  • مشاركة المقال :

لقاء الشهر مع الأستاذ: إبراهيم بن عمر بورورو مفاهيم وضوابط حول الهوية والانتماء

احتضنت مدرسة تاونزة العلمية بغرداية يوم الأحد 21 أكتوبر 2018م الموافق لـ: 11 صفر 1440هـ على الساعة العاشرة صباحا محاضرة إيمانية في موضوع "الهوية والانتماء" من تقديم الأستاذ والشيخ الفاضل "إبراهيم بن عمر بورورو"،
 
وما زالت أصداء تلك المحاضرة التي ألقيت في الأسبوع الماضي تحدث ردود أفعال متباينة لدى تلاميذ وطلبة مدرسة تاونزة وسبب تلك الأصداء حالة الذهول التي أصابتهم جراء وفرة المعلومات وكيف أنه قدمها في قالب جذاب وممتع،
 
وأهم ما استعرضه مفهومه العام للهوية،وبيّن أنّ أكبر أسباب الانتماء وراء الهوية وعرق الإنسان،
 
وكما أن للدين أركانا وثوابت لا يكتمل إيمان من ينال من أحدهما، فإن للدول التي تريد أن تحفظ لوجودها البقاء،
 
ولبقائها التميز لا بد من وجود عناصر الهوية فيها: اللغة، الجنس، الدين، التاريخ، القيم والأخلاق...والأصل، الإسلام الذي يعتبر من أقوى العناصر عند الدول الإسلامية وهو يتفرع إلى مذاهب ومع هذا فإن "الله ربنا والإسلام ديننا ومحمد صلى الله عليه وسلم نبينا ورسولنا" وبالطبع اللغة العربية ترتبط بالإسلام ارتباطا قويا،
 
فقد ركز المحاضر على مثال في عهد الرسول أن سلمان الفارسي وبلال الحبشي وصهيب الرومي...
 
كل تلك الأعراق جمعهم الإسلام فلم يتخل بلال عن حبشيته وصهيب عن روميته ووو وقضية الانتماء الإسلامي تتجلى في عناصر هامة:
 
"الأخلاق- القيم – المعاملات- العبادات والتصورات والعقائد" وكلهم اقتباس من القرآن الكريم والسنة النبوية وأعطى الشيخ أبسط مثال للطلبة والطالبات عن سبب لبس الفتيات للحجاب وعن الحاجز الموجود للفصل بين البنات والأولاد فهو أيضا يعتبر من مبادئ الإسلام والهوية والانتماء.
 
واهتم المحاضر أيضا عن جانب المثل الأعلى "القدوة" فمنذ نشأة الطفل وهو يتأثر بمن حوله فيتخذهم قدوة وبالطبع الوالدين هم القدوة الكبرى للأبناء ولكن عند دخول الطفل إلى المدرسة تتشكل لديه أو يتخذ قدوات جديدة: "المعلم – المدير ..." ومع مرور الوقت أيضا تتغير القدوات،
 
وقد طرح المحاضر تساؤالا عاما يلخص مفهوم القدوة ألا وهو: هل يجب أن تضبط القدوة أو تترك بدون قيد؟ ولقد أعطانا أمثلة كثيرة تبرهن أن للإنسان الحق في اتخاذ القدوة الحسنة قوله تعالى: " لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ " سورة الأحزاب.
 
ولكن ليس التقليد الأعمى الذي حذرنا ونهانا عنه المحاضر خاصة في مرحلة حياتنا هذه: "المراهقة". " أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ " وهذه ظاهرة من مظاهر التقليد الأعمى إذ أننا ننحاز دائما لشكل "من تشبه بقوم فهو منهم".
 
لذا علينا أن نتوقف عن تقليد الناس وننتج حضارة ومنظومة ولكن للأسف دائما ما ننتقي فتات
 
 
******وذكر الشيخ إبراهيم بن عمر مثالا عن رئيس وزراء بريطانيا الذي أسلمت أخت زوجته بسبب قراءتها الآية الكريمة في سورة هود:" وَكَذَٰلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَىٰ وَهِيَ ظَالِمَةٌ ۚ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ". والخلاصة أننا لم نفهم الإسلام جيدا ***
 
من كل الجوانب فعند ذهابنا إلى الغرب أخذنا منهم كل شيء حتى السيئ فيهم. وبهذا اختتم الشيخ المحاضر بنصيحة مهمة جدا "اختر القدوة الحسنة وتمسك بها لأنك تملك حرية الاختيار".
 
وفي الأخير أخذ الأستاذ المسير الكلمة وختم هذا اللقاء بآيات بينات وتوجه بالشكر الخاص للمحاضر والدعاء له على تجشمه عناء القدوم وعلى محاضرته القيمة التي أفاد بها عموم الطلبة والطالبات فشكر خالص إلى صاحب التميز والأفكار النيرة وأزكى التحيات وأنداها للشيخ الذي أنار شمعة تنير درب الحائرين. 

0 تعليقات:

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.
الحقول المطلوبة محددة *