لغات أخرى (1): لغة الألوان
إن المعلم والمتعلم في القاعة الدراسية في تواصل مستمر سواء كان تواصلا لفظيا أو غير لفظي. فتتعدد اللغات التي يمكن بها التواصل بينهما فهناك لغات لفظية وأخرى غير لفظية على المعلم الالمام بها لتوظيفها في تواصله. ومن بين هذه اللغات:
لغة الألوان: تعتبر الألوان لغة غير لفظية يستعملها المعلم كل مرة يحمل فيها قلمه ليشرح درسه على السبورة. إلا أن عدم الوعي بهذه اللغة المهمة والمستعملة بكثرة قد يفوّت على المعلم فرصة تجويد عملية الاتصال بينه وبين متعلميه. تماما كالاتصال اللفظي، فاللغة غير السليمة للمعلم تعتبر عائقا أمام فهم المتعلمين، فكذلك الاستعمال غير السليم لقلم الكتابة. ولنأخذ بعض الأمثلة فمثلا:
في الرياضيات لمستوى الابتدائي تعتبر كفاءة تمييز منازل الأرقام من الكفاءات القاعدية لبناء كفاءات عديدة كالجمع والترتيب والمقارنة... فالمعلم الذي يعتمد على اللغة اللفظية فقط سيقوم بإنفاق الوقت في إعادة شرح المنازل والتذكير بها في كل درس يحتاج الى هذه الكفاءة. لكن على العكس من ذلك فالمعلم الذي يجيد استعمال لغة الألوان سيتفق مع متعلميه على استخدام لون مميز لكل منزلة فمثلا اللون الأزرق لمنزلة الآحاد والأحمر للعشرات والأخضر للمئات. وفي كل درس يحتاج إلى كفاءة تمييز المنازل يستعمل الألوان الثالثة، وبدون أي عناء سيفهم المتعلمون أنهم بصدد العمل بالمنازل.
كما يمكن استخدام الألوان للتعبير عن مدى أهمية معلومة فمثلا كل ما يكتب باللون الأخضر على السبورة يعتبر قاعدة عامة. أو كل ما يكتب باللون الأحمر يعتبر خطأ شائعا يجب الحذر منه...
فعليك بالحرص أخي المعلم على وضع استراتيجية واضحة لاستخدام الألوان في دروسك، حيث سيوحي كل لون إلى شيء معين ثم درب متعلميك على العمل بها. فستلاحظ السهولة والمتعة التي سيجدها متعلموك في دروسك.
السلام عليكم نقطة مهمة جدا تطرقت إليها أستاذ فشكرا لك وأنا أدعم كلامك بدليل التجربة وهي خير دليل فبرأيي الألوان نعمة من البديع علينا استغلالها وهي تساعد المعلم كثيرا وتوفرعليه الجهد والوقت هذا بالنسبة للمعلم أما بالنسبة للتلميذ فتساعده على فهم المعلومة بسرعة كما تساعده على عدم الشعور بالملل