فكرة إبداعية في الدخول المدرسي للفصل الثاني مع تلاميذ الأولى ب
التاريخ: الاثنين 14 ربيع الأوّل 1436هـ الموافق لــ: 05 جانفي 2015م
الزّمان: الحصّة الأولى 7:30 صباحا
المكان: ابتدائية مدرسة تاونزة العلمية بمركّب الإحسان.
القسم: السّنة الأولى ابتدائي (ب).
الموضوع: تهيئة بيئة إبداعية للقاء الأوّل مع التّلاميذ خلال الفصل الثّاني.
* وأنعم به من لقاء *
بسم الله وعلى بركة الله انطلقت سفينتنا في الفصل الثّاني إعلانا على الاستمرار في المسار الصّحيح بكلّ عزيمة وإرادة، فكان لقائي مع أحبائي مميّزا جدّا وفق مستواهم، فبعد أن التقوا بالأمس مع معلّمة الإنجليزية كأوّل حصّة وأوّل لقاء في المدرسة على اعتبار أنّ يوم الأحد كان بيداغوجيا بالنّسبة لي، أمّا يوم الاثنين فهو اليوم الأوّل بالنّسبة لي كأستاذ القسم، فدخلوا قسمنا الجميل وكلّهم فرح بالتقاء معلّمهم وأنا بدوري أكثرَ منهم شوقا للقياهم كيف لا وهم أثلجوا صدري ببراءتهم من جهة وتضحياتهم الرّائعة خلال الفصل الأوّل من جهة أخرى.
استهللت التّرحاب بهم بالتّسليم عليهم كلّ واحد منهم يدا بيد مع تقديم هدية بسيطة في مبناها وعميقة في معناها، متمثّلة في حبات القفريط من اختيارهم لتُنشّطهم في ذلك اليوم وكعربون محبّة لهم.
بعد ذلك ألقيت على مسامعهم كلمة تهنئة لهم بعِدّة مناسبات عاشوا أحداثها وسعدوا بها كثيرا مع أوليائهم خلال العطلة، أولاها على حسب التّرتيب الزّمني:
* بداية العام الميلادي الجديد الذي نسأل الله تعالى أن يجعله عام سعادة وهناء، وأمن وسلام وصفاء، يليها الاحتفالات بميلاد خير البريّة سيّدنا محمّد عليه أفضل الصّلاة وأزكى التّسليم والذي جاءنا بشيرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا، مذكّرا إياهم التّحلي بأخلاقه الحميدة، ونبذ والابتعاد عن كلّ ما نهانا عنه من ظلم وانحراف وترويع وتبذير. وما أعجبني فيهم اعترافاتٌ لبعضهم عن تصرفات قاموا بها من دون دراية أنّها محرمة ومذمومة والحمد لله تمّ توجيههم وترشيدهم في ذلك وإخبار أوليائهم بذلك، ثمّ انتقلنا إلى شحد هممهم والاستعداد للفصل الثّاني بعد اجتياز الأوّل بجدارة واستحقاق للجميع من دون تمييز بين أحدهم وتخلّل ذلك كلّه بعض الألعاب للتّرويح عن أنفسنا وبعث جو من المرح من حين لآخر.
من بين الفقرات التي تناولناها هي عرض مجموعة من الصّور والمشاريع والأشرطة الّتي قاموا بها بأنفسهم كحصيلة لأنشطة الفصل الأوّل مستعملا بذلك العارض الضّوئي (Datashow) فسرّوا كثيرا بذلك وهم يتابعون ويشاهدون أنفسهم بل ويشاركون بالتّعاليق لكل ما يتذكّرونه في تلك اللّحظات ويضحكون ويمرحون -كم أنتم عظماء محظوظون يا أحبائي الكرام -وما أعجبني فيهم كذلك تذكّرهم لكفاءات وعناوين بعض الدّروس التي رسخت في أذهانهم والحمد لله على ذلك فسعدوا بما قدّم لهم، كما أخذنا لهم صورا لبرنامج هذا النّشاط بتصوير من البراعم جزاهم الله خيرا فتمنّوا تواصل الحصّة أكثر فأكثر ولكن بلغ الوقت مدى الغايات، فبارك الله فيهم وحفظهم من كلّ سوء والحمد لله ربّ العالمين.
ماشاء الله على المحبة بيننا وبين أبناءنا فالتعبير عن الفرحة والمحبة يختلف من شخص لاخر كل حسب ابداعه وتفانيه في العمل فبورك لك أخي هذه النعمة بينك وبين تلاميذك نتمنى دوام المحبة و العمل بينكم بهذا نصنع جيلا للتمكين مغروسا بأخلاق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
ما شاء الله عليكم يا أحبابي الكرام أنتم أملنا وأنتم مستقبلنا بكم نشدوا وبكم نفتخر، أثابكم الله ووفّقكم لما يحبه ويرضاه.