{

ضبط الايقاع ...أو التناغم البيداغوجي

  • الرئيسة
  • ضبط الايقاع ...أو التناغم البيداغوجي
ضبط الايقاع ...أو التناغم البيداغوجي

  • مشاركة المقال :

ضبط الايقاع ...أو التناغم البيداغوجي

 هو المصطلح الامثل الذي رأيت أنه ينطبق على ما يفعله الأستاذ في بداية السنة مع تلاميذه.

 

نعم ضبط الإيقاع هو ما عليك أخي الأستاذ أختي الأستاذة ألا تستهين بأهميته هذه المرحلة من مراحل السنة الدراسية ،لأنك إن أهملتها انطلقت  رحلتك التعليمية مضطربة متأرجحة.

 

فعند انطلاق السنة الدراسية تكون أنت أخي الأستاذ جديدا على تلاميذ تجدهم أيضا جددا عليك.

 

فأمنح نفسك وامنحهم الوقت الكافي ليألفوك وتألفهم

 

لا تقلق لأنك إن لم تعط له الوقت الكافي في بداية السنة في شهرك الأول مع التلاميذ خاصة ،

 

ستضيع  وقتا أكثر وسيكون ذلك طوال السنة وستعمل في فوضى وعدم تناغم ولن تكون العملية التعليمية متعة لا عذابا تنتظر ان ينقضي

 

ويشمل ضبط الايقاع جميع النواحي نذكر البعض منها:

 

طريقة دخول وخروج التلاميذ الى القسم:

 

عليك الوقوف في كل مرة تُدخل فيها التلاميذ أن تشيد بالمنظم في الصف وتذكر المخالف -وانتبه اني قلت "تُذكر" لا  "تعاتب "المخالف خاصة ان كانوا صغارا- وتشرح طريقة الاصطفاف والدخول.

 

حدث لي هذه السنة أن كان تلاميذ الاولى متداخلون وهذا راجع ايضا الى تداخل الصفوف في الساحة أدخلتهم ثم بعد ان هدأتهم

 

رسمت لهم في السبورة صفا مستقيما وتركتهم يخمنون ماهذا الرسم حتى عرفوا انه صف.

 

فقلت لهم لكن انتم لم تكونوا هكذا بل كنتم هكذا"ورسمت صفا مبعثرا هنا وهناك " فضحكوا على أنفسهم .

 

فأعدتهم بعدها مباشرة  فطلبت منه أت يُروني كيف يكون صفا رائعا-وبالطبع كانت الساحة فارغة- ودخلوا بعدها وكلهم فرح وسرور.

 

طريقة تلاوتهم لدعاء الصباح والختام:

 

 واحترامهم له وذلك يبدأ بك أستاذ فأنت القدوة فلا تستطيع أن تأمرهم باحترام الدعاء وأنت تنشغل بإخراج وجمع الادوات ،تحضير السبورة...

 

آداب الحوار:

 

ستجد الجميع يتكلمون في آن واحد ويقاطعون بعضهم و  و  و وقد يكلمونك أيضا بطريقة غير لبقة  إلخ من التصرفات الغير اللائقة التي ستعيق عملك طول السنة إن انت اهملتها،

 

فعلِّمهم واصطبر عليهم.لكن تذكر دائما "أنت القدوة" كيف ذلك؟

 

بأن تكون المثال في آداب الحوار  أن يظهر ذلك جليا ًعليك بل وتتعمد إظهاره لتصل المعلومة اليهم دون أن تظطر إلى إعطاء محاضرات مطولة في آداب الحوار واحترام الآخرين فمثلا:

 

لما يكون أحد التلاميذ يتكلم ،ستقول لنستمع الى زميلكم فلان الذي يتحدث.وإن وجهت ملاحظة لتلميذ آخر أثناء حديث زميله لانه لم يكن يستمع له.

 

لاحِظ أنك أنت أيضا قد قاطعت التلميذ المُتحدث،فعليك أن تعتذر منه قبل ان تترك له المجال ليستأنف حديثه قائلا :

 

عذرا فلان لقد قاطعتك لما قدمت ملاحظة لزميلك الذي لا يستمع إليك،تفضل واصل كلامك.

 

وأن تعلمهم أنه ممنوع ومحضور أن يعلق أو يضحك أو يسخر من تدخل أم إجابة زميل له لأنها خاطئة أو لأي سبب أخر

 

كما انه علينا أيضا نحن الأساتذة أن نستعمل العبارات اللبقة اللطيفة ليأخذها عنا ابناؤنا:من فضلك، تفضل،أعتذر،سامحني،جزاك الله خيرا،هل يمكن أن....

 

ولأن أي تغيير يحتاج الى وقت

 

فلا تنس ايضا أخي عامل الوقت لذا سميت هذا المقال ضبط الإيقاع الذي يكون في الشهر الاول من السنة

 

إذ –من تجربتي- اتفق مع التلاميذ منذ بداية السنة أن لديهم شهر كامل يتعودوا فيه على النظام والاحترام وآداء الواجبات والمشاركة في القسم....

 

وما معنى شهر؟ للتلميذ فيه الحق في الخطأ لانه في شهر التدريب وأخبرهم أيضا وأتفق معهم أني لن أعاقب أي واحد منهم الى ان ينقضي الشهر لأنه من حقهم أن يتعلموا في أمن و أمان

 

هذه الطريقة أتت أكلها من تجربتي ويصل فيه الأستاذ والتلميذ الى نتائج مبهرة

 

وحتى قبل انقضاء الشهر ستصل فيه أنت وتلاميذك الى ذلك التناغم الذي ستستطيع فيه أن تعزف على انغامه سنفونية التعلم الممتع.

2 تعليقات:

  1. ياسمين

    شكرا لك استاذتنا الفاضلة على هذه السنفونية الرائعة التي سأتبعها ان شاء الله وسأتمتع بأنغامها جعلها في ميزان حسناتك

    والدة البرعميو زين الدين وملاك

    رائع اخت عزيزة جميل ان تقدم تجربة كهده وخاصة في اطار تعليمكم وفقكم الله ودمتم الاحسن لانجاب جيل المستقبل

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.
الحقول المطلوبة محددة *