رحلة السنة الأولى أ و ب إلى المزرعة
التعريف والهدف من الرحلة :
التاريخ : الإثنين 09 ربيع الأول 2014 هـ / الموافق لـ 21 جانفي 2012 م
الوجهة : مزرعة السيد الولي الفاضل خطارة سعيد بن احمد
الوقت : صباحا والإنطلاقة على الساعة 8 و45 د والعودة على 11 و 30 د
المعنيون : تلاميذ قسمي الأولى أ وب
المرافقون : أساتذة السنة الأولى وهم مختار بن ابراهيم بابكر ، أبي بكر الصديق بن احمد خرازي ،
يونس بن بالة احماني ، عزيزة بنت احمد مرابط
التقرير الأدبي :
صباح يوم من أيام الشتاء في مدرسة تاونزة العلمية ، ومع بداية الفصل الثاني كان الموعد هذه المرة مع تلاميذ السنة الأولى ابتدائي للقيام برحلة علمية إلى المزرعة باستعمال اللغات الثلاث العربية والإنجليزية والفرنسية ، فبعد الدخول إلى الأقسام تهيأ التلاميذ وانتظموا مستعدين للحدث كونها الرحلة العلمية الأولى المبرمجة للفصل الثاني .
لقد كان الأمل والشوق سيد الموقف حيث لم يستطع التلاميذ الانتظار كونهم لم يريدوا أن يفوتوا فرصة الذهاب باكرا لاستغلال الوقت وكلما مرت دقيقة يتملك القلق ويسود التذمر والضجر خوفا من أي طارئ قد يحول الأمل إلى ملل ، والدعاء بالتوفيق كان سيد الكلام وسواك اللسان الذي ملأ الجو والمكان إلى أن جاءت الحافلة التي كانت في الموعد وتوقفت أمام المدرسة حيث أعادت البسمة إلى الأفواه الفاغرة التي انطلقت بالتهليل والتبشير معلنة ضرورة الصعود ليتخذ كل تلميذ موقعه جلوسا في مقعد أو وقوفا ليفسح المجال لغيره مؤثرا الإنشاد ومسليا نفسه بما طاب من الألحان بفرح وسرور ، فلطالما انتظر التلاميذ هذه اللحظات بشوق منقطع النظير .
فيا قلوب البراءة اسعدي ما دامت الحياة تحلو بالأمل والنفوس الطاهرة تملأ الدنيا حبورا وانشراحا ، فلِم الضجر ولسان حال الأطفال يلهج بالدعاء لله خالق الكون أن يحفظ من يدخل البهجة إلى أفئدة ترنو إلى غد مشرق.
عند الوصول إلى مزرعة السيد خطارة سعيد بن احمد الواقعة بمنطقة لعديرة بواحة غرداية على الساعة التاسعة صباحا كان صاحب المزرعة في الانتظار وكم كانت فرحة التلاميذ كبيرة عندما استقبلهم المضيف بالترحيب والفرح واستبشر خيرا بوجود البراعم في مزرعته وهو شرف وفضل من الله ومنة لا تقدر بثمن .
بعد التحية كانت البداية كلمة شكر وتقديم من الأستاذ أبي بكر الصديق للمضيف باسم الإدارة والمدرسة ثم وجه بدوره الأخ سعيد كلمة ترحيب بالقادمين أساتذة وتلاميذ ، بعدها توجه التلاميذ لرؤية الحيوانات الموجودة بالمزرعة بدءا بالبقرة وصغيرها العجل مرورا بالحصان الذي تعددت أنواعه وألوانه باعتبار أن المزرعة تضم ناد للفروسية ،
ثم استمع التلاميذ إلى الشروحات المقدمة من طرف الأساتذة والتي كانت بثلاث لغات العربية والفرنسية والإنجليزية وفي كل مرة تعطى توضيحات للتلاميذ عن الحيوان وظروف معيشته ، وابتهج الأطفال كثيرا عندما رأوا البط والوز والعنزة كما وجدوا في المكان كلبا للحراسة ،
أخيرا توقفوا طويلا أمام المهر الذي كان يقفز ويلهو في ميدان الفروسية ، حظي بعض التلاميذ بفرصة ركوب المهر والتقرب منه أكثر ، وطرحت أسئلة وكل من أجاب يكون له شرف الركوب والاستمتاع بمداعبة الحيوان الذي كان طيعا للأطفال ومسالما ، على أمل أن يكون فارسا عندما يكبر ، أما الأساتذة فاستمتعوا بركوب الخيل الذى كان يدور في الميدان ويقفز بخيلاء ، ولم يريدوا إضاعة الفرصة التي لا تعوض وكم كانت رائعة.
بعد جولة الشرح والتفقد عاد التلاميذ إلى الجلوس على البساط للراحة وتناول اللمجة بعد الفرجة والمتعة الهادفة وكذلك الاستماع لتوجيهات ومعلومات مستفيضة ، والقلوب غامرة بالغبطة والسرور ، بعدها أخذت صور للذكرى جماعية وفردية مع العجل الصغير الذي كان يقفز مع الأطفال تنم عن علاقة تربط صغار الحيوانات بالأطفال وتبين مدى الألفة التي نشأت لا إراديا بين الطرفين والتي ستبقى عالقة في الأذهان ولن تنسى.
عندما حان وقت العودة إلى المدرسة كان التلاميذ قد شحذوا هممهم وقرروا في قرارة أنفسهم وتعاهدوا على العمل والكد وعزموا على الاجتهاد ليضمنوا عودة قريبة إلى المكان بنتائج مرضية يفتخر بها آباؤهم ومعلموهم ويشرفوا المدرسة ليكونوا دوما في الطليعة وليبنوا ويفعلوا مثل أو بالأحرى فوق ما فعلوا.
العودة الميمونة إلى المدرسة كانت على الساعة الحادية عشر أين كانت الحافلة في الانتظار معلنة انتهاء الرحلة الممتعة المكللة بالنجاح والفلاح ، ويا لها من زيارة جمعت بين الفائدة والترفيه وحققت كفاءات ما كانت لتتم لولا حسن التنظيم ودقة التخطيط ، فبورك للأخ يونس احماني الذي كانت له المبادرة وطوبى للاستجابة السريعة من قبل أساتذة قسمي السنة الأولى وأساتذة اللغة ، ويجب الإشادة للتخطيط المحكم والتنفيذ الفوري من الإدارة والتسهيلات المقدمة من صاحب المزرعة مشكورا مأجورا.
والحمد لله رب العالمين .
الحمد لله أن وفقنا للخروج إلى الرحلة التي لطالما تمناها التلاميذ بشغف ولقد كانت رائعة من كل المعايير نرجو أن تترك أثرا طيبا في نفوس تلاميذنا الأعزاء فهذا هو الأصلح، والشكر كل الشكر لله تعالى أولا وأخيرا ولمن ساهم في إنجاحها من إدارة وأساتذة مرافقين ومساندين وإلى السيد الفاضل: خطارة سعيد صاحب المزرعة بارك الله له فيه وفي ذريته وإلى فرصة أخرى لرحلة جديدة.
السلام عليكم ماشاء الله رحلة ممتعة الى نادي الفروسية حيوانات متنوعة ركوب خيل نزهة خارج اصوار المدرسة كم هي رائعة.