رحلة الامتياز الوظيفي الدولية لأساتذة تاونزة العلمية:اليوم الخامس والسادس

لقد كان اليوم الخامس يوما حافلا ومميّزا، فقد حظينا ولله الحمد بزيارة جامعة فاتح التي كانت تحفة رائعة فهي تضمّ جميع المرافق التي تساعد الطّالب على الجدّ والاستزادة في العلم، كالمكتبة و قاعات المراجعة والمذاكرة بالإضافة إلى مساحات لعب وترفيه للتّرويح عن النّفس و تغيير الأجواء في وقت الاستراحة.

وبعدها غادرنا هذه القلعة العلميّة، واتّجهنا نحو متحف يحوي أنواعا مختلفة من الأسماك في منظر يشعرك بالإبداع والعمل الدّؤوب من أجل الاستثمار في السّياحة، فقد حوى أنواعا مختلفة من الأسماك مع بطاقات تعريفيّة حول كلّ نوع  في ديكور يسحرك ويجذب أعينك و يدلّ على الإتقان والإبداع في العمل.

كما يحوي في أحد أجزائه منظرا مصغّرا من غابات الأمازون فبمجرّد دخولك إليها تشعر بالرّاحة و الطّمأنينة كيف لا وأنت تتجوّل بين تلك الأشجار و خرير المياه في كلّ جانب و أحواض الأسماك منتشرة هنا وهناك، فقد كان يوما رائعا ولله الحمد والمنّة.

بعد خمسة أيّام من السّياحة والتعرّف على أهمّ معالم إسطنبول، خصّص اليوم الأخير لهذه الرّحلة المباركة في جزئها الأوّل للتسوّق وشراء بعض الهدايا و الحلوى، قبل أن يقودنا المرشد إلى مكتب هزرفان الذي تكفّل بزيارتنا هذه حيث التقينا هناك بمجموعة من الإخوة و جمعنا حديث شيّق تبادلنا من خلاله الأفكار والمقترحات، واستفدنا كثيرا من ذلك ولله الحمد.

وبعدها غادرنا إلى زيارة آخر مكان في إسطنبول قبل مغادرتها بساعات، إنّ برج سفير أعلى برج في إسطنبول إنّه برج يجعلك تطلّ على إسطنبول بأكملها وتراها من أعلى قمّة، حقّا لقد كان منظرا رائعا جدّ، قبل أن تدخل إلى قاعة سينما  وتتجوّل في لحظات جميع معالم إسطنبول دون أن تتحرّك من مكانك، حقّا إنّها التّكنولوجيا المتطوّرة والمذهلة.

هذه كانت آخر محطّة لنا في هذه الرّحلة المباركة، التي استمتعنا بها واستفدنا منها الكثير، وإلى رحلات أخرى إن شاء الله تعالى.