درس مصادر الغذاء لقسم التحضيري ج

في درس مصادر الغذاء وبعد تعرف البراعم على المصدرين النباتي والحيواني من خلال عرض صور لمختلف الأغذية واستفزاز فكرهم للتوصل للمصدر الذي تأتينا منه، طلبت منهم أن يحضروا معهم في الغد نموذجين من الغذاء الأول مصدره نباتي والثاني مصدره حيواني، وكان ذلك ففي اليوم الموالي للدرس قمنا بتجربة إعداد طبق "سلطة صحية" في مطبخ المدرسة:

 

-أولا: وضعت على الحائط لافتتين: الأولى فيها عبارة نباتي مكتوبة بالأخضر وفي الثانية حيواني مكتوبة بالأحمر (وكنت قد استعملت اللونين في الدرس أمس لتدوين نماذج الغذاء في السبورة كرابط لتسهيل الفهم) ثم قام البراعم بتصنيف ما أحضروه وفق اللافتتين في عمل تعاوني، وبدوري كنت أقدم لهم أغذية ليصنفوها سائلة إياهم عدة أسئلة توصلهم إلى مصدرها ليحسنوا تصنيفها (ما اسمه، وأين نجده، ومن أين نحضره إلى الثلاجة، والتاجر من أين يأتي به....؟؟)

 

-ثانيا: توجهوا لغسل أيديهم جيدا بالصابون استعدادا لتحضير غذاء صحي خالي من الجراثيم، وكانوا قد قلموا أظافرهم كما طلبت منهم بالأمس، مدركين جيدا لأهمية النظافة فيما نتناوله.

 

-ثالثا: جلس البراعم في ورشات لأوزع عليهم أعمال مختلفة ليتعاونوا على إنجازها، مثل:

• تقشير البيض والبطاطا والشمندر بأيديهم فكلها مسلوقة
• إعداد السلطة ونزع الفاسد منها، تقطيع الطماطم والفلفل والبصل
• بَشر الخيار والجزر...

وكم كان منظر البراعم لطيفا بفعل الدموع عند تقطيعهم للبصل، أو حينما سُبغت أيدي البرعمات بالشمندر وكأنه خضاب..

 

رابعا: غسل الجميع أيديهم مرة أخرى وعادوا لتزيين أطباقهم (بعد أن أتممت إعداد المكونات) في مجموعات حيث حرصوا على استعمال جميع المكونات في الطبق الواحد ليبدو جميلا زاهي الألوان ومغذيا.. ثم جاء دوري لتتبيله بالملح والزيت فسألتني البرعمة سندس سؤال ذكي: والملح من أين نحصل عليه: فوجهت السؤال للبراعم وبعد محاولات تأكدوا من خطئها بأسئلتي لهم عن المصدر الأول، أجبتهم أنه ليس ضمن الصنفين النباتي والحيواني وإنما له صنف ثالث يسمى معدني شأنه شأن الماء.. (وكان عمدا مني عدم ذكره في الدرس حتى لا أثقل استيعابهم له بكثرة التفاصيل)

 

-خامسا: جاءت أهم فقرة والتي تمناها البراعم كثيرا وقت تناولهم لهذه الوجبة التي أخذت منهم ساعتين لإعدادها والتي استمتعوا فيها كثيرا وفي تعلم استعمال أدوات المطبخ التي كانت محرمة عليهم كالسكاكين، والتعامل المباشر مع الخضر في شكلها الأولي وتحويلها لوضع مناسب للأكل..

 

وفي ختام التجربة حوصلنا في جدول كل المكونات التي استعملناها وصنفناها حسب مصادرها بالألوان: